مطعم في مراكش تديره النساء فقط منذ 35 سنة
آخر تحديث GMT 18:00:03
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مطعم في مراكش تديره النساء فقط منذ 35 سنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطعم في مراكش تديره النساء فقط منذ 35 سنة

مراكش - المغرب اليوم

لم يكن مطعم "الفاسية" مطعما عاديا، حيث استطاع فرض نفسه منذ 35 سنة بين مطاعم مدينة مراكش المغربية وصنع اسمه منذ البداية، بعد أن خلق جدلا كبيرا بسبب تشغيله النساء فقط، في وقت كانت المرأة محكومة بتقاليد وعادات تفرض لزومها البيت أو دخوله قبل أن تغرب شمس النهار."كان أبي محمد الشاب مسؤولا فندقيا في مدينة فاس، وقبل انتقالنا إلى مدينة مراكش، راودته فكرة إنشاء مطعم عائلي، نشتغل فيه نحن بناته إلى جانب أمي فاطمة. الفكرة في حد ذاتها كانت سابقة في عصر مختلف تماما"، هكذا تصرح مديرة المطعم، سعيدة الشاب في حديثها

وتتابع: "أراد أبي أن يصنع منا قائدات، لا نحتاج لوساطة ولا ننتظر من يوظفنا. وهذا ما دفعني أنا وأخواتي للسير وراء تحقيق هذا الحلم، بالتزود أولا بالعلم والكفاءة، إذ أتممت دراستي في فرنسا في مجال الفندقة فيما درست أختي ميرا التسيير في الولايات المتحدة".وفي انتظار عودة بناته بالشهادات العليا، أطلق الأب محمد الشاب بمساعدة ثمينة من زوجته الراحلة المطعم المغربي الذي يقع في وسط مدينة مراكش.وبفخر كبير تحكي سعيدة: "في ثمانينيات القرن الماضي، لم تكن السياحة مزدهرة بعد في المغرب، ولم يكن الربح مؤكدا، ومع ذلك خاض والدي المغامرة وأخذ قرضا بنكيا واعتمد على خبرته ومساندة أمي له، وأطلق المشروع إلى جانب عمله في أشهر وأكبر الفنادق في المدينة الحمراء".  

تولت الأم زمام الأمور، وعملت في المطبخ وفي الإدارة، ودربت نساء تحدين بدورهن المجتمع واخترن إثبات ذواتهن.

تنكر العاملات في زي الرجال

هذا ما تؤكده طباخة المطعم، حليمة لموقع "سكاي نيوز عربية"، حيث تقول: "كان الأمر في البداية صعبا للغاية، لحد أني كنت أرتدي جلبابا رجاليا وأركب دراجتي الهوائية للعودة إلى المنزل في ساعات متأخرة ليلا، وذلك لتجنب التعرض لتهكمات المجتمع والحي. لم يكن لدي خيار، إذ كان علي مساعدة زوجي ماديا لتربية أبنائنا وتلبية حاجات البيت".لم تمر إلا أيام قليلة لتتحول الحاجة إلى حب كبير للعمل وإثبات الذات عند حليمة التي توضح أنها أمضت أكثر من ثلاثين سنة في "الفاسية".

وذكرت: "بمجرد عملي مع السيدة فاطمة الأم، تملكني طموح كبير، فأصبحت أبحث عن التطور والمعلومة. إذ كنت أعمل في بدايتي في التنظيف وبالتدريب والتكوين، استطعت أن أكسب ثقة أصحاب المحل، وأصبحت من الطباخات الماهرات، اللواتي يتقن أصعب الأطباق المغربية وألذها".وتابعت: "وأنا في عمر الستين، أحاول أن ألقن الجيل الجديد من العاملات في المطعم ما حثتني عليه السيدة فاطمة قيد حياتها، الابتسامة في وجه الزبون والنظافة والنظام وحب التعلم، وهي أسس لاتزال تواظب عليها بناتها بعدها"، هكذا تختم حديثها.

وفي هذا الشأن، توضح صاحبة المطعم: "جلبنا الخبرة الأوروبية من خلال شواهدنا، لكن الأصالة المغربية بقيت حاضرة في خدماتنا وأطباقنا العريقة ولباسنا التقليدي المتجذر في ثقافتنا، إذ ترتدي النادلات القفطان المغربي وتحملن ملامح مدينة البهجة والروح المرحة المرحبة بالضيف".وتختم سعيدة الشاب حديثها قائلة: "أخذ مشروع الفاسية من حياتي الأسرية الكثير، حرمت من حضور مناسبات وتقضية عطل رفقة أبنائي. لكن الفرحة التي أراها في عين العاملات اللواتي رافقننا في مشوارنا وقدرتهن على الاستقلال المادي وإعالة أسرهن والإشادة التي أحصل عليها من طرف الأمراء والوزراء ومشاهير الفن والرياضة بأطباقنا وخدماتنا تثلج الصدر".

ويأتي اختيار إطلاق اسم "الفاسية" على مطعم في مراكش عرفانا بتقاليد وعادات مدينة فاس العريقة حيث أقامت الأسرة لسنوات وتخليدا لذكريات حفرت في القلب والذاكرة.

قـــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــا

مُؤسّسة خاصّة في تطوان تتحدّى القانون وتمنع أولياء الأمور مِن تسجيل أبنائهم
 

3 قواعد مهمة لإرتياد المطعم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم في مراكش تديره النساء فقط منذ 35 سنة مطعم في مراكش تديره النساء فقط منذ 35 سنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:40 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
المغرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib