مغربي يسرد تفاصيل هروب زوجته مع أطفاله إلى تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مغربي يسرد تفاصيل هروب زوجته مع أطفاله إلى تنظيم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربي يسرد تفاصيل هروب زوجته مع أطفاله إلى تنظيم

تنظيم "داعش" المتطرف
الرباط - المغرب اليوم

قصة مثيرة تلك التي عاشها عمار امدجار بين المغرب وفرنسا، قبل أن تتحول حياته الزوجية إلى كابوس بهروب زوجته رفقة أطفاله الثلاثة لتلتحق بتنظيم "داعش"، وتتركه يتخبط في شكوك حول إن كان أولاده على قيد الحياة أم لا.  وقال أمدجار إن الزواج الذي دام حوالي ثماني سنوات أسفر عن إنجاب كل من مريم، البالغة من العمر حاليا 12 سنة، وأمينة، البالغة من العمر عشر سنوات، ثم الابن البالغ من العمر خمس سنوات، والذي لم ينعم برؤيته ولو لمرة نظرا لهرب الأم حينما كانت حاملا به.

أمدجار، الذي يلقي باللوم على النظام الفرنسي الذي قام بترحيله إلى المغرب ليبقى الأبناء في عهدة والدتهم لوحدها، لتتمكن من الانفراد بهم والهرب بهم إلى أحضان "داعش"، يروي تفاصيل زواجه الذي يعود إلى عام 2005 من "رحمة. أ"، المغربية المقيمة بفرنسا، قائلا: "كنا نعيش في فرنسا، لكنني كنت لا أتوفر على أوراق الإقامة، وتم ترحيلي عام 2009 بدون الانضباط للقانون الفرنسي الذي يؤكد على ضرورة عدم ترحيل الآباء الذين لديهم أبناء فرنسيون في طور الدراسة".

ويوضح أمدجار أنه حينما تم ترحيله إلى المغرب قامت زوجته باللحاق به، ليقررا معا الاستقرار بالبلاد، لكن بعد مضي حوالي أربع سنوات أعلنت له عدم تمكنها من الاستقرار بالمملكة، لتقرر العودة رفقة ابنتيه الاثنتين إلى فرنسا، مشيرا إلى أنها كانت حاملا وقتها بابنهما الأصغر، الذي أطلقت عليه اسم بلال، والذي لم ينعم برؤيته ولو لمرة في حياته.

ويشير أمدجار إلى أن زوجته، التي هي اليوم موضوع مذكرة بحث دولية من قبل "أنتربول"، حين عودتها إلى فرنسا عام 2013 كانت قد استقبلت إحدى الفرنسيات المعتنقات للديانة الإسلامية لمدة شهر بالمنزل، معتبرا أنها هي المسؤولة عن "تشددها" وإقناعها بالالتحاق بـ"داعش".

وأوضح المتحدث أنه عقب اكتشاف الأمن الفرنسي الأمر تم توقيفهما معا، وعقب ذلك سحبت منها سلطات البلاد الأولاد لمدة خمسة عشر يوما، قبل أن تتمكن من استعادتهم شرط أن تبقى تحت المراقبة الأمنية لمدة ستة أشهر، وأن توقع مرتين في اليوم صباحا ومساء على مذكرة لدى الأمن للتأكد من أن الأبناء في سلام معها.

وأشار أمدجار إلى أن الأم واظبت على تلك الإجراءات لمدة ستة أشهر، وحالما انتهت غادرت البلاد برا رفقة أبنائها الثلاثة، ليكون آخر تسجيل تتوفر عليه الشرطة لهم يوثق لمغادرتهم من مطار ألمانيا.  ويضيف الأب بحسرة كبيرة: "لو لم يتم ترحيلي لما تمكنت الأم من الهرب بهم. لست أدري اليوم هل أبنائي على قيد الحياة أم توفوا"، مردفا: "ابنتي الكبرى اليوم تبلغ من العمر 12 سنة، وهي تعرفني جيدا، ولو تم إيجادهم لكانت أعلمت السلطات بمعلوماتي".

ويختم أمدجار حديثه قائلا: "هدفي الوحيد في الحياة اليوم هو معرفة مصير أبنائي وعودتهم لي إن كانوا على قيد الحياة".  وسبق أن أعلن مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن ميلشيات قوات سورية الديمقراطية تسلم نساء وأطفالا مغاربة لـ"داعش"، مفيدا بأنه توصل بنداءات استغاثة من نساء مغربيات من أجل التدخل لوقف مخطط لقوات سورية الديمقراطية، الجناح العسكري للإدارة الديمقراطية بشمال سوريا، يقضي بتسليمهن لعناصر من "داعش" في إطار صفقات لتبادل "الأسرى"، أو مقابل فدية.

وأكد المرصد أن أكثر من 35 امرأة رفقة حوالي 50 طفلا من أبنائهن تم تسليمهم في الأيام الأخيرة لعناصر من "داعش" بصفة قسرية، وبتهديد من عناصر قوات سورية الديمقراطية، موضحا أن النساء المتواجدات بمخيمات اللاجئين التابعة للإدارة الديمقراطية بشمال سورية كن قد طالبن السلطات المغربية بالتدخل العاجل قصد إعادتهن إلى بلدهن.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربي يسرد تفاصيل هروب زوجته مع أطفاله إلى تنظيم داعش مغربي يسرد تفاصيل هروب زوجته مع أطفاله إلى تنظيم داعش



GMT 12:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة تبكي فوق قبر حبيبها على أنغام موسيقى الراي

GMT 10:52 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تُنهي حياتها شنقًا بقضاء شهرزور في السليمانية

GMT 19:30 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مواطن يقتل زوجته في مراكش بسبب خلافات عائلية

GMT 07:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

مدرسة "متورطة" في فضيحة تحرش جنسي بأطفال

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib