الرباط - المغرب اليوم
رغم مضي نحوأزيد من شهر ونصف على حادثة فقدان مغربية لجنينها داخل مركز"أوشان" خاص بالتسوق في فرنسا، لم تحصل المرأة على راتبها الشهري، حسب وثيقة للاتحاد العام للعمال، صدرت الجمعة.
ورفعت المغربية البالغة من العمر 23 عاما، يوم 10 يناير الماضي، شكوى ضد مجهول لعدم “مساعدة شخص في حالة الخطر”، لكن رب العمل لا يزال متشبث بموقفه، نافياً “تعريض العاملة للخطر”، في حين أنها لا تزال تنتظر تعويضاً عن فقدانها جنينها.
الموظفة داخل مركز “أوشان سيتي”، في بلدية توركوان الفرنسية، اتهمت إدارة المتجر باستعبادها، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية، التي أسفرت عن فقدانها لطفلها، بعد منعها من الذهاب إلى المرحاض لأكثر من 3 ساعات.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، حسب ما نشر الموقع سابقاً، أن المغربية، التي التحقت بالعمل، في نونبر الماضي، حصلت على ثلاث إجازات مرضية، بين 3 و20 من الشهر نفسه، الذي التحقت فيه بالعمل، لتكتشف خلال زيارتها للطبيب أنها حامل في شهرها الثاني.
وجاء في رسالة موجهة من العاملة المغربية إلى إدارة المحل، نشرت تفاصيلها على “تويتر”، أنها طلبت في أكثر من مناسبة تغيير جدول العمل المسطر لها، بساعات أخرى، بسبب حالتها الصحية، وأعراض الحمل، وقالت: “في أحاين كثيرة كانت لدي رغبة في القيء، لكنني كنت مضطرة إلى ابتلاعها، لأنني ممنوعة من مغادرة مكاني”.
بعد نقلها من العمل إلى المستشفى، تلقت فضيلة اتصالاً من رئيسها، يطالبها بإرسال برهان لعدم حضورها، على الرغم من أن سيارة الإسعاف نقلتها من العمل، بحضور عدد من الموظفين، طالباً منها العودة إلى العمل في اليوم الموالي، دون الأخذ بعين الاعتبار فقدانها لجينها في شهرها الثاني من الحمل.
في السياق، قال حبيب حمدود، ممثل اتحاد العام للعمال داخل المركز التجاري، في حديث مع “RTL” الفرنسية، إن المركز لا يحترم عماله، وأضاف: “نعمل بشكل مضاعف مقارنة مع أي متجر آخر، وفي أجواء غير صحية بتاتاً”.
من جهتها، صرحت إدارة “أوشن”، أنها لم تتوصل بأي رسالة من المغربية لتغيير جدول عملها، واعتبرت أن هناك سوء فهم متبادل، وأنه سيتم استقبالها من طرف الموارد البشرية بعد شفائها الكامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر