الرباط - المغرب اليوم
كشف المحامي في هيئة الرباط عزيز الرويبح، عن تورط رئيسة جمعية في قضية إخفاء طفلة، كانت أم عازبة سلمتها إياها قبل أشهر بغرض البحث عن كفيل بسبب ظروفها المادية الصعبة، لكن المسؤولة عن الجمعية سلّمت الطفلة إلى سيدة مجهولة تسكن في ضواحي الرباط، دون أن تكشف للأم الأصلية مكان وجود ابنتها.
وأوضح المحامي في هيئة الرباط خلال تدوينة له على "فيسبوك" أن "الأم العازبة وجّهت شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة تقول من خلالها إنها استعانت بامرأة ورئيسة جمعية لمساعدتها في البحث عن كفيل لابنتها، غير أن رئيسة الجمعية عمدت إلى تسليم الطفلة لامرأة مجهولة الهوية والإقامة في بداية شهر أغسطس/ آب من هذا العام".
وأضاف الرويبح في تدوينته "منذ ذلك التاريخ والأم تستعطف المشتكى بها لمعرفة مآل ابنتها، لكن رئيسة الجمعية واجهتها بالطرد والإهانة والتعنيف اللفظي والنفسي، كما أن النيابة العامة أسرعت في إحالة الشكاية على مركز الدرك، وهنا حدث الظلم والتعسف والحط من كرامة الضحية".
وتابع المحامي موضحا أنه "بدل البحث عن مصير الطفلة والإسراع في الاستماع إلى المشتكى بها، تم احتجاز الضحية لمدة تزيد على الساعتين، علاوة على ساعة تمهيدية من الانتظار وتكلف بالبحث معها ثلاثة ضباط للشرطة القضائية وامرأة بزي مدني، حيث تم الضغط عليها ومحاولة إجبارها على الاعتراف بمن تسبب في حملها".
وأبرز الرويبح أنه "مع اشتداد العنف النفسي الذي مورس عليها سقطت مغمى عليها، فتمت المناداة على سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى مستشفى سيدي لحسن بتمارة دون أن يتحملوا عناء مرافقتها أو اللحاق بها"، معتبرا في تدوينته أن "ما حدث للأم العازبة هو مغرب آخر كلما ظننا أننا طوينا صفحته جاء بعض منعدمي الضمير والإنسانية لتذكيرنا أن بعض المخافر ما زالت مكانا تهان فيه كرامة الإنسان".
وقال الرويبح محامي الأم الضحية في تدوينة جديدة إن النيابة العامة تفاعلت مع الشكاية وأحالت رئيسة الجمعية والسيدة المتورطة في قضية إخفاء الطفلة، في حالة اعتقال على المحكمة الابتدائية بتمارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر