قالت سعادة مريم محمد الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي إن مسيرة نهضة وتقدم المرأة في الدولة انطلقت في الثاني من ديسمبر 1971 في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لبناء الوطن والمواطن وانطلاقا من رؤيته الحكيمة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع ولا يمكن لدولة تتطلع للتنمية والتقدم الاستغناء عن نصفها الآخر وقناعته الراسخة بأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المنشودة أمر أساسي وهام لاستكمال حلقتي العطاء.
وأكدت - في كلمتها خلال مشاركتها في" مؤتمر ومعرض النداء العربي الأفريقي المشترك " الذي بدأت أعماله أمس في القاهرة - أن المرأة في الإمارات حققت مزيدا من المكاسب والإنجازات النوعية التي سبقت بها العديد من نساء العالم في إطار "رؤية الإمارات 2021" التي تدعمها القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأضافت أن المرأة حققت نجاحا باهرا في المجالات كافة وانتقلت من مرحلة التمكين إلى مرحلة التمكن والمساهمة الفاعلة الحقيقية والإيجابية في جميع مجالات التنمية المستدامة ومختلف مواقع العمل في تنفيذ "رؤية الإمارات 2021 " التي تشمل العديد من القطاعات التنموية الحيوية وتركز على الإبداع والابتكار في صنع المستقبل.
ونقلت سعادتها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي راعية وداعمة المرأة في بلادنا وتمنياتها للمؤتمر بالنجاح وأن يحقق أهدافه في دعم مسيرة علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سيدات ورجال الأعمال العرب والأفارقة.
وتحدثت الرميثي عن النجاحات التي حققتها المرأة في الدولة بفضل قيادتها الرشيدة وأبنائها المخلصين من الرجال والنساء في بناء اقتصاد تنافسي يعزز بيئة جاذبة لاستثمار آمن ومستدام.. مشيرة إلى تبني الإمارات استراتيجيات وخطط عشرية - طويلة المدى- ترتكز على استشراف المستقبل حيث حققت "رؤية الإمارات 2021 " نسبة إنجاز تمثلت في 71 % لثلاثة آلاف مؤشر حكومي استراتيجي حتى الآن.
وأوضحت أن الإنجازات شملت قطاعات ومجالات شتى في التعليم والبحث العلمي والتنمية المستدامة في الطاقة والخدمات الحكومية والتوازن بين الجنسين وتطوير الكفاءات البشرية والاقتصاد وتشجيع الصناعات الوطنية وتحفيز التجارة غير النفطية وتعزيز دور الشباب والبيئة والتغير المناخي والتحول الرقمي وعلوم الفضاء والأمن والسلامة ومجالات أخرى عديدة.
وسلطت سعادتها الضوء إنجازات اقتصاد الإمارات المعرفي التنافسي حيث حصلت الدولة على المركز الأول عربيا والـ 17 عالميا في مؤشر التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي " دافوس " تقرير التنافسية العالمية 2017 – 2018 الذي أكد أن الإمارات حافظت على تصنيفها ضمن أهم الاقتصادات العالمية المبنية على الابتكار للسنة الحادية عشرة وأشار إلى التحسن الذي أحرزته الدولة في مرونة اقتصادها بفضل التنوع الذي ينعكس على مناخ الاقتصاد الكلي الذي يزداد قوة في قدرته على الصمود أمام انخفاض أسعار البترول والغاز وتراجع التجارة العالمية.
وأكدت الرميثي أن هذا الإنجاز يعكس نجاح استراتيجية ورؤية حكومة الإمارات 2021 في إرساء ثقافة الابتكار وترسيخ التنافسية كأسلوب أداء يبرز مناخ الاستثمار الجاذب والآمن والمستدام .. لافتة إلى أن القيادة الرشيدة اعتمدت - مؤخرا - ملامح رؤية الإمارات المئوية 2071 وأطلقت استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة .
كما أكدت أهمية استشراف المستقبل وإعداد الخطط الاستراتيجية طويلة المدى حيث أن العالم الذي نعيشه الآن سيتغير خلال السنوات القلية القادمة لأن التحول الرقمي سيغير ملامح الاقتصادات الوطنية وستشهد زيادة في الإنتاج وسرعة هائلة في الابتكار وستخرج الشركات الضعيفة وغير القادرة على مواكبة التطور وستختفي العديد من الوظائف الحالية لتحل محلها وظائف جديدة تتطلب مهارات رقميه وعليه لابد من استشراف المستقبل وإعداد العدة للازمة لمواجهة المتغيرات الاقتصادية التي ستواجه عالمنا قريبا.
وأشارت الرميثي إلى أن انعقاد " مؤتمر ومعرض النداء العربي الأفريقي المشترك " يشكل منطلقا للعمل المستقبلي في مجال الاستثمار ويهيئ لحشد طاقات المستثمرين العرب والأفارقة في إطار العمل والتكامل الاقتصادي والاستثماري المشترك.
وقالت إنه على الجميع البحث عن صيغ لتفعيل دور المستثمرات العربيات والأفريقيات في دعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وبناء شراكات استثمارية وبناء شبكة اتصال بين رجال وسيدات الأعمال المستثمرين في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية العربية - الأفريقية.
ورفعت سعادة مريم الرميثي ثلاثة توصيات للمؤتمر تمثلت في إعداد استراتيجيات طويلة المدى تستشرف المستقبل وإعداد خطط عمل ومؤشرات أداء للمشروع التنموي الطموح لاتحاد المستثمرات العرب لبناء شراكات استثمارية مشتركة تتواءم مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والصناعية على المستوى الإقليمي والعالمي بجانب تبني عدد مختار من المشاريع الاقتصادية التنموية وتفعيل دور كل الأطراف المشاركة على إنجاحها لصنع قصص نجاح يتحقق منها إنجاز حقيقي ملموس بجانب تعميم التجربة على نطاق أوسع لكسب شراكات استثمارية استراتيجية على المستوى الإقليمي والعالمي .
ووجهت سعادتها الشكر والتقدير لاتحاد المستثمرات العرب على تنظيمه للمؤتمر والمعرض الهام وللدكتورة هدى يس رئيسة الاتحاد لحرصها على إنجاح الحدث وتوفير الفرص الاستثمارية المميزة وفتح أسواق جديدة لمنتجات رائدات وصاحبات الأعمال العربيات .
ويهدف مؤتمر ومعرض النداء العربي الأفريقي - الذي تختتم فعالياته اليوم - إلى تشجيع حركة التجارة والسياحة البينية بين الدول العربية والأفريقية ودعم وتعزيز التعاون الاستثماري العربي الأفريقي المشترك ولمشروعات الصغيرة والمتوسطة بجانب مناقشة توظيف التكنولوجيا الرقمية في قطاعي الصناعة والزراعة وتعزيز الاستثمارات العربية البينية.
ويضم وفد مجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي / 14 / سيدة يملكن ويدرن مشاريع في الدولة تغطي قطاعات التجارة والصناعة والخدمات والطاقة ومشاريع صغيرة ومتوسطة وتقنية المعلومات.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل حول التنمية المستدامة في الدول العربية وأفريقيا والتعاون الاقتصادي العربي الأفريقي من منظور أجندة التنمية المستدامة لأفريقيا والتعاون مع مؤسسات العمل التجاري العربية والأفريقية في قطاعات الصناعة والاستثمار.
ويناقش أهمية تكنولوجيا الطاقة المتجددة وإعادة تدوير النفايات بأفريقيا وجلسة خاصة عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأهميتها الاقتصادية بالنسبة لاقتصادات الدول العربية والأفريقية .
وقد افتتح أمس معرض المشروعات والمنتجات العربية والأفريقية الذي يقام في مدينة الغردقة ويستمر يومين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر