إنزكان - المغرب اليوم
حظي حكم المحكمة الابتدائية في إنزكان، الذي قضى ببراءة "فتاتي التنورة" من تهمة الإخلال بالحياء العام، بإشادة العديد من الفعاليات الحقوقية وهيئة دفاع الفتاتين، معتبرة أنه حكم عادل وصائب.
وبينت الحقوقية بثينة المكودي، أن قرار البراءة يثلج الصدر، مستدركة، "لكن المعركة لم تنته، ويجب أن نناضل لعدم تكرار ما وقع، وتغيير المادة التي تسمح باعتقال الفتيات بسبب لباسهن، لأنها تحتاج إلى تفصيل وتفسير، وإلى ملاءمة القانون الجنائي مع المرجعية الحقوقية".
ومن جانبها، ذكرت الحقوقية سعاد علامي أنها غير راضية عن الحكم رغم أنه ضمن البراءة للفتاتين، مطالبة بمتابعة الشرطي ومن تحرش بالفتاتين، مؤكدة أنهم مدفوعون لخلق البلبلة في البلاد، قبل أن تشدد على أن اللباس حرية شخصية.
أما بكار السباعي، محامي الفتاتين، فأكد أن حكم البراءة رد لاعتبارهما، ورد على كل من سولت له نفسه التدخل في شؤون السلطة العامة والحلول محلها في تطبيق القانون، وهو كذلك بداية الطريق للنظر في الشكاية التي تقدمت بها الفتاتان لدى النيابة العامة.
وترى رئيس فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة فوزية العسولي، أن الحكم أنصف الفتاتين، وأكدت أن اللباس ليس جريمة، وأنه لا تراجع على المكتسبات الحقوقية التي تحققت للمرأة.
يُذكر أن أطوار القضية بدأت بعد زيارة فتاتين لسوق الثلاثاء الشعبي في منطقة إنزكان، بلباس اعتبره بعض المواطنين مثيرًا، فعملوا على مواجهتهما إلى أن تم توقيفهما من قبل الشرطة في 13 من حزيران(يونيو) الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر