عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه

هو جزر المالديف
واشنطن ـ المغرب اليوم

سجلت الأشهر القليلة الماضية قصص حب وزواج مليئة بالطرائف بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فنجد زواج "أونلاين" باستخدام تطبيقات الإنترنت، وآخر فى كنيسة بدون ضيوف، وثالث بعقد قران وفق الشريعة الإسلامية بمشاركة الأسرة فقط، ورغم الاختلافات الطفيفة بين هذه الحالات، إلا أن الجميع اتفق على الالتزام بالتباعد الاجتماعى، ومن بين قصص الزواج أيضًا فى زمن كورونا، هؤلاء العرسان الجدد الذين وجدوا أنفسهم محاصرين فى دولة بعيدة عن وطنهم بسبب إجراءات الإغلاق وتوقف حركة الطيران بين الدول.

بدأت هذه القصة بحفل زفاف فى القاهرة، يوم 6 مارس، بعدما عقد خالد، البالغ من العمر 36 عاما، قرانه على بيرى، البالغة من العمر 35 عاما، بحضور العائلة والأصدقاء، وبعد بضعة أيام غادر العروسان دبى إلى كانكون فى المكسيك، دون أدنى قلق، حيث كان فيروس كورونا خطرا بعيدا، ولم يكن قد انتشر بعد فى أنحاء الكرة الأرضية.حرص الزوجان على تجنب الأماكن المكتظة، ولم يخطر ببالهما أن قيود السفر سوف تؤثر على رحلتهما، لكن مع اقتراب موعد العودة عن طريق تركيا فى 19 مارس، كان المشهد مختلفا، إذ بدأ الفيروس فى الانتشار بقوة، وتقول بيرى "بينما كنا فى الطائرة كانت تصلنا رسائل من أصدقاء يستفسرون إن كنا سنستطيع العودة إلى دبى، حيث فرضت السلطات قانونا جديدا يحظر دخول الوافدين".

لكن بيرى وزوجها كانا فى الجو، وظنا أنهما لن يواجها أى عقبات فى دخول البلاد، وحين حاولا الصعود إلى طائرة أخرى من إسطنبول، لم يسمح لهما بالسفر، فقد دخلت قوانين جديدة حيز التنفيذ بعد مغادرتهما المكسيك بوقت قصير، وعلق الزوجان فى المطار لمدة يومين، فقد كانت هناك قيود حتى على دخولهما مدينة إسطنبول، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة الإذاعة البريطانية "BBC".ولم يكن بحوزة العروسين بطاقة صعود إلى الطائرة، لذلك لم يتمكنا حتى من شراء مستلزمات شخصية من السوق الحرة فى المطار ولم يسمح لهما بتسلم أمتعتهما، ومع استحالة دخول الإمارات أو العودة إلى مصر كان عليهما التفكير بخطة بديلة.

تقول بيرى "دخلنا إلى جوجل لنبحث عن بلد يستقبل مصريين بدون تأشيرة، والبحث عن رحلة جوية تقلنا إلى هناك"، وبدا أن الخيار الوحيد المتاح هو جزر المالديف، حيث توجد مجموعة جزر برمال بيضاء ومياه زرقاء داكنة، والتى تعد أحد أجمل الأماكن فى العالم، وكان خالد وبيرى يفكران فى قضاء شهر العسل هناك فى البداية بدلا من المكسيك.لكن ليست الشواطى الجميلة ما كانت تشغل الزوجين الآن، وتقول بيرى "اذكر لحظة السماح لنا بالدخول.. تبادلنا النظرات بسعادة أننا سننام على أسرة لا على مقاعد فى مطار"، وقال خالد، مهندس الاتصالات، ضاحكًا "كنا سعداء برؤية أمتعتنا، لكن مع زوال التوتر بسبب البحث عن مكان ظهرت تحديات جديدة".

وتقول بيرلا، التى تعمل فى مجال الإعلام والدعاية، "بدأنا ندرك أن علينا عبئا ماليا كبيرا، فلن نستطيع العمل بسهولة، لم نجلب الحواسيب المحمولة.. لا يتوقع الإنسان أن يعمل كثيرا فى شهر العسل"، وحين وصل الزوجان إلى الجزيرة أدركا أنهما مع مجموعة صغيرة من السياح ينتظرون رحلاتهم الجوية، وعندما غادر الآخرون أغلق الفندق أبوابه، ونقل الزوجان إلى جزيرة أخرى، حيث تكرر الوضع، ولقد قضيا الشهر الأخير فى مركز للعزل أقامته الحكومة فى منتجع فى جزيرة أولهوجيل، فيما يشعر الزوجان بالامتنان للسلطات ولإدارة المنتجع التى تطلب منهم دفع تكاليف مخفضة.

ويقول خالد "إنهم يبذلون جهودا لجعل إقامتنا مريحة، ففى الأمسيات يعزفون الموسيقى، وهناك "دى جى" كل يوم، وأحيانا نشعر بالوحشة لأن حلبة الرقص فارغة"، وأضافت بيرى، "هناك 70 نزيلا آخر فى المنتجع، الكثيرون منهم أزواج يقضون شهر العسل، ولكن الفارق بينهم وبيننا، أنهم اختاروا جزر المالديف ولم يذهبوا هناك بشكل قسرى".يوجد فى المالديف ما يقرب من 300 سائح، ولا يصل سياح جدد، وبالرغم من أن المكان ليس أسوأ مكان لقضاء العزلة، إلا أن الزوجين يتوقان للعودة إلى دبى، ويقولان إنهما بالكاد زارا الشاطئ مرات قليلة، بسبب الأمطار الغزيرة، وبسبب أنهما كانا صائمان فى رمضان، لكن العودة لن تكون سهلة، ولم يسمح لهما بالصعود إلى الطائرات التى تعيد المواطنين إلى الإمارات لأنهما ليسا مواطنين.

وكان يمكنهما التوجه إلى مصر، لكن ذلك يعنى المكوث فى عزلة اضطرارية لمدة 14 يوما فى منشأة حكومية، وعدم القدرة على العودة بعد ذلك إلى دبى، وقد ناشد الزوجان حكومة الإمارات مساعدتهما وغيرهما من الوافدين العالقين، وقدما طلبا عبر الإنترنت للسماح لهما بالعودة، وهما الآن بانتظار الرد، لكن فى كل الأحوال لا رحلات متاحة الآن.وتقول بيرى "فى كل مرة نقرأ عن تأجيل عودة الرحلات الجوية يزداد توترنا.. سنلتزم بالتأكيد بتعليمات العزل، سواء فى فندق أو فى المنزل"، وبالنسبة لزيادة تكاليف الرحلة قرر الزوجان عدم التفكير فى الأمر قبل العودة، لأنهما لا يعرفان متى سيعودان.

وبالرغم من كل شىء يدركان أن آخرين حول العالم فى أوضاع أصعب بكثير، لكنهما يؤكدان أن الرحلة لم تكن "شهر عسل طويلا" بأى حال من الأحوال، ويقول خالد، "يشعر الإنسان بالحزن حين يكون فى مجتمع ويدرك أنه النزيل الأخير، والموظفون يلوحون لك وداعا.. تشعر بالتعاطف معهم أيضا.. حدث هذا معنا مرتين.. أماكن كهذه يجب أن تكون مكتظة، لكنها ليست كذلك الآن".وتقول بيرى "كلما أخبرنا الناس أننا عالقان فى المالديف يضحكون، ويقولون: ليتنا كنا مكانكما.. لكن الوضع ليس سهلا وملىء بالتوتر.. استمتعوا بوجودكم فى البيت مع العائلة.. فإذا أتيح لى خيار لكان هذا خيارى".

قد يهمك ايضا:

فتاة لبنانية تعدم طليقها رميا بالرصاص وتقود سيارته لتسليم نفسها

عائلة صينية ترفع دعوى قضائية ضد شركة عملاقة بسبب قفز الأطفال من الشرفة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه عروسان يقضيان شهر عسل طويل فى جزر المالديف بالإكراه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib