بريطانيا تحت صدمة قضية النساء الثلاث المحررات من العبودية
آخر تحديث GMT 00:39:37
المغرب اليوم -

بريطانيا تحت صدمة قضية النساء الثلاث المحررات من العبودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تحت صدمة قضية النساء الثلاث المحررات من العبودية

لندن - أ ف ب

يحاول البريطانيون أن يستوعبوا كيف امكن احتجاز ثلاث نساء في ظروف عبودية لأكثر من ثلاثين سنة في منزل في جنوب لندن، وسط قلق يعم البلاد إزاء تزايد هذا النوع من القضايا. ولا تزال الكثير من علامات الاستفهام مطروحة غداة توقيف الزوجين المشتبه في أنهما أخضعا النساء الثلاث وهن ماليزية في التاسعة والستين من العمر وإيرلندية في السابعة والخمسين وبريطانية في الثلاثين للعمل القسري والعبودية، قبل إطلاق سراحهما بكفالة حتى كانون الثاني/يناير المقبل بانتظار جمع المزيد من المعلومات في هذا الشأن. ففي أي ظروف بالتحديد كانت النساء موجودات؟ وكيف تفسر المهلة الزمنية الفاصلة بين توقيف الزوجين البالغين من العمر 67 عاما واللذين لا يحملان الجنسية البريطانية وتحرير النساء؟ ولم أطلق سراحهما بكفالة؟ وترد الشرطة على هذه التساؤلات قائلة إن النساء لا يزلن تحت صدمة كبيرة. ومن الصعب جمع المعلومات منهن، فهن جد ضائعات إثر تحريرهن من ثلاثين عاما من العبودية. وفي سياق هذه القضية المعقدة جدا، ليست شرطة "سكوتلاند يارد" اكيدة إلا من أن النساء الثلاث عشن أكثر من ثلاثين عاما في ظروف عبودية وأنهن لم يعانين استغلالا جنسيا بل خضعن لتعذيب جسدي ونفسي. كما أن هذه الحالة ليست مرتبطة بعمليات الاتجار بالبشر.وأضافت الشرطة أن المشتبه بهما قد أوقفا في السبعينيات لكن لم تذكر أسباب توقيفهما او جنسيتهما، مكتفية بالقول إنه لم يعد يحق لهما دخول منزلهما. أما في ما يخص ظروف تحرير النساء، فقد كشفت أنيتا بريم مؤسسة جمعية "فريدوم تشاريتي" التي تكافح العبودية والزواج القسري والتي أبلغت السلطات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وتعاونت معها أن الإيرلاندية البالغة من العمر 57 عاما شاهدت ريبورتاج عن الزيجات القسرية بث في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" واتصلت خفية بجمعية "فريدوم تشاريتي" التي تظهر في الريبورتاج. وكان التواصل "جد صعب" في البداية، بحسب أنيتا بريم التي أوضحت أن الأمر قد تتطلب عدة اتصالات سرية قبل كسب ثقة النساء. وخلال غياب الزوجين، هربت الامرأتان الاصغر سنا من المنزل في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر ولاقتا أعضاء من الجمعية وعناصر من الشرطة في موقع محدد مسبقا. ثم توجهت الشرطة إلى المنزل الواقع في منطقة لامبث في جنوب لندن لتحرير المرأة الثالثة. وصرحت أنيتا بريم على قناة "آي تي في" "عندما اجتمعنا، ارتميتا علي وبدأتا بالبكاء وشكرتاني على إنقاذ حياتهما. وكانت تلك اللحظات جد مؤثرة". ولا يزال البريطانيون تحت الصدمة وهم يحاولون ان يفهموا كيف حدث أمر مماثل في القرن الحادي والعشرين في بريطانيا. وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس بروكنشاير ان "العبودية هي بحسب الاعتقاد السائد مسألة من الماضي، لكنها للأسف الشديد لا تزال منتشرة اليوم ". وليست قضية النساء الثلاث إلا الحلقة الأخيرة من سلسلة قصص مشابهة يكشف عنها النقاب في بريطانيا بعد 183 عاما على الانعتاق من العبودية في الإمبراطورية البريطانية. ففي الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حكم على رجل ثمانيني وزوجته بالسجن لمدة 13 عاما و 5 اعوام على التوالي بتهمة استغلال شابة باكستانية صماء وبكماء لأكثر من 10 سنوات كانت تعيش في بؤس وذل يفوقان التصور. وكانت منظمة غير حكومية قد أفادت الشهر الماضي بأن 4200 إلى 4600 شخص هم ضحايا انواع العبودية الحديثة في بريطانيا، من زواج قسري وعمليات اتجار بالبشر وعمل قسري. وقال فرانك فيلد نائب رئيس جمعة تعنى بمكافحة عمليات الاتجار بالبشر إنه "ينبغى إدراك أن هذه الحالات ليست نادرة. فأنواع العبودية الحديثة تنتشر في بريطانيا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحت صدمة قضية النساء الثلاث المحررات من العبودية بريطانيا تحت صدمة قضية النساء الثلاث المحررات من العبودية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib