ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم
آخر تحديث GMT 17:31:14
المغرب اليوم -
مقـ.تل 6 سائحين في لاوس في حالات تسمم جماعي بمادة الميثانول الجيش الإسرائيلي يُصدر الأوامر بالإخلاء للمستوطنين والنازحين في عدة مناطق شمال قطاع غزة الأمن العراقي يُعلن احباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك استهدف اغتيال عدد من الشخصيات أمنية ومواقع حكومية تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية
أخر الأخبار

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم
بانكوك ـ أ.ف.ب

تعيش تشايانيت ابنة الاعوام الثمانية مع جديها، شأنها في ذلك شأن ملايين الاطفال في الارياف التايلاندية ممن اضطر اهاليهم للانتقال الى بانكوك بداعي العمل، في ظاهرة اجتماعية تثير القلق لدى منظمات عالمية كبرى معنية بحماية الطفولة.

فبعد اشهر قليلة على ولادتها، تركت والدتها قرية بان دوا الصغيرة في شمال شرق تايلاند.

هذه الظاهرة للاطفال المتروكين في عهدة اجدادهم تنتشر في سائر انحاء اسيا من الصين الى الفيليبين وتطال في تايلاند حوالى ثلاثة ملايين طفل بحسب منظمة "يونسكو".

وتؤكد تشايانيت أنها تشعر بالسعادة في حياتها في القرية الواقعة في منطقة ايسان التي تمثل خزانا لليد العاملة من ذوي الكفاءات المحدودة في المدينة.

وتقول "احب البقاء مع جدي، لكني اشتاق لأمي. لا استطيع رؤيتها وهي لا تستطيع العودة الا مرة كل ستة اشهر".

وتعمل والدتها في مكتب في بانكوك وتتمكن من ارسال ما بين ثلاثة الى اربعة الاف بات (85 الى 114 دولارا) شهريا الى قريتها لمساعدة عائلتها على تغطية تكاليف حقل الارز الصغير الذي تديره.

وقد نشأت ظاهرة تفكك العائلات في ايسان في سبعينات القرن الماضي ابان انتقال تايلاند الى العصر الصناعي.

كذلك تتفاقم هذه الظاهرة نظرا الى ان اي عاصمة اقليمية في هذه المقاطعة التايلاندية لا يمكنها الحلول مكان بانكوك اذ ان هذه المدينة الكبرى يقطنها 10 ملايين نسمة في حين لا يتخطى عدد سكان اكبر عاصمة اقليمية في ايسان وهي ناخون راتشاسيما ثلاثة ملايين نسمة.

وبحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة، حوالى 30 % من عمال المناجم في ايسان، اكثر المناطق الآهلة بالسكان في تايلاند، يكبرون بعيدا من اهاليهم.

وتوضح اري جامباكلاي من جامعة ماهيدول في بانكوك وهي تتابع هذه الظاهرة لحساب اليونيسف أن النزوح بات "يعتبر عاديا" وجزءا من النسيج الاجتماعي.

وينشأ عن هذا الوضع حالات نقص على الصعيدين الغذائي والعاطفي اضافة الى تزايد نسب الرسوب المدرسي، كما أن اليونيسف تبدي قلقها ازاء المخاطر الاجتماعية على المدى الطويل في هذه المنطقة التي تصنف من بين الافقر في البلاد.

وتترجم حالة النقمة الشعبية منذ سنوات بازدياد الدعم لحركة "القصمان الحمر" السياسية ورئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا الداعي الى عدالة اجتماعية اكبر.

 

- صعوبات تعلمية -

وتمثل قرية بان داو قرية نموذجية في منطقة ايسان اذ تضم معبدا بوذيا يحتل حيزا كبيرا منها اضافة الى حقول للأرز ودواجن طليقة...

لكن النسبة الضعيفة لسكانها ممن هم في سن العمل بلغت مستويات مقلقة: ففي المدينة يجني العاملون أضعاف ما يتقاضاه مزارعو الارز في حال عملهم كسائقي اجرة على سبيل المثال.

وتوضح تشانبن اوثاتشان البالغة 70 عاما وهي جدة تشايانيت أنه "في 80 أو 90 في المئة من الأسر هنا، الأجداد هم الذين يربون الاطفال... فقد انتقل كل ابنائي للعيش في بانكوك بسبب انعدام فرص العمل هنا".

وتهتم هذه الجدة مع زوجها بكيتيبوب الشقيق الاصغر لتشايانيت البالغ خمس سنوات.

وتوضح هذه السبعينية أن "الأمر صعب خصوصا عندما يكونون مرضى ويتعين علي البقاء مستيقظة طوال الليل". 

وفي المدرسة، يلاحظ المدرسون يوميا الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الاطفال الذين يربيهم اجدادهم: مشكلات في التركيز ونقص عاطفي وتأخر في اكتساب المهارات اللغوية لدى الاطفال الاصغر سنا.

وتشير الاستاذة اري الى ان "البحوث بدأت تظهر أن هذا الامر يضر بمستقبل الاطفال مع تبعات على مجمل البلاد".

وفي تايلاند التي يصعب فيها ارتقاء السلم الاجتماعي، تكون السلطة عادة ممسوكة من النخب المحافظة والفقراء يزيدون فقرا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم ملايين الاطفال التايلانديين ينشأون بعيدا من اهاليهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib