وفاء سليمان ترعى مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في لبنان
آخر تحديث GMT 02:29:50
المغرب اليوم -

وفاء سليمان ترعى مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاء سليمان ترعى مؤتمر

بيروت ـ جورج شاهين

رعت اللبنانية الأولى السيدة وفاء ميشال سليمان مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" الذي نظمته مؤسسة مي شدياق- معهد الإعلام  (MCF-MI) في فندق فينيسيا في بيروت، في حضور عدد كبير من الشخصيات الوزارية والنيابية والدبلوماسية والاجتماعية والإعلامية.بداية، شكرت السيدة سليمان للدكتورة ميّ شدياق "مبادرتها، وسعيها الدؤوب لتحسين شروط التواصل والحوار، وصون حريّة التعبير، وإبراز جهود المرأة في سبيل بناء مجتمع أكثر معرفة وإنسانيّة وعدلاً".من جهتها، توقفت الدكتورة شدياق عند اعتبارات السياسة والطائفية التي "تقصي المرأة عن حقوقها، وتحلّل تعنيفها. فأكدت ضرورة المناداة بعدم ربط حقوق المرأة بالدين أو بالأحرى بحكم الطوائف، رافضة أن يبرّر رجال الدين العنف ضد المرأة. وأضافت: "في لبنان، عيبُنا أننا نكتفي بالمناداة  بمنح المرأة حقوقها البديهية، وحكم الطوائف يقضي على كل الآمال بالعدل والسويّة، نريد مساواتها بالرجل في منح الجنسية لأولادها، ولكن قانون الجنسية أيام الوصاية السورية خربط العددية، وشكّل نقزة للمكوّنات اللبنانية، فصارت المرأة أسيرة تركيبة البلاد الطائفية، ننادي بحمايتها من العنف الأسري المهين، ولكننا نعود لنجد أنفسنا مكبّلين، بما يمليه علينا رجال الدين. من قال إن الدين يقبل باللا عدل وبالتمييز بين البشر؟"ثم بدأت أعمال المؤتمر الموزّعة على أربعة محاور أساسية: -         محور أول خُصِّص للسيدات الأوَل السابقات في لبنان، جمع السيدة جويس أمين الجميل والسيدة منى الياس الهراوي والسيدة نايلة رينيه معوّض، اللواتي تحدّثن عن أبرز التحديات التي واجهنها في فترات الأزمات المتعاقبة على لبنان، كل من موقعها. أدار الحوار الإعلامي مارسيل غانم. -         محور ثان تحدّثت خلاله كلّ من سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيكهورست، وسفيرة كندا في لبنان هيلاري تشايلدز آدامز، وسفيرة باكستان في لبنان رانا رحيم، وسفيرة لبنان السابقة في الإمارات العربية المتحدة دونا الترك، عن أوضاع المرأة التي تحتل موقعًا دبلوماسيًا متقدمًا في دول تعاني من النزاعات، كما عن تمثيلها دولأ تعاني من الأزمات. وقد حاورهنّ السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر. -         تناول المحور الثالث واقع الصحافيات العاملات في مناطق النزاعات والحروب. فأشارت السيدات روث شيرلوك (دايلي تيليغراف) وأروا دايمون (سي.إن.إن) وصونيا دريدي (فرانس 24) ورانيا أبو زيد (تايم ماغازين)، إلى المخاطر التي تهدّد حياتهن أثناء تغطيتهن أخبار المواجهات، والتأثر الجذري الذي يلحق بالجانب الشخصي من حياتهن جرّاء عملهن على خطوط التماس. أدار الحوار الإعلامي طوني هاريس (الجزيرة الإنكليزية).     تخلل المؤتمر مداخلة للسيد نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تيليكوم هولدينغ، الذي عرض للعوائق التي اعترضت مسيرته الشخصية والمهنية، مشيرًا إلى دور المرأة الأساسي في تحديد مساراته وخياراته. كما ألقت كلمة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، فأشارت إلى تجاوزها المحن الكثيرة التي شهدتها حياتها الشخصية، وأثرت بشكل جذري على قراراتها المصيرية، كواقعة اغتيال والدها الرئيس رياض الصلح، ووفاة زوجها الوزير ماجد حمادة. وألقت السيدة سليمان كلمة قالت فيها: ينعقد مؤتمركم تحت أربعة عناوين مختارة، محورها "النساء في الجبهات الأماميّة في مناطق النزاع"؛ والتركيز تحديدًا على المرأة المقدامة والرائدة في المجالات الدبلوماسيّة والإعلاميّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة؛ جميعهنّ مناضلات، في موقع القيادة أو التوجيه أو التأثير، على مساحة الأوطان؛ ولسن مجرّد ناشطات في الجبهات الخلفيّة المساندة، كما كان يحلو إظهارهنّ في صور نمطيّة غابرة. وقالت: يعتملني الأمل في أن تتمكّن المداخلات والشهادات التي سيتم طرحها هذا الصباح، من إغناء النقاش، ومن الخروج بخلاصات وتوصيات وخطط عمل، من شأنها أن تخدم بصورة أفضل وأوضح، سبل تعزيز أوضاع المرأة ونضالها في سبيل بناء مجتمع أكثر معرفة وإنسانيّة وعدلاً. وواصلت "نُقدم على هذا البحث ونحن نعلم أنّ الفكر لا يكفي لإحداث التغيير ولتحقيق ما نطمح ونصبو إليه؛ فالتغيير في حاجة إلى رافعات وآليّات تنفيذ؛ يوفّرها النظام الديموقراطي، لما يسمح به من حريّة رأي وإمكانات مساءلة ومحاسبة، وتداول دوريّ للسلطة، ولعلّ القيادة، من ضمن هذه الأطر، هي أحد مفاتيح التغيير الأساسيّة، كما أشارت إليه إحدى الأوراق التحضيريّة لندوتكم. أما بالنسبة إلي بالذات وفيما يتعلق بالشأنين الاجتماعي والإنساني، فقد عملت جاهدة من خلال الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة، لتحقيق العديد من المشاريع أبرزها تعديل خمسة قوانين تمييزيّة في إطار حملة تنزيه القوانين ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي السلبي على المرأة، ووضع الاستراتيجيّة الوطنيّة العشريّة للمرأة 2011-2021 وبرنامج العمل الوطني لإنفاذها. وفيما لم يغب عن بالي حق المرأة في إعطاء الجنسية لاولادها وواجب مواجهة العنف الأسري، وتأمين الكوتا النسائية، لم أتردد كذلك في دعم أولئك الذين أيّدوا الزواج المدني الاختياري وفي طليعتهم رئيس الجمهورية". وتابعت "في خضمّ التحوّلات التاريخيّة الجارية في العالم العربي، فما يهمني هو العمل على تمكين المرأة من المحافظة على المكتسبات التي حقّقتها على مدى العقود الماضية، لا بل ترسيخها وتطويرها، وهي مكتسبات تتهدّدها مخاطر العنف والتشرذم والتطرّف والأحاديّة، في الوقت الذي يتوجب فيه دعم روح التوافق والمشاركة ومنطق الحوار في مقاربة الشؤون الوطنية العامة". وأردفت "إنّ اهتمامنا بالنساء المعنّفات واللاجئات والمهمّشات أو المستضعفات يوازيه بطبيعة الحال اهتمام بالنساء اللواتي تمكّنّ من رفع التحدّي، وحمل الراية وتحقيق نجاحات في مجالات النضال المختلفة". وأضافت "يسرني في هذه المناسبة أن أوجه تحية خاصة للسيدات اللبنانيات اللواتي واجهن النزاع تلو النزاع وتداعيات الحروب المتتالية والاحتلال، فساهمن بفعالية وشجاعة في توفير مستلزمات الصمود والتماسك الأسري والمجتمعي وأفلحن، من مواقعهن المتقدمة، في تحقيق العديد من الانجازات، كتلك التي تضيئون عليها اليوم في مجالات الإعلام وريادة الأعمال والقيادة. وبمثل هذه المقاربات والرؤى يزداد أملي بأن ينجح مجتمعنا اللبناني ومجتمعاتنا العربيّة بجميع فئاتها ومكوّناتها، وفي طليعتها المرأة، في تفعيل طاقاتها وقدراتها للارتقاء والتغيير نحو الأفضل والأسمى. وشكرًا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاء سليمان ترعى مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في لبنان وفاء سليمان ترعى مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib