الرباط - كمال العلمي
شكل اللقاء السنوي لمجلس المنافسة مع وسائل الإعلام، في دورته الثالثة، اليوم الخميس بأحد فنادق العاصمة الرباط، فرصة سانحة قصد ربط عمل المجلس وأبعاد اشتغاله بالانفتاح على الفضاء الأكاديمي البحثي الوطني وتحفيز الطلبة الباحثين.
في هذا الصدد، اختتم اللقاء السنوي بتسليم “جائزة مجلس المنافسة للبحث”، في دورتها الأولى، للمتوَّجين بها، الذين تم انتقاء أعمالهم بناء على المسابقة التي كان قد أعلن عنها المجلس في شهر يوليوز من سنة 2023، “بهدف منح جائزة للبحث تُتوج أطروحات الدكتوراه ورسائل الماستر المنجزة في ميادين الاقتصاد والتدبير وقانون المنافسة”.
وهكذا، تقرر منح الجائزة الأولى للباحثة حفصة عشور نظير إنجازها أطروحة دكتوراه حول موضوع “العقوبة التفاوضية في قانون المنافسة: نماذج المساطر التفاوضية”.
كما توج مجلس المنافسة، بعد عملية تحكيم وتدقيق في الأعمال المترشّحة، أطروحة دكتوراه حول موضوع “المساهمة في تحليل تقلبات أسعار المحروقات بالمغرب: تحقيقات تجريبية باستخدام نموذج الانحدار الذاتي غير الخَطّي ذي الفجوات المُوزعة (NARDL)”، فيما آلت الجائزة الثالثة إلى الطالبة الباحثة أميمة أوزيكي مكافأة لها على إنجازها رسالة ماستر حول موضوع “حماية المستهلك على ضوء قانون المنافسة”.
وكان اللقاء فرصة للتفاعل مع الصحافيين بشأن مختلف الأسئلة المرتبطة بقانون واقتصاد المنافسة، وكذا التطورات الأخيرة في هذا المجال. كما كان مناسبة لخبراء دوليين لتقديم عروض بشأن حالات عملية عالجتها سلطات المنافسة، وكذا التدابير المتخذة لترسيخ ثقافة المنافسة.
هذا الموعد السنوي الذي دأب المجلس على عقده للسنة الثالثة تواليا، يعكس الأهمية التي تكتسيها وسائل الإعلام بوصفها “عنصرا أساسياً” في المنظومة التنافسية، وهو دورٌ حاز تنويهاً واضحاً من قبل رئيس مجلس المنافسة، أحمد رحو، قائلا إن المجلس يعمل على تعزيز جهود الإعلاميين وتبسيط المعلومات وتوفيرها لهم للتحسيس باحترام قواعد المنافسة الحرة والنزيهة، بما يضمن مصلحة المستهلكين ويدعم تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس المنافسة المغربي يُخطط لتعميم الاتفاق مع شركات المحروقات على باقي القطاعات
مجلس المنافسة المغربي يُعلن أن شركات المحروقات تؤدي 1.840 مليار درهم كتسوية تصالحية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر