الفوط الصحية النسائية أحدث الوسائل لتغييب العقل لدى المراهقين
آخر تحديث GMT 16:46:29
المغرب اليوم -

الفوط الصحية النسائية أحدث الوسائل لتغييب العقل لدى المراهقين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفوط الصحية النسائية أحدث الوسائل لتغييب العقل لدى المراهقين

المراهقين
الرباط - المغرب اليوم

يحاول المراهقون هذه الأيام أي شيء قد يخطر ببالهم من أجل الشعور ببعض النشوة، حيث يأتون في كل مرة بطرائق مبدعة وخطيرة في سبيل ذلك، ومن بين ما يقوم به هؤلاء في أندونيسيا هو مزج بعض المواد القاتلة على غرار الميثانول والأسيتون مع حبوب صداع الرأس، ولفائف طرد البعوض، وحتى مواد تنظيف المراحيض من أجل إعداد مشروبات تعبث بأدمغتهم.

والآن، انتقل هؤلاء المراهقون الأندونيسيون إلى شيء جديد كليًا، وهو الفوط الصحية النسائية، وهو الخبر الذي أذاعه رئيس قسم محاربة الممنوعات في فرع (جافا الوسطى) لدى وكالة محاربة الممنوعات الوطنية الأندونيسية BNN بحر الأسبوع المنصرم، أثناء حوار له مع صحيفة (جاوا بوست).

وقد قال (سوبريناترو) لدى وكالة BNN: ”إن المواد التي يستعملونها تعتبر قانونية، لكنها لا تستعمل بالطريقة التي أنشئت لأجلها، لذا ينتهي بها المطاف مستعملة كمادة مخدّرة“، وأضاف: ”يجب علينا أن نتخذ بعض التدابير والخطوات من أجل تثقيف الناس على أنه توجد بعض المكونات التي لا تصنف ضمن المهلوسات في عين القانون، لكن يبقى بالإمكان إساءة استعمالها لهذا الغرض“.

أما بقية القصة فهي محزنة في الواقع كثيراً، حيث أن هؤلاء المراهقين الذين تتراوح أعمار معظمهم بين 13 سنة إلى 16 سنة، يعيشون في الشوارع، ويقومون بجمع والتقاط الفوط الصحية النسائية، التي يكون بعضها مستعملا وملوثا، ثم يقومون بتغليتها في المياه مما يسمح بتحلل المواد الكيميائية والهلام الذي تحتويه، ثم يتناولون المشروب الناتج ويشعرون بنوع من النشوة.

يقول (إندرا دوي بورنومو)، وهو أستاذ محاضر لدى كلية (فاكولتاس بسيكولوجي أونيكا سويجيجابراناتا) المختصة في علوم النفس، والذي يعمل كذلك مع أطفال الشوارع هؤلاء: ”يستخدم هؤلاء الأطفال عادة الفوط الصحية ذات الأجنحة، التي يوجد بها الكثير من الهلام المخدر“.

وعلى ما يبدو فإن هذه الممارسات الخطيرة من طرف الأطفال كانت تجري منذ سنوات الآن، حيث في الماضي كان استنشاق الغراء هو المخدر المفضل لدى أطفال الشوارع الأندونيسيين، لكن الكثير منهم تجاوز ذلك بحثا عن طرائق أكثر إبداعا للعبث بأدمغتهم باستخدام أشياء قد لا يفكر معظمنا ولا مرة واحدة بتجربتها.

أخبرت (سيتي هيكماواتي)، وهي مفوضة الصحة لدى اللجنة الأندونيسية لحماية الطفولة، أخبرت وسائل الإعلام أن موضة تغلية الفوط الصحية النسائية قديمة قليلاً، وقالت: ”الكثير من هؤلاء الأطفال أذكياء، وباستعمال الإنترنيت يمكنهم إعداد تركيبات جديدة“، وأضافت: ”وهنا يرتفع عامل الخطر لأنهم لا يهتمون إلا بمادة واحدة في كل تلك الخلطات التي يعدونها ويهملون المواد الأخرى، مما يترك المجال مفتوحاً أمام الأعراض الجانبية القاتلة“.

وقد صرحت وزارة الصحة بأنها ستباشر تحقيقاتها في هذا الموضوع الشائك، وما تحتويه هذه الفوط الصحية بالتحديد الذي يجعل الأطفال يصابون بالهلوسات لدى استهلاكه، أما ما لم يقله أي أحد أو أية جهة مسؤولة في البلد هو ما إن كان أحدهم سيعمل على إبعاد هؤلاء الصبيان عن الشوارع في المقام الأول، وهو ما يعد أمرا محزنا كثيرا.

أما بخصوص ما جذبهم نحو تجربة الفوط الصحية في المقام الأول، فله علاقة بواقع وجود أكثر من مليار فوطة صحية مرمية في الشوارع على مرأى منهم في كل شهر، حيث أن المستهلكات الأندونيسيات لا يقتنين السدادات القطنية –أو الـ(تامبون)– وذلك بسبب المعتقد السائد بأن المرأة التي تستعملها لم تعد عذراء.

كما قامت الشرطة باعتقال عدة أطفال ومراهقين من الشوارع وهم بصدد إعداد هذا الشراب المهلوس الغريب، ومن بينهم كان صبي يبلغ من العمر 14 سنة الذي اعترف بأنه وأصدقاءه كانوا يتناولونه ”صباحاً ومساءً وليلاً“.

أما وكالة محاربة المخدرات الأندونيسية فقد صرحت في وقت حديث على أن المادة المسؤولة عن ”انتشاء“ الأطفال في الفوط الصحية هي مادة الكلورين التي تستخدم من أجل تعقيمها، ومن آثارها أنها تمنحهم هلوسات وشعورا بأنهم ”يطيرون“.

وقد يهمك أيضاً :

دراسة تؤكد أن المساحات الخضراء تعزز نمو المخ لدى الأطفال

10 نصائح لمعالجة إفشاء الأطفال لأسرار المنزل

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوط الصحية النسائية أحدث الوسائل لتغييب العقل لدى المراهقين الفوط الصحية النسائية أحدث الوسائل لتغييب العقل لدى المراهقين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib