أغادير - المغرب اليوم
كشفت مصادر إعلامية عن معطيات جديدة بشأن جريمة القتل البشعة التي هزت حي "الداخلة" في مدينة أغادير ليلة أمس الأربعاء، وراحت ضحيتها سيدة أربعينية على يد طليقها، إثر توجيهه لثلاث طعنات قاتلة لها على مستوى البطن والقلب أردتها قتيلة على الفور، قبل أن يقوم بدهسها بسيارة من نوع "داسيا دوستر" بيضاء اللون ويلوذ بالفرار نحو وجهة غير معلومة.
وأكدت مصادر "شوف تيفي"، أن الهالكة "ر" تنحدر من مدينة القنيطرة، وتقطن بحي المسيرة بأكادير، وتبلغ من العمر 48 سنة وتشتغل كمديرة شركة، وكانت على علاقة زواج بقاتلها الذي تزوج بها منذ مدة وسرعان ما اكتشفت أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرفه، إذ كان يوهمها أنه يملك عدد من الممتلكات هنا وهناك، وبعد زواجهما تبين أنه لا يملك أي شيء، نظرا لامتناعه عن الإنفاق عليها وتملصه من مسؤوليته كزوج، إذ كانت هي التي تتحمل كافة المصاريف والتكاليف.
وأوضحت المصادر أن الأمور تطورت بين الهالكة وزوجها في الآونة الأخيرة، بعدما بدأ في مطالبتها بمده بالمال ليتخلص من الديون المتراكمة عليه وإيجاد حل لشيكات بدون رصيد متورط فيها، وهو ما لم تستسغه زوجته ودخلت معه في خلافات حادة، عجلت بتقديمها لدعوى طلاق ضده وحكمت المحكمة بتطليقهما.
وأضافت ذات المصادر، أن المشتبه فيه كان يهدد الهالكة بشكل مستمر، وأشهر سكين في وجهها في إحدى المرات محاولا طعنها، لتقوم بإيداع شكاية ضده وتزامنت مع تورطه في قضية تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد، ما أدى لإعتقاله والحكم عليه بستة أشهر حبسا نافذا، قضاها كاملة، وعلى إثر خروجه حاول إرجاع المياه لمجاريها وإصلاح ذات البين بينه وبين زوجته لإرجاعها لبيت الزوجية، بالرغم من حكم المحكمة بطلاقهما، غير أن طليقته رفضت ذلك جملة وتفصيلا.
وقام المشتبه فيه "الطليق" بربط الإتصال بها يوم أمس وملاقاتها بأحد شوارع حي الداخلة، ودخل الجانبان في نقاش حاد داخل سيارة كان يمتطيانها معا وتطورت الأمور فيما بينهما لملاسنات، أدت بالطليقة لمغادرة السيارة، والوقوف على الرصيف لإنتظار سيارة أجرة قادمة تقلها لمحل سكناها، غير أن طليقها لحق بها ووجه لها ثلاث طعنات على مستوى البطن والقلب كانت كفيلة بإزهاق روحها، وامتطى السيارة، ودهسها بطريقة جنونية شبيهة بأفلام الأكشن، ولاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر