القاهره-المغرب اليوم
خرجت هاجر من قاعة المحكمة، ووقفت تتذكر الماضي، ومعاناتها مع رجل انعدمت منه الأخلاق والمروة، فعادت بذكرياتها لتروي مأساتها، وقالت: « تعرفت عليه من قبل الصدفة، عندما كان يأتي إلى المنزل لكي يذهب مع نجل عمي إلى العمل، ففي كل مرة أنزل لكي اشتري الخضروات، أجده يقف في انتظار قريبي، حتى جاءت الليلة الموعودة، عندما حاول أن يغازلني فتوعدت له أن أبلغ أخي وابن عمي ومن بعدها ظل فترة طويلة لم يأتي إلى المنزل».
وتابعت قصتها، نقلًا عن "أخبار اليوم" قائلةً: "لم أدري كيف بيومين التقيت به فوقعت في شباك حبه، بدأت انتظر عودته فيمر يوم والآخر ولم يعود، حتى في ذات ليلة وجدته يأتي متخفيًا يخشي من أن أراه فأتضح أمره، وعندما نظرت إليه توعد بعدم مضايقتي مرة أخرى والابتعاد عن طريقي، إلا أني لم أدري كيف تجرأت وطلبت منه أن أتعرف عليه، ومن هنا استجمع شجاعته وطلب مني أن يراني لكي يتعرف علي.
تعددت المقابلات بينهما، وفي كل مرة يتوعد بأن يأتي إلى والدها ليطلبها للزواج، وأردفت: "إلا أنه سرعان ما يتحجج بأنه لا يوجد معه الأموال لشراء شقة، حتى عرض علي أن يتزوجني عرفي لمدة قصيرة حتى يُكون معه الأموال اللازمة للزواج، ويعلن من بعدها زواجنا الرسمي أمام الجميع، وفي تلك اللحظة انعقد لساني عن الكلام، فتذكرت أن برفضي لطلبه سوف يرحل ولم أراه مرة أخرى، وأن موافقتي سوف تحل المشاكل، ويكون من نصيبي ويأتي يوم ويعلن زواجنا، فوافقت وقام بإحضار صديقين له وورقة وتمت الزيجة، وكنت أتحجج في كل مرة أمام والدتي بأن أذهب لإحضار الخضروات من السوق وأقابله".
ظلت العلاقة تزداد يومًا بعد يوم، وفي كل مرة أطلب منه أن يأتي لكي يتزوجني ويعلن زواجنا بشكل رسمي يرفض ويمتنع، حتى هددته بأن أفضح أمره أمام أخي ونجل عمي، فلم يكن منه سوى أن ظهر على حقيقته بأن قال بأنه متزوج ولا يستطيع أن يتزوجني، ومن هنا أيقنت أني وقعت في أشد ورطة في حياتي، وقررت أن اعترف لوالدي عما حدث فكانت المفاجأة كالصاعقة فوق رأسه، ولكن استجمع قوته وفكر وقرر أن يلجأ إلى المحكمة ليرفع دعوى إثبات زواج حملت الدعوى رقم 450 لسنة 2018.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر