بهيّة الحريري ترفع شعار الغدر بعد إبطال عضوية ديما جمالي
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

بهيّة الحريري ترفع شعار "الغدر" بعد إبطال عضوية ديما جمالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بهيّة الحريري ترفع شعار

النيابيّة، بهيّة الحريري ورئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ المغرب اليوم

وَجَدَ «تيّار المستقبل» شعاره للانتخابات الفرعيّة في طرابلس.. «الغدر»، هذه الكلمة وردت على لسان رَئيسة «كتلة المستقبل» النيابيّة، بهيّة الحريري، عقب آخر اجتماع عقدته الكتلة الأسبوع الماضي، وأتى بعد ساعاتٍ معدودات فقط على قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال نيابة ديما جمالي.

يندرج رد فعل «المستقبل» على القرار في مسألتين: خروج «السيدة الحريري» على الإعلام تتلو محضر الجلسة، وتجديد رئيس الحكومة سعد الحريري الثقة بجمالي طالباً منها الترشّح مجدّداً، وبينهما اتسمت علامات الغضب من نقطتين أيضاً: السقف العالي لبيان «بهيّة»، و علامات وجه الرئيس الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا.

  أقرأ أيضًا : الحاسي تلجأ للقضاء بسبب تهديدات بنشر صور فاضحة لها

للوهلة الأولى فُهم أنّ «المستقبل» بخروج «السيدة بهية» شخصيّاً لتلاوة محضر الجلسة، يكون قد أطلقَ فعليّاً حملته الانتخابيّة تحت شعار «الغدر» الذي حلّ مكان «الخرزة الزرقاء» في المفردات التي لا يبدو أنّها نفعت في حماية التيّار من «الحَسد».

وفي الحديث عن «الغدر» يكون «التيّار الأزرق» قد وَضَعَ موضع التهمة أكثر من جهة أو تيّار من دون أنّ يُقدم دليلاً أو يتقدّم للإفصاح عن أحدٍ منهم، ما عرّض اتهامه للصرف في المتاهات السياسيّة والاختزال من ضمن عدّة الحملات الانتخابيّة ومفاعيلها، خاصة وإنّ التيّار وصل في هذه المرحلة إلى مستوى «صفر مشاكل» مع كل من الحلفاء والخصوم، فمن له مصلحة في «الغدر» بالتيّار؟

حزب الله بصفته متّهماً رئيساً عطفاً على الهوة التي تفصله مع «المستقبل» لا يعثر المتابعون على دليل واحد يقود إلى اتهامه بدليل العلاقات الهادئة التي رسمت بينه وبين «بيت الوسط» منذ مدّة ليست بالقصيرة على قاعدة «المساكنة» التي أضحت شعاراً بلّ اللغة المعمول بها بين الجانبين.

«التيّار الوطني الحرّ» لا يجد من هم على دراية سياسيّة واسعة من أنّ يكون هو المقصود، نسبة إلى العلاقات الأكثر من ممتازة التي تجمعه بـ «تيّار المستقبل» بشخص سعد الحريري، إذ انتقلت العلاقة بشهادة رئيس مجلس الوزراء نفسه من طابع العلاقة السياسيّة العادية، إلى العلاقة المميّزة المعكوسة عن العلاقة الشخصيّة الأكثر من جيّدة بينه وبين الوزير جبران باسيل من جهة والرّئيس ميشال عون من جهة أخرى. وبهذا المعنى لا يعقل أنّ يكون «الوطني الحرّ» هو مصدر «الغدر».

بالنسبة إلى «حركة أمل» الموضوع هو ذاته، علاقة جيّدة مع «تيّار المستقبل»، الأمر نفسه بالنسبة إلى «الحزب التقدّمي الاشتراكي» الذي استعادَ «المستقبل» رطوبة العلاقات معه، واصلاً لم يكن «الاشتراكي» في ورد الطعن بحليفه القديم في المجلس الدستوري بشهادة أكثر العارفين بشؤون السياسة، رغم كل البرودة السياسيّة التي طبعت العلاقة بينهما قبل «العشاء الأخير» الذي عُقِدَ بين «وليد بك» والرئيس الحريري...
أمّا الأحزاب والتيّارات السُنّية الأخرى أصلاً ليس لها أي دور مؤثّر داخل المجلس الدستوري، وتبعاً لذلك من غير المعقول أن تكون هي المعنيّة، فإذاً على من كانت تقرأ «السّت بهية» مزاميرها؟
ثمّة من يستدلّ من هذا الكلام ليعطي تقييماً أن شعار «الغدر» قصد شقاً منه الشركاء السُنّة، أي الاشخاص الذين مضوا في موضوع تقديم الطعن، لكن أصلاً لا يُحسب هؤلاء انهم غدروا في الظهر نسبةً إلى أنّ الطعن اساساً قُدِمَ في العلن ولم يكن هناك أي تفصيل سري ممرّر من خلف الستار. الشق الثاني قصد به «المستقبل» مخاطبة شرائحه الشعبيّة، السُنّية تحديداً، من خلال اختلاق قضية «الغدر» ولصقها على المشهد من أجل شد العصب الطائفي.

لكن ثمّة علامة فارقة، أنّ شدّ العصب لا يؤتي ثمارهُ إلّا داخل الطائفة السُنّية، حيث أنّ المعركة الحاليّة الجاري الإعداد لها، لن تُخاض في بيئات طائفيّة أخرى، بل هي سُنّية الطابع، وتحديداً، طرابلسيّة صرفة.. فهلّ يُعقل أنّ يَشد «المستقبل» إزارهُ باتجاه «معركة كسر عظم» تُخاض بين أبناء الطائفة أنفسهم بغية رفع قيمته السياسيّة، تسأل أوساط سُنيّة!

وعلى رأي هذه الأوساط، «المستقبل» يبدو أنّه وجدَ ضالّته في إعادة استنهاض شارعهِ وتطويق النزيف الحاصل في جسدهِ من جراء اتهامه بسلوك درب سياسات لا تتطابق ورؤى شارعه الشعبي، وتبعاً لذلك، فإنّه ومن الضروري أنّ يلجأ إلى خطاب «مُحاكاة الغرائز» حتى ولو كانَ هذا الخطاب يستهدف طائفته السُنّية دون غيرها.

بهذا المعنى، تتخوّف الأوساط من أن يرتدّ هذا الخطاب سلباً على «تيّار المستقبل» نفسه، أو على الشارع السُنّي الذي هو لا يحتاج حاليّاً إلى «شحن النفوس» واستخدام لغة الغرائز، خاصةً في حال خِيضت المعركة بوجه تحالف 8 آذار «السُنّي» الذي خرجَ فائزاً أوّلاً من الطعن حتّى ولو أنّه لم ينصفه، وثانياً في معركة تحصيل الحقوق داخل مجلس الوزراء «بالقوة»، وهو ما أرخى عن شعورٍ بالضعف انتابَ «المستقبل».

وقد يهمك أيضاً :

توقيف فتاة مغربية تجوَّلت عارية تمامًا في شوارع مراكش

حقيقة اعتداء سعودي على فتاة مغربية بعد اغتصابها

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهيّة الحريري ترفع شعار الغدر بعد إبطال عضوية ديما جمالي بهيّة الحريري ترفع شعار الغدر بعد إبطال عضوية ديما جمالي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib