سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير

المحكمة الإبتدائية في أغادير
أغادير - المغرب اليوم

أدانت المحكمة الإبتدائية في أغادير، سيدة أربعينية بشهرين حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 500 درهم إثر تورطها في جنحة النصب والتسول بإستعمال جواز سفر سوري مزور، وتدعى المعتقلة "الخريبكية" ولم تكن تدري يوما ما أن الأيام ستنتهي بها داخل السجن ، فبعد أن تزوجت من شخص رزقت منه بطفلين لم يكتب لهما أن ينعما بطفولة سعيدة في كنف الأسرة كغيرهم من الأطفال نظرا لإحتدام الصراع بين الأبوين وتوالي التوتر يوما بعد يوم، الشيء الذي عجل بإنتهاء ميثاق الزوجية بينهما.

ومع طلاق الخريبكية أصبح تحمل أتعاب الحياة اليومية وتوفير القوت اليومي لطفليها مستحيلا وصعبا ، سيما أن طليقها تنكر لها ولم تجد بدا من السفر صوب مدينة أغادير بحثا عن عمل يقيها من دهاليز الحياة المظلمة ويجتثها من الفقر المدقع الذي تتخبط فيه إلا أن حظها التعيس لم يسعفها في الحصول على عمل شريف في المدينة، ووجدت نفسها تزاحم اللاجئيين السوريين والأفارقة بمدارات الطرقات بمختلف أحياء أغادير وتمد يدها إلى نوافذ السيارات المارة عساها تظفر بدريهات تساعدها على تغطية مصاريف الإيجار والمأكل والمشرب وسد رمق طفليها اللذين يرافقانها في كل تحركاتها بمقاطع الطرق .

وتنتقل السيدة، هنا وهناك وتغير في تمركزها نظرا لكثرة المتسولين الأفريقيين والسوريين والمغربيين ولكون المارة يفضلون التصدق على اللاجئيين السوريين والأفريقيين ولا يكثرتون لتوسلها وصرخات طفليها ، وهو الأمر الذي حز في نفسها كثيرا وحاولت في كل مرة تجتمع فيها مع بعض السوريين والأفريقيين  الذين تعرفت عليهم أثناء تواجدها بمدارات الطرقات إطلاعهم على الأمر وإفصاحها عن غيضها لتحيز المغاربة لهم دونها.

وإقترحت عليها صديقة سورية، أن تنتحل صفة متسولة سورية، و تساعدها على تعلم اللهجة السورية وسيكون ذلك فأل خير عليها وستنعم بعطف المارة ويكون دخلها اليومي كبيرا مقارنة مع البقاء في صفتها الأصلية، وعندما ذهبت الخريبكية إلى غرفتها التي تستأجرها في أحد الأحياء الشعبية الهامشية في أغادير ترددت كلمات صديقتها السورية في أذنيها طيلة تلك الليلة وعزمت في الصباح الموالي أن تخوض المغامرة وتنتحل صفة أم سورية وزودتها صديقتها بجواز سفر سوري ألصقت به صورتها وبدأت تعرضه على كل من يمر بمحاذاتها .

وأضحت الدراهم والإكراميات تتقاطر عليها ما شجعها كثيرا على الإبحار في سفينة الحياة الجديدة ، وفي ظرف شهرين تحسنت حياتها وتطورت أحلامها إلا أن القدر مرة أخرى أجهض حلمها بحياة سعيدة بعد أن قام أحد السوريين الذين كانت تختلط بهم في الطرقات بالتبليغ عنها لدى المصالح الأمنية في أغادير ، هذه الأخيرة التي أمرت بإيقافها وإرسالها إلى السجن بتهمة النصب والتدليس عن طريق التسول بإستعمال وثيقة إدارية مزورة، لتنتهي بذلك قصة إمرأة كافحت من أجل ضمان لقمة عيش كريم وسعت إلى توفير حاجيات طفليها بمختلف الطرق القانونية وغير القانونية، بعد أن رمى بها قدر الحياة بين مطرقة قلة ذات اليد وسندان الشارع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير سيدة مغربية تنتحل صفة فتاة سورية للتسوّل في شوارع أغادير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib