الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية
آخر تحديث GMT 19:58:06
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية

امهات نيجيريات خلال حملة التوعية حول سوء التغذية
باراغو ـ المغرب اليوم

 في باحة مركز طبي في قرية نائية جنوب النيجر، احد افقر بلدان العالم، تقف ثلاثون امرأة حاملات اطفالهن الرضع، للانصات الى التعليمات حول كيفية التعامل مع حالات سوء التغذية.

واحدة تلو الاخرى، تضع السيدات حول معاصم اطفالهن سوارا ملونا مصمما لقياس حجم المعصم وتشخيص سوء التغذية.

وتظل السيدات حابسات انفاسهن، الى حين تبين نتيجة الفحص.. كما جرى مع فاطمة عيسى حين كانت طفلتها ذات العامين تخضع للفحص، فصرخت بعد ذلك بلغة الهاوسا "السوار عند اللون اخضر، ابنتي بخير".

معظم هؤلاء النساء اميات، وهن يقصدن هذا المركز للتعلم على كيفية التعرف على المؤشرات الدالة على سوء التغذية، من خلال اجهزة بسيطة الاستعمال.

يعد النيجر من افقر بلدان العالم، وهو بلد قاحل يرتفع فيه معدل سوء التغذية الى 15 %، اي عند عتبة "الطوارئ" المحددة من منظمة الصحة العالمية.

وقد اوكلت الحملات الواسعة لمكافحة سوء التغذية الى اشخاص من سكان القرى، جرى تدريبهم على هذه المهمة ليعملوا في مناطقهم.

ولكن هذه المهمة ما زالت تواجه عقبات كبيرة، اهمها النقص في العاملين وضعف وسائل النقل.

وتقول ايزابيل كويلو المسؤولة في برنامج "اي سي اتش او" للمساعدات الانسانية التابع للمفوضية الاوروبية "من المستحيل الوصول الى كل الاطفال الذين قد يكونون مصابين بسوء التغذية، ولاسيما في القرى النائية".

ازاء الارتفاع الكبير في حالات سوء التغذية، اطلق البرنامج الاوروبي في العام 2014 "سياسة جديدة" تقضي بجعل الامهات "في قلب المعركة"، من خلال جعلهن قادرات على تشخيص سوء التغذية الذي قد يؤدي الى الوفاة، ولاسيما لدى الاطفال دون سن الخامسة.

وتقول هاليرو ابو بكر العاملة في الحملة "يكفي ان نقدم للنساء شرحا بسيطا حتى يصبحن قادرات على ممارسة المهمة".

ويضيف سيدي ساني مدير منظمة "بيفين" (رفاه المرأة والطفل) غير الحكومية "ننطلق في هذا التوجه من كون المرأة هي المعالج الاول للطفل".

في العام 2015، تلقت 43 الف سيدة النيجر هذا التدريب، وساهمن بذلك في انقاذ عدد كبير من الاطفال، بحسب البرنامج الاوروبي.

وتقول الممرضة فاطمة عبد الله العاملة في قرية غونا المجاورة "حين تكتسب النساء القدرة على تشخيص سوء التغذية، يأتين الينا بالاطفال المصابين بسرعة، قبل ان تزداد حالاتهم سوءا".

يشدد سيدي ساني على ان التشخيص المبكر امر لا بد منه لتجنب التعقيدات المؤدية الى الوفاة.

بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل، تلقى العلاج في المراكز المتخصصة اكثر من 176 الف طفل دون سن الخامسة، من بينهم اكثر من 69 الفا كان سوء التغذية عندهم حادا.

في باراغو، كما في غونا، خطت النساء خطوات كبيرة في التصدي لسوء التغذية، ولاسيما من خلال كسر مفاهيم شائعة مغلوطة لا تؤدي الا لزيادة المشكلة، منها مثلا عدم اطعام الاطفال البيض واللحم، او عدم ارضاع حديثي الولادة.

فبحسب معتقدات خرافية قديمة في المنطقة، يؤدي اطعام الطفل البيض الى اصابته بالبكم والصمم، اما اكل اللحم فيجعلهم متسولين.

وتقول فاطمة عيسى "بتنا الان نطعم أطفالنا كل ذلك".

ومشكلة اخرى تفاقم الامور في بعض المناطق، هي ظاهرة التشدد الديني والعقلية المحافظة المتطرفة، كما هو الحال في منطقة زيندر، حيث لا يسمح للمرأة بالخروج من منزلها الا بموافقة زوجها، حتى ولو كان الامر طارئا.، رغم ان "الاسلام لا يحظر على المرأة الخروج ان كان هناك خطر على حياتها او حياة طفلها"، بحسب مالام مازو امام مسجد قرية باراغو.

وفي مسعى للتغيير في العقليات، تنشأ في بعض المناطق "مدارس للازواج" او نوادي "ازواج مثاليين"، هدفها توعية الرجال حول الصحة العامة ومنع الحمل مخاطر زواج الفتيات القاصرات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib