ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة
آخر تحديث GMT 01:23:36
المغرب اليوم -

ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم "داعش" بتهم الابادة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم

الايزيدية العراقية ناديا مراد في واشنطن
جنيف ـ أ.ف.ب

تقول ناديا مراد، الايزيدية العراقية التي عانت كابوسا لثلاثة اشهر من العبودية الجنسية لدى تنظيم الدولة الاسلامية، انها تريد ايصال رسالة الى قادة العالم بان قادة الجهاديين يجب ان يحاكموا بتهمة الابادة.

وتقول الشابة البالغة من العمر 23 عاما بعد فرارها بفضل هوية دينية مزيفة قبل سنتين، "يجب الاعتراف بوقوع ابادة".

وفيما تشن القوات الحكومية العراقية هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية مكنها من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة في غرب العراق الاحد، يسعى محققو الامم المتحدة مجددا الى تحقيق العدالة لضحايا الجهاديين.

والايزيديون اقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد اكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.

 ويقول الايزيديون ان ديانتهم تعود الى الاف السنين وانها انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى آخرون ان ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزردشتية والمانوية.

ويكن تنظيم الدولة الاسلامية عداء شديدا لهذه المجموعة الناطقة بالكردية باعتبار ان افرادها "كفار".

في العام 2014،  قتل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية اعدادا كبرى من الايزيديين في سنجار في محافظة نينوى في شمال العراق، وارغموا عشرات الالاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا الاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.

واعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا في وقت سابق هذا الشهر انها جمعت ادلة تثبت ان تنظيم الدولة الاسلامية يواصل ابادة ضد الايزيديين.

وذكرت اللجنة المكلفة التحقيق من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان "آلاف النساء والبنات ما زلن اسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا ويخضعن في معظم الاحيان للعبودية".

وفيما يشيد القادة العراقيون بانتصاراتهم الاخيرة على تنظيم الدولة الاسلامية في الفلوجة ويستعدون لعملية جديدة لطردهم من معاقل اخرى في شمال البلاد مثل الموصل، شددت مراد على انه يجب عدم نسيان ضرورة المحاسبة.

- ارغام على اشهار الاسلام -

واحتجز مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية ناديا مراد في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في آب/اغسطس 2014 واقتادوها الى الموصل.

وقالت "اول شيء قاموا به هو ارغامنا على اشهار الاسلام"، مضيفة "بعد اعتناق الاسلام، فعلوا ما يشاؤون بنا".

وفي خطاب ألقته في كانون الاول/ديسمبر امام مجلس الامن الدولي، روت مراد تفاصيل "زواجها" من احد خاطفيها من تنظيم الدولة الاسلامية والفظاعات التي تعرضت لها.

وقالت "لم يعد بامكاني تحمل المزيد من الاغتصاب والتعذيب"، لذا قررت الفرار.

وخلال هربها الى الموصل، قالت مراد انها كانت خائفة من الا يستقبلها احد، لكن في نهاية المطاف وجدت ملجأ مع عائلة مسلمة في المدينة.

واضافت "اصدروا لي بطاقة هوية اسلامية" استخدمتها لعبور الحدود الى كردستان العراق.

وعاشت مراد في كردستان العراق في مخيم مع النازحين بدعم من منظمة "يزدا"، اي "مبادرة ايزيديون عبر العالم"، ثم نقلت الى المانيا حيث تقيم حاليا مع شقيقتها.

- "خارطة طريق لملاحقات" - 

واعتبرت الامم المتحدة ودول غربية عدة السنة الماضية ان هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على الايزيديين يرقى الى جهد ابادة متعمدة بهدف القضاء على هذه الاقلية بكاملها.

وقدمت اللجنة في وقت سابق هذا الشهر أدلة واضحة لدعم هذه المطالبة.

ووصفت العضو في اللجنة والمدعية الدولية السابقة كارلا ديل بونتي تقرير اللجنة بانه "خارطة طريق لملاحقات قضائية".

وقال المحققون في تقريرهم استنادا الى افادات شهود، ان التنظيم الجهادي ما زال يحتجز حوالى 3200 ايزيدي معظمهم في سوريا، موضحين ان النساء يعاملن في اطار استعباد جنسي بينما يتم تعليم الفتيان العقيدة واستخدامهم في المعارك.

لكن احالة ملف جرائم جماعية الى المحكمة الجنائية الدولية غالبا ما يصطدم بعراقيل في مجلس الامن الدولي لاسباب سياسية.

وعبر اعضاء اللجنة عن املهم في ان يتم التحقيق في ملف الايزيديين في مقر المحكمة في لاهاي، لان تنظيم الدولة الاسلامية لا يحظى بدعم سياسي علني من جهة معينة.

وأجهشت مراد التي رشحت مع 376 شخصا ومنظمة لجائزة نوبل للسلام، بالبكاء حين روت امام مجلس الامن الدولي معاناة افراد مجموعتها الذين يعتبرون ان الاسرة الدولية تخلت عنهم.

وقالت الاسبوع الماضي في جنيف خلال مناسبة لمجلس حقوق الانسان ان الغضب سيتصاعد اذا لم تتم المحاسبة على محاولة تنظيم الدولة الاسلامية ابادة الايزيديين.

وخلصت الى القول متوجهة الى اعضاء المجلس "لكي تستعيدوا ثقة الايزيديين، يجب القيام بالكثير من العمل".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة ايزيدية تطالب بمحاكمة قادة تنظيم داعش بتهم الابادة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib