حالات الطلاق تشهد ارتفاعًا كبيرًا بين الأزواج في العراق
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

حالات الطلاق تشهد ارتفاعًا كبيرًا بين الأزواج في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حالات الطلاق تشهد ارتفاعًا كبيرًا بين الأزواج في العراق

ارتفاع نسب الطلاق في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

سجلت حالات الطلاق في العراق ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة حتى باتت النسبة الأعلى بين القضايا التي تشهدها المحاكم العراقية وهي ظاهرة يعزوها كثيرون إلى الحروب التي يرزح تحت دوامتها منذ 36 عامًا، وأكد قضاة ومحامون أن ظاهرة الطلاق الخارجي ضاعفت حالات انفصال الأزواج في العراق حتى وصلت إلى أعلى معدلاتها، مشيرين إلى أن لجوء بعض المواطنين إلى ما يعرف بـ "المكاتب الشرعية" يأتي للتخلص من الإجراءات التي تتخذها المحكمة قبل المضي بقرار إنهاء العلاقة الزوجية، لافتين إلى أن حصول رجل الدين على إجازة خبرة قضائية لا تخوله إبرام عقد الزواج أو إنهاءه.

وقال قاضي الأحوال الشخصية سعد عبد الكريم إن "معدلات الطلاق بدأت تأخذ منحى خطيرًا لأسباب اجتماعية وثقافية متعددة، وأن الطلاق خارج المحكمة يستحوذ على السواد الأعظم لحالات انفصال الأزواج، ولفت إلى أن "القاضي وبعد إنجاز الطلاق لدى رجل الدين ينحصر دوره على تصديقه بعد تأكد تحققّه من الناحيتين الشرعية والقانونية".

وأشار عبد الكريم إلى أن "المحكمة تتخذ في حال تقديم طلبات الطلاق إليها جميع الحلول المناسبة من أجل الوصول إلى حلول بين الزوجين"، وشدّد على أن "أغلب حالات الطلاق الخارجية تأخذ منحى الخلعي"، في حين يشير إلى أن "إنجازه بشكل رجعي يمكّن للمحكمة اتخاذ كامل إجراءاتها على صعيد المصالحة بين الطرفين".

كما ذكر عبد الكريم أن "المحكمة تفاجأ بسرعة إجراءات رجال الدين في انجاز الطلاق كونهم لا يفسحون المجال للصلح، فالمدة لا تستغرق أكثر من يوم واحد، في حين تستمر الاجراءات داخل سوح القضاء لأكثر من شهرين"، وشدّد على أن "الباحثين الاجتماعيين الذين يعتمدون القضاء العراقي قبل إصدار قرار الطلاق أو التفريق لهم دور واضح في عملية رأب الصدع بين الازواج المختلفين"، ودعا عبد الكريم "منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام إلى ممارسة دورها في توعية المواطن بأن الحقوق تُكفل داخل المحكمة".

ويرى قاضي الأحوال الشخصية الآخر، إياد كاظم رشاد في تعليق إلى "القضاء"، أن "لجوء بعض العائلات إلى الطلاق بعيداً عن القضاء للتخلص من الدور الإيجابي للمحكمة كونها تتعامل مع ما معروض امامها بتأنٍ وتسعى جاهدة للحيلولة دون تحلّل الأسرة". وأضاف رشاد أن "انهاء الزواج خارجياً يكون مقتصراً على صيغ التلفظ بالطلاق سواء رجعياً أو خلعياً ويأتي دور المحكمة للتصديق فقط".

ولفت إلى أن "القاضي ينظر في الشروط الشرعية المتوفرة عند الطلاق ويتخذ القرار وفقها طبقاً للقانون"، من جانبه، يؤكد قاضي الاحوال الشخصية في النجف غيث جبار أبو ناصرية إلى "القضاء"، أن "حصول بعض رجال الدين على اجازات الخبرات من محكمة الاستئناف لا تخوله بنحو مطلق ابرام عقد الزواج أو الطلاق".

وأضاف أبو ناصرية أن "هذه الاجازات تتعلق بإعطاء الخبرة للمحكمة بخصوص مسائل محددة كتقدير النفقات والقسامات الشرعية". ويأسف كون "الكثير من حالات الطلاق جاءت بتشجيع من المكاتب الخارجية التي غايتها الربح وبالتالي شهدت البلاد حالات انفصال ازواج من سن 18 عاماً أو ما دون ذلك بعد شهرين أو ثلاثة من الزواج".

بدوره، يجد المحامي ضرغام الساعدي أن "لجوء مواطنين إلى رجال الدين يأتي للتخلص من اجراءات المحاكم وإتباعها الاطر القانونية السليمة في انهاء الحالة الزوجية"، وأضاف الساعدي أن "أصحاب مكاتب الزواج والطلاق الخارجي لا يعتمدون النصح والارشاد، وبالتالي لا يتأخرون في انجاز الطلاق".
ولفت إلى أن "اغلب الدعاوى التي ترد الى المحامين لغرض التوكل عن أصحابها تتعلق بتصديق الطلاق الخارجي". وعلى صعيد متصل، يلحظ المحامي كرار الحلي في حديثه إلى "القضاء"، أن "التنازل المبالغ بهعن الحقوق يعد من اسباب لجوء الازواج للطلاق الخارجي وهو امر لا تسمح به المحاكم".

وطالب الحلي "مجلس النواب بأن يأخذ دوره في سن تشريعات تعالج ظاهرة المكاتب الخارجية وتفرض عقوبات مشددة على أصحابها"، وتتحدث الأرقام الواردة من مجلس القضاء الأعلى وهو هيئة حكومية تتولى الاشراف على المؤسسات القضائية في العراق عن ارتفاع كبير خلال السنوات الأخيرة في هذه الظاهرة .

ونظرًا للضغوط اليومية التي يتعرض إليها العراقيون من انعدام الأمن والقتل والتهجير والنزوح الذي تعاني منه أسر عراقية كثيرة جراء العمليات العسكرية والعنف الطائفي فإن كثيرًا من الأزواج يلجأون إلى أبغض الحلال هربًا من المعاناة، وتكشف وثيقة أعلن عنها مجلس القضاء الأعلى مؤخرًا عن إحصائية لعدد حالات الطلاق في العراق عدا إقليم كردستان حيث تشير الوثيقة إلى أن عدد حالات الطلاق في شهر أغسطس/آب الماضي بلغ 5926 حالة جرت في العراق خلال شهر واحد فقط، فيما بلغت الحالات المسجلة في المحاكم خلال شهر يونيو/حزيران أكثر من 4000 حالة طلاق.

وأكد مصدر قضائي أن قضايا الطلاق باتت تحوز على النسبة الأعلى بين القضايا التي تشهدها المحاكم العراقية، مشددًا على أن محاكم قضاء الرصافة في بغداد هي الأعلى بين كل محاكم العراق في تلقي دعاوى التفريق بين الأزواج، ووفقاً لإحصاءات رسمية من مجلس القضاء الأعلى في العراق فإن نحو 20 في المائة من حالات الزواج التي جرت في العراق خلال السنوات العشر الأخيرة انتهت بالطلاق إذ تتحدث الأرقام الرسمية عن أن مجموع حالات الطلاق وصل إلى 517 ألفًا، فيما بلغ مجموع حالات الزواج خلال المدة نفسها 2.6 مليون حالة.

ويعزو البعض أسباب الطلاق في العراق الى تزايد نسب الفقر وانتشار البطالة كما يقول الباحث الاجتماعي علي الحسناوي الذي يشير الى ان شريحة واسعة من الشباب تعاني حالة بطالة حقيقية، مؤكدًا أن إغلاق المصانع وتدهور الواقع الزراعي وعدم وجود فرص للحصول على وظيفة يجعل كثيرًا من الأسر عرضة للفقر وهو دافع يعد الأكبر في تنامي حالات الطلاق بين أفراد المجتمع.

ويكشف الدكتور علي الدليمي وهو مدرس في كلية الأداب عن سبب أخر للطلاق وهو الطائفية ،حيث يرى أن اختلاف مذهب الزوجين كان خلال المراحل السابقة قبل احتلال العراق غير مؤثر في نسب الطلاق لكنه بات الآن، بعد تنامي النعرات الطائفية من أهم العوامل التي تدفع بعض الأزواج إلى الطلاق بعد نشوب خلافات طائفية بينهم.

وقال باحثون آخرون إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي عامل في ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع العراقي وفي المجتمعات العربية عمومًا، مشيرين إلى أن الشباب باتوا بسبب ذلك يعزفون عن الزواج أيضًا، وشفت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، عن عدد الأرامل والمطلقات في العراق، مشيرة إلى أن المسح لم يشمل محافظتي نينوى والأنبار وعدد من قضية كركوك وصلاح الدين.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة عبد الزهرة الهنداوي في تصريح لـ"المغرب اليوم" إن "عدد المطلقات والأرامل في عموم العراق بلغ مليون و938 ألف مطلقة وأرملة حسب نتائج مسح الامن الغذائي الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء خلال عام 2016".

وأضاف الهنداوي إن "عدد المطلقات بلغ 122 ألفًا و483 مطلقة، منهن 105 آلاف مطلقة تتراوح اعمارهن من 14 إلى 49 سنة، فيما كان عدد المطلقات بعمر 50 سنة فما فوق 17 ألفًا و432 مطلقة"، مشيرًا إلى أن "ما يتعلق بعدد الأرامل فقد وصل إلى 878 الفا و455 ارملة منهن 203 الاف ارملة بعمر 14 إلى 49 سنة وهناك 675 ألفا و198 أرملة بعمر 50 سنة فما فوق".

وتابع الهنداوي إن "المسح لم يشمل محافظتي نينوى والانبار وكذلك قضاء الحويجة في محافظة كركوك وقضائي بيجي والشرقاط في محافظة صلاح الدين بسبب الظروف الامنية فيها"، موضحًا أن "المؤشرات الخاصة بالأرامل والمطلقات لم تتضمن البيانات الخاصة بالمحافظات والأقضية المذكورة".

وأكد الهنداوي أن "جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة تعتمد البيانات والمؤشرات التي ينتجها الجهاز المركزي للإحصاء لان المسوح الإحصائية التي ينفذها الجهاز تجري وفقا للمعايير العالمية المعتمدة من قبل الامم المتحدة"، يُذكر أن الحروب العديدة التي خاضها النظام السابق قد أدى إلى وقوع العديد من الضحايا بين صفوف الشباب مما خلف عدد غير قليل من الأرامل والأيتام، فضلاً عن العمليات الطائفية التي حصلت بعد عام 2003 أدى إلى ازدياد عدد الضحايا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالات الطلاق تشهد ارتفاعًا كبيرًا بين الأزواج في العراق حالات الطلاق تشهد ارتفاعًا كبيرًا بين الأزواج في العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib