زوجة الشهيد الرنتيسي أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي
آخر تحديث GMT 23:44:51
المغرب اليوم -

زوجة الشهيد الرنتيسي: أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجة الشهيد الرنتيسي: أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي

غزة ـ محمد حبيب

استذكرت رشا العدلوني، زوجة قائد حركة "حماس" في قطاع غزة  الشهيد الراحل عبد العزيز الرنتيسي ، تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل استشهاد زوجها ، فاشارت الى زيارة لابو محمد بعد أشهر من الغياب بسبب مطاردته من قبل اليهود ، الى المنزل ، وكان سعيدا، لأنه بعد تسلمه راتبه من العمل في الجامعة الإسلامية ، ادى ديونًا عليه وتبرع بما تبرع ، وقدم الباقي اليها كنفقة لزواج ابنهما أحمد ، قبل ان يخرج من المنزل بعد  المغرب وهو ينشد( أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى ) . واضافت "أم محمد الرنتيسي" التي تتقلد منصب رئيس دائرة العمل النسائي في حركة حماس ، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" ،وكان كثيرا ما يتغنى بهذه الأنشودة ، وبعد خروجه بفترة بسيطة سمعت صوت انفجار فدعوت الله أن يثبتني ، وفتحت المذياع فإذا بهم يعلنون أن أبا محمد في حال حرجة فتوضأت وأخذت أصلي وأسأل الله القوة والثبات والمعونة ، كل هذا ولم يأتني نبأ استشهاده بعد ، وما أن فرغت حتى هرعت إلي ابنتي وهي تقول : ( مبروك استشهاد بابا يا ماما ) فآلمني الحدث كما هو حال أي زوجة مع زوجها ، ولكنني وجدت ثباتا في قلبي لم أحس به من قبل ، وأقسمت ألا أفرح شارون بدمعة وهكذا كان . وأكدت أن زوجها "كان مصدر قوة لحركة حماس ، لكن حين يكتب الله نهاية أجله فإنه لن  يضيع حركة حماس  " وذكرت أنها كانت تتوقع  اغتياله مثلما كان ،رحمه الله ، يتوقع ذلك في كل لحظة ، وأضافت أن استشهاده لم يفاجئنا لا أنا ولا أبنائه لأنه رحمه الله  هيأنا ليوم استشهاده وهو المتيقن لمدى الاعتداءات الإسرائيلية التي طالته دائما " مضيفة  بأن اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة ضد الأرض والشعب كانت تجبر زوجها  على التشدد في أرائه "،وقالت زوجة زعيم "حماس" الراحل  إن زوجها الشهيد  كان دائما مع أسرته رغم حذره الشديد من محاولات النيل منه فقد كان يتوقع أن تطاله صواريخ الاحتلال في أي وقت " ، مؤكدة  أن رحيل زوجها عبد العزيز وقبله الشيخ أحمد ياسين لن يضعف المقاومة بل سيزيدها قوة وثباتا . وخلال حديثها عن زوجها الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي قالت أم محمد :" حقيقة حينما أتحدث عن شخصية الدكتور عبد العزيز، أتحدث عن شخصية إسلامية متكاملة، فهم القرآن الكريم وطبقه في كل أمور حياته، كان إنسانا داخل البيت البار لأمه الواصل لرحمه المكرم لبناته وأولاده، الحريص على التعامل مع زوجته من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لأهلي"، كان الطبيب المتميز أكاديميا، المتواضع في خدمة أبناء شعبه، والقائد السياسي الذي يقول كلمة الحق لا يخاف فيها لومة لائم، وكان المجاهد الذي يحمل السلاح إثر الإجتياحات، وهو القائم الليل يبكي تقربا إلى الله عز وجل، هذه الشخصية والتي تعتبر وصية ليست لنا فقط، وليس لأبناء الشعب الفلسطيني فقط، بل لأبناء الأمة جمعاء، وإذا تحدثنا عنه كمثل اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم، تمثل صورة حية في عصرنا هذا يحتدى به، وعندما أتحدث عنه أتحدث عن إخوانه الذين تربوا في مؤسسة الشيخ أحمد ياسين، ولعلنا لا ننسى ولا ننكر هذه الفئة التي ما بدلت تبديلا وبقيت على العهد، هؤلاء الوزراء ورؤساء البلديات وكل من حرص على خدمة الإسلام وعلى خدمة أبناء شعبه وفيا للعهد وما بدل تبديلا. وعن دور المرأة الفلسطينية ، اكدت انها استطاعت عبر مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني أن تحقق انجازات عدة ، سواء على صعيد مواجهة الحصار عن قطاع غزة عبر مسيرة الحرائر التي طالبت فيها المرأة بفتح معبر رفح واعتلين المعبر ليعبرن عن رسالة للعالم أجمع مفادها أن المرأة الفلسطينية رافضة للحصار، ثم دخول المرأة الفلسطينية في المجلس التشريعي لتشارك في صناعة القرار ونقل معاناة المرأة الفلسطينية وما يلحق بها من أذى نتيجة ممارسات الاحتلال، سواء فيما يتعلق بالأسيرات أو المعاناة اليومية على الحواجز والطرقات، إضافة إلى الفقر والحصار مؤكدةً أن المرأة الفلسطينية أثبتت جدارتها وقدرتها في إدارتها لشؤون حياتها بدءًا من حياتها في البيت والأسرة، ثم في الحياة السياسية، حتى العمل النضالي والجهادي. وأوضحت الرنتيسي أن المرأة شاركت زوجها وابنها وأخاها في تصنيع  السلاح ونقلها من مكان لآخر، كما شاركت في الرصد الأمني للشباب لتؤمن لهم الطريق، ولبست الحزام الناسف فكانت الإستشهادية التي لقنت الاحتلال دروساً في المقاومة ،وقارعت جنود الإحتلال حينما يداهمون بيوت المعتقلين لترويع ابناءهم، فكان لثبات المرأة دور أساسي وفاعل،وأثبتت على مدى الانتفاضتين الأولى والثانية أن لها دوراً مهماً في إيواء المقاومين، وفي تخليصهم من أيدي الإحتلال الغاشم.  وعلى الصعيد الإجتماعي قالت الرنتيسي :"كان للمرأة الفلسطينية دور في توطيد العلاقات بين الأسر وبصورة خاصة بين أسر الشهداء، واستطاعت من خلال مختلف المؤسسات ان تقدم الدعم النفسي والمعنوي والمادي لأسر الشعب الفلسطيني".  وعلى الصعيد الإقتصادي تحدثت الرنتيسي عن ثبات منقطع النظير للمرأة الفلسطينية في مواجهة الحصار، وكيف استطاعت أن تتحمل صعوبة العيش وتستغني عن الكثير من الوسائل الحديثة الكهربائية وغيرها، ولسان حالها يقول أن المرأة الفلسطينية عصية على الإنكسار، ومستعدة لتحمل خشونة العيش، ولكنها غير مستعدة للتنازل عن كرامتها. وذكرت زوجة الشهيد الرنتيسي أن هناك خيارَين متصارعَين في فلسطين؛ أحدهما خيار التسوية والاستسلام والآخر خيار المقاومة والتحرير، مؤكدةً أن النصر لن يتحقق عن طريق المفاوضات العبثية، وإنما سيتحقق من خلال الوحدة المبنية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الخيار الوحيد لهذا الشعب هو المقاومة لنيل حقوقه وتحرير أرضه موضحة أن دماء الياسين والرنتيسي زرعت في شعبنا  آلاف ياسين وآلاف الرنتيسي" . يذكر أن زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي رفضت تسميتها بأرملة الرنتيسي، معتبرةً نفسها زوجة الرنتيسي حتى الآن عملاً بآيات القرآن المؤكِّدة أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة الشهيد الرنتيسي أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي زوجة الشهيد الرنتيسي أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.
المغرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib