غادة عبد العال الخطاب الدينى يصور المرأة المصرية كسبب أول للشر
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

غادة عبد العال: الخطاب الدينى يصور المرأة المصرية كسبب أول للشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غادة عبد العال: الخطاب الدينى يصور المرأة المصرية كسبب أول للشر

القاهرة - وكالات

بعد أربع سنوات على صدور كتابها الأول «عايزة أتجوز» تعود غادة عبدالعال الكاتبة والمدوّنة بكتاب جديد يصدر عن دار «الشروق» الصيف المقبل يتحدث عن حالة البنات والسيدات فى مصر. «غادة» هى صاحبة المدونة الأشهر التى تحمل نفس اسم الكتاب، وكان بداية انطلاقها فى عالم الأدب والتليفزيون أيضاً بعد أن تم تحويل المدونة إلى مسلسل قامت ببطولته هند صبرى، «غادة» ترى أن المرأة المصرية لا تزال مقهورة، والعصر الذهبى للتدوين انتهى.. وإلى نص الحوار: * كتابك الوحيد «عايزة أتجوز» المأخوذ من مدونتك التى تحمل نفس الاسم، لقى نجاحاً كبيراً وتُرجم إلى عدة لغات.. لماذا لم تُنشر لك أعمال أخرى طوال تلك الفترة؟ - بعد نشر «عايزة أتجوز» تم تحويله إلى مسلسل كتبت له السيناريو الخاص به، وكان لدىّ عدد من المشاريع الأخرى لكنها كلها توقّفت بسبب قيام الثورة التى جعلت المزاج العام يتجه إلى السياسة والكتب السياسية. كان لدىّ أيضاً مشاريع متعلقة بكتابة السيناريو للتليفزيون والسينما، لكنها توقفت بسبب الوضع العام فى البلاد، على سبيل المثال أغلب منتجى التليفزيون خلال الفترة الماضية قرروا أن الجمهور لا يريد مشاهدة كوميديا، لذا جاءت مسلسلات رمضان الماضى «نكد»، حتى «السيت كوم» الذى بدأ بداية كوميدية قوية اختفى تدريجياً رغم أن المواطنين حالياً عايزين يضحكوا حتى يخففوا عن أنفسهم وقع الأحداث. * هل ستصدرين كتباً ساخرة أو أعمالاً أدبية فى الوقت القريب؟ - نعم، هناك كتاب تعاقدت عليه مع «الشروق» وسيكون موجوداً فى الأسواق خلال الصيف المقبل عن البنات المصريات، وهناك كتاب آخر عن «السفر» كتبته بعد أن زُرت عدة دول فى جولات مع كتابى الأول «عايزة أتجوز»، وأرصد فيه مواقف حدثت معى، والصدمة الحضارية التى أصابتنى أثناء زيارتى لعدد من الدول الأوروبية. * كتبتِ كثيراً عن الضغوط التى تتعرّض لها المرأة المصرية فى مدونتك.. هل الوضع تغيّر بعد ثورة يناير؟ - لم يتغير على الإطلاق، الست المصرية مظلومة وشايلة مسئوليات كتيرة جداً، إحنا مش زى جداتنا اللى ماكانش وراهم غير الاهتمام بالبيت والأطفال، ولا مثل المرأة الأجنبية التى يساعدها زوجها فى كل شىء وتوفر لها الدولة سبل الراحة والرعاية، أغلب النساء المصريات يعشن تحت ضغط دائم، وهو ما يتسبب فى وجود ظاهرة «الست النكدية» لأنها طوال الوقت تقوم بواجبها وواجب زوجها معاً، فهى تعمل معه فى الصباح، ثم ترجع إلى بيتها لتقوم بتنظيفه وترتيبه وتحضير وجبة الغدا والاهتمام بالأطفال ودروسهم، كل البيوت المصرية مبنية على وجود الأم، الأب غالباً يكون مصدراً للمال فقط، وبدون الأم، الأبناء لا بياكلوا ولا بيشربوا ولا بيروحوا الدرس، وفى الآخر وبعد كل ذلك يُقال إن الرجل أهم. * مَن المتسبب فى ذلك من وجهة نظرك؟ - لدينا خطاب دينى يحتقر المرأة، ويصوّرها على أنها السبب الأول فى كل الأخطاء والشرور، للأسف بعض الشيوخ عندهم المرأة أولاً وبعدها الشيطان، وهذا الفكر ينتشر، وأصبحت له صيغة رسمية، لما يطلع مسئول فى مترو الأنفاق بيعلق على دخول الرجال فى عربية السيدات، ويقول «المحترمة ماحدش بيتحرش بيها»، يبقى ده معناه أن النساء اللاتى تعرضن للتحرّش غير محترمات، هناك اتجاه مقلق وسيئ ضد المرأة، وهناك نوع من التهميش فى المجال السياسى والوظائف العليا، بيحاولوا يتعدوا على قوانين الأحوال الشخصية. * لماذا توقفتِ عن الكتابة فى مدونتك منذ أكثر من عام مضى؟ - كان هناك عصر ذهبى للمدونات هو الفترة من 2006 إلى 2007، بعد ذلك خفت اهتمام المواطنين بالمدونات تدريجياً وتحوّل إلى مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» و«تويتر»، وهذا حدث لأغلب جيل المدونين، حيث أصبح تفاعلنا أكبر وأكثر نشاطاً على مواقع التواصل. * بعد أربع سنوات من صدور «عايزة أتجوز».. كيف تقيمين فكرة تحويل المدونة إلى كتاب؟ - بالنسبة لى كانت تجربة هايلة، وفتحت لى عالماً جديداً، الكتاب وثيقة خالدة تدوم إلى الأبد، لكن صعب تكرارها الآن مرة أخرى لأنه لم يعد هناك مدونون نشطاء يحرصون على التدوين والكتابة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادة عبد العال الخطاب الدينى يصور المرأة المصرية كسبب أول للشر غادة عبد العال الخطاب الدينى يصور المرأة المصرية كسبب أول للشر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib