القاهرة ـ وكالات
تطالعنا ثقافات جديدة ملونة لأفكار المرأة تجعلها تؤمن بأسس لبناء شخصيتها دون الإستناد إلى اية أصول أو مبادئ أو لياقات ، هذا مع اني أدعم بقوة ضرورة الشخصية القوية للمرأة و اهميتها في بناء الأسرة و لكن بعيدا عن الغرور و ضمن سقف الأدب و الأصول و الانوثة دون أن اكرر أو أعيد أقوال الشعراء و الفلاسفة في الموضوع .
تخلط بعض السيدات و الآنسات بين قلة الادب و قوة الشخصية ، فالأولى يلزم معالجتها و الإبقاء على الثانية بأدب ، الوصايا العشرة في اللياقة خلال تحقيق الذات و إثبات الشخصية ممكن ان تكون كالتالي :
• الصوت الخافت مفيد اكثر في الحوار و المرتفع ينسف الحوار من أصله .
• اسرار المنزل من العيب إخراجها ومن المستحيل إصلاح أضرارها لاحقا.
• التريث في القرار نصف نجاحه .
• الشتائم لا تسيء إلا لمن تصدر عنه.
• القوة الحقيقية تكون في رقيك في أي موقف مهما كان .فكري دائما اي صورة تتمنين الظهور في النهاية.
• لا تتحدثي عن مشكلة تعانين منها(تدخين، غيرة، سمنة) اتخذي القرار و باشري تحدي نفسك أذا كنت تدعين الشخصية القوية.
• الخجل تاج على رأس المرأة مهما علا شأنها.
• الصمت أغلى من الذهب أحيانا.
• العفو عند المقدرة (يفتت الصخور فكيف القلوب).
• من راقب الناس مات هما.
أما النصائح :
1-- لا بأس أن تظهري قوتك، ولا تخجلي أو تخشي الانتقادات، فإن كنت جميلة إعتني بجمالك، وإن كنت ذكية اتركي الآخرون يلاحظون ذلك بلا مبالغة، وإن كنت موهوبة، فلا تدعي العكس، عندما يمتدحك الآخرون قولي شكرا، ولا تقولي هذا غير صحيح، لا تترددي في الاعتراف بمميزاتك، فهذا حقك الصريح، لكن بأدب وحكمة، وبمناسبة.
2- تصرفي وفق ما تشعرين، وما تعتقدين أنه يتحدث عنك، فالسلوكيات الخارجة عن إطار حياتك أو شخصيتك، تنقص من قدرك، وتجعلك شخصا هزيلا، وضعيف المعاني أمام الآخرين، فليس من اللائق أن تأتي بتصرفات منافية لعاداتك الشخصية إن كنت غير مقتنعة بها.(كمجاملة صديقة بالتدخين فقط لتثبتي أنك جريئة).
3- -توقفي عن تشتيت الطاقات، وهدر الوقت في التردد، ركزي في شيء واحد في حياتك، شيء يوفر لك أكبر قدر من الإنتاجات المتعددة، التي تخدم أهداف حياتك، فالتشتيت يضعف الطاقة الإدراكية، وبالتالي يضعف الشخصية.(كمحاولتك الرسم للتحدي فقط و انت بارعة في الكتابة و موهوبة).
4- -قبل أن تلتقي أحدا، اجمعي افكارك، تنفسي بعمق وفكري في أهدافك من ذلك اللقاء، وفكري في اهداف الشخص الأخر أيضا، سجلي أفكارك في ورقة وراجعيها، فذلك يحفزك، ويجعل لقائك مثمرا، وحضورك متميزا.
5- تأكدي أنك المسؤولة عن نوعية علاقتك بالآخرين، فأنت وفق ردود افعالك التي تطلقينها، تحصلين على النتائج، فاجعلي رد فعلك معقولا، ومنطقيا تجاه الأمور، واحتفظي بمشاعرك بعيدا عن الإسراف، وتسلحي بالهدوء والثقل، والمسؤولية.
6- أنت تعملين الآخرين كيف يتعاملون معك، فاحرصي على تلقينهم الأفكار والتصرفات الإيجابية، وأرسلي لهم الرسائل التي تفيد بأهميتك في الحياة، وأهمية أن يحترموك، عبري عن نفسك عبر فرض احترامك على الآخرين، وتأكدي أن كل فعل من الآخر هو رد فعل لما ينبع من مشاعرنا وسلوكياتنات.
7- ارفضي تنفيذ الأمور التي تكرهين القيام بها، ولا تتقبلي الإجبار، او إلغاء شخصيتك، عبري عنها بحرص، وأعلني احتياجاتك، وآرائك بصراحة لا تجرح الآخرين لكن تكفل لك كيانك، وتدافع عن حقك في التعبير.
8- عودي الآخرين على احترام وقتك، من وقت عمل، او راحة او غيره، فإن احتجت إلى راحة في ساعات العمل، لا تسمحي للآخرين بالتطفل عليه، وإن احتجت إلى وقت للدراسة او العمل، فخصص ذلك الوقت،احترامك لوقت راحتك أو عملك، هو احترامك لذاتك، وهذا يولد شعورا بالفخر في أعماقك، وشعورا بالاحترام لدى من حولك.
9- لا تسمحي لأحد أن يجبرك على تغيير قناعاتك، وعاداتك التي تجدين انها مثمرة، والتي تنبع من احتياجاتك وقناعاتك الشخصية، ولا تسمحي لهم بان يتدخلوا في صياغة عادات جديدة لا تمت لأهدافك الشخصية بصلة. استمري في اتخاذ قراراتك بنفسك، ولا تجدي تحرجا في استشارة أالخبراء او الناس الثقة، ولكن اجعلي القرار الأخير لك انت، وفق ما يناسبك، ويحفظ حقك ويخدم أهدافك، ثم سارعي إلى تنفيذ قراراتك ولا تترددي فالتردد مشين، ويسيء إلى ذاتك.
كوني شخصية حاسمة مع نفسك، فإن أعطيت الآخرين مواعيد نهائية لشيء ما التزمي بها، إلا إن تعرضت لظروف حالت بينك وبين العمل.
10- لا تشككي الآخرين في امكانياتك، ولا تشعرينهم بضعفك، اظهري قوتك باستمرار، وعبري عن حسمك مع نفسك بفخر، وقولي دائما سأحاول، مهما بدا الأمر صعبا، وامتدحي نفسك بتواضع وحكمة، فقولي مثلا إني جيدة في التعامل مع الآخرين، وسأنجح في العلاقات العامة إن شاء الله، او قولي مثلا، إني مبدعة في هذا المجال، وسأقدم عملا متميزا بإذن الله.
11- دافعي عن حقك بحزم، فالتنازل عن الحقوق، تعبير سيء عن عدم احترام الذات،فليس من الاتيكيت ان تضعي يديك على خصرك و تطالبين بحق ، فإن أهمل زوجك تقديم مصروفك لك، ذكريه بأدب، وإن فاتت ترقية من حقك، طالبي بها بهدوء ومنطق، لكن لا تتقاعسي، فليس من أمر مشين في مطالبتنا بحقوقنا ما دمنا نفعل ذلك باحترام، فالآخرون لا يفكرون طوال الوقت بنا، وقد ينسون دون قصد حقوقنا.
12- حددي أولوياتك وضعيها نصب عينيك، واجعلي قائمة أعمالك تخدم أولوياتك، انجزي أعمالك أولا بأول، ولا تأجيلها، لتكتسبي المزيد من تقدير الذات، والحرص والثقة.(لا تفسحي المجال للمسائلة و الضعف في المواقف).
في النهاية إحترامك لنفسك يفرض نفسه على الأخرين شرط ان تكون ضمن إطار الاصول و الأتيكيت و حسن التعامل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر