سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها وتتجاهل التهديدات في الرباط
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها وتتجاهل التهديدات في الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها وتتجاهل التهديدات في الرباط

سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها
الرباط - المغرب اليوم

أقامت لبنى التي اعتنقت المسيحية وزوجها كمال مراسم زفافهما في احتفال صغير بغرفة اجتماعات لجماعة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العاصمة المغربية الرباط، متجاهلين تهديدات من سكان بلدتهما المحافظة في شمال المملكة. والزوجان جزء من أقلية صغيرة تحولت للمسيحية وتطالب باعتراف قانوني بالزيجات التي تتم بينهم. والإسلام هو الديانة الرسمية للدولة في المغرب الذي لا يعترف قانونا إلا بالزيجات الإسلامية واليهودية.

قالت لبنى بعد الزفاف "من الآن فصاعدا سأضطر إلى وضع النقاب لأحمي نفسي في شوارع مدينتي". ويتضمن دستور البلاد اعترافا رسميا بالطائفة اليهودية الصغيرة التي يعود تاريخها في المغرب لقرون مضت باعتبارها جزءا من الهوية المغربية. ولدى الأقلية اليهودية التي يبلغ عددها نحو ثلاثة آلاف تقريبا محاكم تبت في قضايا الأحوال الشخصية وشؤون المواريث وإجراءات الدفن.

ويقول شعيب الفاتحي منسق لجنة المسيحيين بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية ”نريد أن تتم معاملتنا مثل الطائفة اليهودية بالمغرب“. وأضاف ”نطالب باعتراف رسمي بنا كمواطنين مسيحيين مغاربة والتمتع بالحق في الزواج القانوني ومراسيم الدفن طبقا لديانتنا“. وبموجب القانون لا يسمح إلا للمسيحيين الأجانب بممارسة العبادة جماعيا في الكنائس التي أقيم أغلبها خلال العهد الاستعماري الفرنسي كما يعتبر التبشير جريمة يعاقب عليها القانون بما يصل إلى السجن ثلاث سنوات.

ورفض آدم الرباطي وزوجته فرح ترنيم، وهما مسيحيان، الزواج وفقا للتقاليد العائلية المغربية التي تعتمد على الشريعة الإسلامية. ويعيش الزوجان في ضاحية في الرباط في شقة حولاها لكنيسة لاستقبال من اعتنقوا المسيحية حديثا. وقال آدم الذي ليس لديه عقد زواج رسمي ”نحن معرضون لتهمة الفساد التي يعاقب عليها القانون الجنائي“.

وقالت فرح التي اعتنقت المسيحية قبل عامين إن إجراءات الحصول على الوثيقة تتضمن ما يتناقض مع عقيدتها. وأضافت "نعاني من التمييز من طرف السلطة التي لا تعترف بنا كمسيحيين مغاربة إضافة إلى ضغوط اجتماعية ومضايقات بسبب اختياراتنا العقائدية".

ويقدر قادة محليون عدد المواطنين المسيحيين في البلاد بأنه يزيد عن 50 ألفا لكن ليس هناك وجود لإحصاءات رسمية. وفي أعقاب احتجاجات ”الربيع العربي“ في 2011 تبنى المغرب دستورا جديدا يكفل حرية التعبير والعقيدة. وروج الدولة أيضا لنفسها باعتبارها واحة للتسامح الديني بعقد دورات تدريب لرجال دين من أفريقيا وأوروبا على الإسلام الوسطي المعتدل بهدف مكافحة التطرف.

وقال محمد النوحي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان ”على السلطات وضع حد لازدواجية الخطاب حول الحقوق الدينية“. وانتقد التقرير الدولي السنوي عن الحريات الدينية الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية المغرب لفرضه قيودا على المواطنين المسيحيين في البلاد وعلى الشيعة والبهائيين.

وقال مصطفى الخلفي المتحدث باسم الحكومة في إفادة صحافية إن المغرب دولة التسامح الديني والحريات. وأضاف ”تقرير وزارة الخارجية الأميركية يتضمن ادعاءات كاذبة وأحكاما غير مبنية على معطيات علمية“.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها وتتجاهل التهديدات في الرباط سيدة مسيحية تقيم مراسم زفافها وتتجاهل التهديدات في الرباط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib