الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية
آخر تحديث GMT 23:21:09
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية

امهات نيجيريات خلال حملة التوعية حول سوء التغذية
باراغو ـ المغرب اليوم

 في باحة مركز طبي في قرية نائية جنوب النيجر، احد افقر بلدان العالم، تقف ثلاثون امرأة حاملات اطفالهن الرضع، للانصات الى التعليمات حول كيفية التعامل مع حالات سوء التغذية.

واحدة تلو الاخرى، تضع السيدات حول معاصم اطفالهن سوارا ملونا مصمما لقياس حجم المعصم وتشخيص سوء التغذية.

وتظل السيدات حابسات انفاسهن، الى حين تبين نتيجة الفحص.. كما جرى مع فاطمة عيسى حين كانت طفلتها ذات العامين تخضع للفحص، فصرخت بعد ذلك بلغة الهاوسا "السوار عند اللون اخضر، ابنتي بخير".

معظم هؤلاء النساء اميات، وهن يقصدن هذا المركز للتعلم على كيفية التعرف على المؤشرات الدالة على سوء التغذية، من خلال اجهزة بسيطة الاستعمال.

يعد النيجر من افقر بلدان العالم، وهو بلد قاحل يرتفع فيه معدل سوء التغذية الى 15 %، اي عند عتبة "الطوارئ" المحددة من منظمة الصحة العالمية.

وقد اوكلت الحملات الواسعة لمكافحة سوء التغذية الى اشخاص من سكان القرى، جرى تدريبهم على هذه المهمة ليعملوا في مناطقهم.

ولكن هذه المهمة ما زالت تواجه عقبات كبيرة، اهمها النقص في العاملين وضعف وسائل النقل.

وتقول ايزابيل كويلو المسؤولة في برنامج "اي سي اتش او" للمساعدات الانسانية التابع للمفوضية الاوروبية "من المستحيل الوصول الى كل الاطفال الذين قد يكونون مصابين بسوء التغذية، ولاسيما في القرى النائية".

ازاء الارتفاع الكبير في حالات سوء التغذية، اطلق البرنامج الاوروبي في العام 2014 "سياسة جديدة" تقضي بجعل الامهات "في قلب المعركة"، من خلال جعلهن قادرات على تشخيص سوء التغذية الذي قد يؤدي الى الوفاة، ولاسيما لدى الاطفال دون سن الخامسة.

وتقول هاليرو ابو بكر العاملة في الحملة "يكفي ان نقدم للنساء شرحا بسيطا حتى يصبحن قادرات على ممارسة المهمة".

ويضيف سيدي ساني مدير منظمة "بيفين" (رفاه المرأة والطفل) غير الحكومية "ننطلق في هذا التوجه من كون المرأة هي المعالج الاول للطفل".

في العام 2015، تلقت 43 الف سيدة النيجر هذا التدريب، وساهمن بذلك في انقاذ عدد كبير من الاطفال، بحسب البرنامج الاوروبي.

وتقول الممرضة فاطمة عبد الله العاملة في قرية غونا المجاورة "حين تكتسب النساء القدرة على تشخيص سوء التغذية، يأتين الينا بالاطفال المصابين بسرعة، قبل ان تزداد حالاتهم سوءا".

يشدد سيدي ساني على ان التشخيص المبكر امر لا بد منه لتجنب التعقيدات المؤدية الى الوفاة.

بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل، تلقى العلاج في المراكز المتخصصة اكثر من 176 الف طفل دون سن الخامسة، من بينهم اكثر من 69 الفا كان سوء التغذية عندهم حادا.

في باراغو، كما في غونا، خطت النساء خطوات كبيرة في التصدي لسوء التغذية، ولاسيما من خلال كسر مفاهيم شائعة مغلوطة لا تؤدي الا لزيادة المشكلة، منها مثلا عدم اطعام الاطفال البيض واللحم، او عدم ارضاع حديثي الولادة.

فبحسب معتقدات خرافية قديمة في المنطقة، يؤدي اطعام الطفل البيض الى اصابته بالبكم والصمم، اما اكل اللحم فيجعلهم متسولين.

وتقول فاطمة عيسى "بتنا الان نطعم أطفالنا كل ذلك".

ومشكلة اخرى تفاقم الامور في بعض المناطق، هي ظاهرة التشدد الديني والعقلية المحافظة المتطرفة، كما هو الحال في منطقة زيندر، حيث لا يسمح للمرأة بالخروج من منزلها الا بموافقة زوجها، حتى ولو كان الامر طارئا.، رغم ان "الاسلام لا يحظر على المرأة الخروج ان كان هناك خطر على حياتها او حياة طفلها"، بحسب مالام مازو امام مسجد قرية باراغو.

وفي مسعى للتغيير في العقليات، تنشأ في بعض المناطق "مدارس للازواج" او نوادي "ازواج مثاليين"، هدفها توعية الرجال حول الصحة العامة ومنع الحمل مخاطر زواج الفتيات القاصرات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية الامهات في النيجر في قلب المعركة ضد سوء التغذية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib