الحكومة المغربية تسحب قانون الخادمات المتّهم بتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي
آخر تحديث GMT 07:57:21
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحكومة المغربية تسحب قانون الخادمات المتّهم بتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تسحب قانون الخادمات المتّهم بتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي

تعريض القاصرات للاستغلال الجنسي
الرباط - المغرب اليوم

بعد أن وصل قانون خادمات البيوت إلى البرلمان في انتظار المصادقة النهائية عليه في جلسة عامة للمجلس، قررت الحكومة التراجع عنه تحت ضغط المجتمع المدني الذي رفض بقوة مشروع القانون.

16 عاماً

الرفض تركز على البند السادس من القانون والذي يسمح بتشغيل خادمات البيوت في سن 16 سنة ورغم تمسّك الحكومة بموقفها في البداية إلا أن الرفض الكبير من قبل المجتمع المدني دفعها إلى سحب مشروع القانون ورفع السن القانونية لتشغيل خادمات البيوت إلى سن 18 سنة.

وفي هذا السياق تقول نجاة أنوار رئيس جمعية "ما تقيسش ولدي" في تصريح خاص لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "المجتمع المدني، إضافة إلى الإعلام قاما بدور هام في جعل الحكومة تتراجع عن موقفها".

وأضافت أن "الوقائع تؤكد أن خادمات البيوت عرضة لكل أنواع الاستغلال والاعتداءات وخاصة منها الجنسية والتي يقف وراءها في بعض الأحيان المشغل أو ابن المشغل أو حتى ضيف المشغل".

وترى أنوار أنه رغم ارتياحها لتراجع الحكومة إلا أن مطلبهم في جمعية "ما تقيسش ولدي" هو أن تكون السن القانونية لتشغيل خادمات البيوت هو 20 سنة وليس فقط 18 سنة حتى تكون في سن تسمح لها بالدفاع عن نفسها في حال تعرضها لاعتداء من أي نوع.

جريمة مروعة

الجدل في المغرب بخصوص واقع خادمات البيوت القاصرات ليس جديداً وخاصة بسبب عدد من الحوادث التي أثارت غضب المجتمع المدني المشتغل في مجال حماية الطفولة.

فلا تزال ذاكرة الكثيرين في المغرب تحتفظ بصورة تلك الطفلة ذات الجسد الهزيل، والتي لم تتجاوز بعد 14 ربيعاً التي وصلت ذات يوم من شهر مارس/آذار 2013 إلى المستشفى بمدينة أغادير جنوب المغرب وهي تعاني من حروق في مختلف مناطق جسدها.

وبدا واضحاً للأطباء من الوهلة الأولى أن حياتها في خطر وخاصة أن حروقها كانت من الدرجة الثالثة فسارعت إدارة المستشفى لإبلاغ الأمن بالواقعة.

حادثة الطفلة فاطمة وصل صداها بسرعة إلى جمعيات المجتمع المدني وكذلك وسائل الإعلام المغربية وخاصة منها الإلكترونية والتي اهتمت بالموضوع الذي تحول بسرعة إلى قضية رأي عام في ضوء أن التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن في الواقعة أكد مسؤولية مشغلتها عن ارتكاب هذا الجرم في حق هذه الطفلة.

وزاد من تأثير هذه الحادثة وفاة الطفلة الخادمة فاطمة متأثرة بحروقها البليغة مخلفة وراءها حزناً عميقاً وغضباً عارماً تمثل في احتجاجات المجتمع المدني الناشط في مجال حقوق الطفولة الذي سارع إلى اتهام الحكومة المغربية بالمسؤولية التقصيرية.

وطالب بشكل عاجل بإصدار قانون يحمي الطفولة المغربية وخاصة القاصرات من الاستغلال البشع الذي يتعرضن له كخادمات في البيوت وراء الأبواب المغلقة.

السجن لمدة 20 عاماً

تداعيات القصة الحزينة للطفلة الخادمة فاطمة لم تنته بنهاية المتابعة القضائية للجريمة بإصدار حكم اعتبر قوياً ومعبراً من قبل الرأي العام المغربي حيث قضت محكمة أغادير بعشرين سنة نافذة في حق مشغلتها بعد اتهامها بتهمة القتل غير العمد.

وشكلت الواقعة دعماً قوياً لضغوط المجتمع المدني على الحكومة المغربية بضرورة إصدار قانون ينظم تشغيل خادمات البيوت ولكن هذا القانون انتظر سنوات أخرى مستمراً في خلق الجدل بخصوصه ما بين المجتمع المدني والحكومة، هذا الجدل الذي لم ينته بوصول هذا القانون إلى البرلمان المغربي.

مشروع قانون تشغيل خادمات البيوت في صيغته الأولى كان قد خلق رد فعل قوياً من قبل الفعاليات الحقوقية والمدنية المهتمة بالطفولة والتي رأت في الأمر شرعنة لاستغلال الأطفال المغاربة وهاجمت هذه الفعاليات الحكومة والأحزاب المشكلة لها متهمة إياها بعدم احترام حقوق الطفل المغربي والضرب بعرض الحائط بمختلف الشرائع الدولية لحماية الطفولة والتي صادق عليها المغرب.

القانون يحمي الخادمة

أنصار الحكومة من جانبهم شككوا في دوافع هذا الهجوم الواسع على مشروع القانون وعلى الحكومة معتبرين بأن الاعتراض سياسي أكثر منه حقوقي وخاصة في ضوء أن السنة الانتخابية اقتربت وبدأت إرهاصات التنافس الانتخابي تبدو على الساحة السياسية المغربية.

واعتبروا أن مشروع القانون المثير للجدل جاء لحماية خادمات البيوت والطفولة المغربية من مختلف أشكال الاستغلال حيث يتضمن 25 بنداً تؤكد على حد أقصى من ساعات الشغل أسبوعياً في 48 ساعة وضرورة الاستفادة من عطلة أسبوعية وعطلة سنوية وضرورة التعاقد ما بين المشغل والخادمة وأن يتم السماح لها بأن تستفيد من برامج التأهيل والتدريس الحكومية وألّا يتم إنهاكها بأعمال فوق طاقتها.

كما ينص مشروع القانون على ضرورة استفادة الخادمة في سن 16 سنة من فحص طبي على حساب المشغل كل ستة أشهر.

الخطاب الملكي

مشروع قانون تشغيل الخادمات في المغرب وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن يعرف طريقه للمصادقة عليه بشكل نهائي من قبل البرلمان رغم كل الجدل المثار حوله تم تجميده فجأة بعد أن تدخل المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي ترأسه شقيقة العاهل المغربي الأميرة لالة مريم حَيْث راسل رئيس البرلمان عبر مذكرة ركزت على أن المصادقة على تشغيل خادمات البيوت في سن 16 سنة هو إخلال بالالتزامات الدولية للمغرب في مجال حماية الطفولة إضافة إلى ضغط المجتمع المدني ما أدى بالحكومة إلى إعلان سحب مشروع القانون من أجل تعديل السن القانونية لتشغيل خادمات البيوت ورفعها إلى 18 سنة لإرضاء جميع الأطراف كما سمته مصادر حكومية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تسحب قانون الخادمات المتّهم بتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي الحكومة المغربية تسحب قانون الخادمات المتّهم بتعريض القاصرات للاستغلال الجنسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib