إنزكان-المغرب اليوم
وجهت فتاتا إنزكان سهام وسناء، رسالة شكر وعرفان لكل الذين ساندوهما فيما أسمتاه "محنتهما"، على إثر متابعتهما بتهمة الإخلال بالحياء العام، مشددتيْن على أنهما لا ذنب فيما حصل، وأنهما لم ترتكبا أية خطيئة من شأنها أن تجرهما للمتابعة القضائية.
وأضافت الفتاتان، في رسالتهما مباشرة بعد أن برأتهما ابتدائية إنزكان من المنسوب إليهما، "أنهما عاشتا معاناة نفسية بليغة أكبر من أن توصف"، مضيفتين، "كما أن مجريات الأحداث، بالطريقة التي عشناها، لم تكن إلا لتعمق جراحنا بعد الحملات التي استهدفتنا في كرامتنا، وفي حرمتنا الجسدية والنفسية والجنسية، بعيدًا عن حقيقة ما جرى، وعن الوقائع التي عشنا فصولها، حيث كنا ضحيتين لتحرش جنسي في البداية، وهجوم علينا فيما بعد من طرف مجموعة من الرجال في حالة هستيريا كانوا يرجموننا بالحجارة ويسبوننا وينعتوننا بأقبح النعوت".
وذكرت الفتاتان أنهما فيما بعد تحولتا إلى متهمتين بالإخلال بالحياء العام، "غير أن وقوف المجتمع المدني بكل أطيافه رفع من معنوياتنا"، قبل أن تشددا، "هي مناسبة لكي نقدم جزيل تشكراتنا، وعرفاننا، لكل الهيئات والفعاليات المدنية والحقوقية والسياسية، وهيئة الدفاع، والإعلام، وعموم المواطنات والمواطنين الذين آزرونا بصدق ووفاء دفاعًا عن قضية عادلة، وهي مناسبة نود أن نطلب من كل من تهجم علينا، بقصد، أو روج لوقائع غير صحيحة، أو حاكمنا دون الإنصات لمرافعتنا، أو مس من كرامتنا، أو حرف الوقائع دون معرفة حقيقة ما جرى، أن يسائل ضميره".
ورحبت الفتاتان بموقف النيابة العامة خلال جلسة المتابعة، "وهو الموقف الذي ساهم في طمأنتنا وإرجاع الثقة في نفوسنا، خلافًا لموقف نائب الوكيل العام الذي أساء لنا وللعدالة".
وفي الأخير أكدتا على أن تأخذ الشكوى التي تقدمتا بها أمام النيابة العامة ضد من اعتدوا عليهما طريقها الصحيح، وأن يتم إعادة الاعتبار لهما وعبرهما إلى كل نساء المغرب، حسب نص رسالتهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر