الدار البيضاء - المغرب اليوم
اضطرت امرأة حبلى، من مقاطعة سيدي مومن في الدار البيضاء، إلى وضع مولودها بالقرب من المستشفي الجامعي ابن رشد، بعدما تلقت تأكيدات من الأطر الطبية بأن موعد ولادتها لم يحن بعد، لتغادر المؤسسة الصحية وتلد بعد دقائق معدودة على بعد أمتار من بوابة المرفق الطبي.
وأكد أفراد من أسرة امرأة، أن الحامل جرى توجيهها من مستشفى يعقوب المنصور بسيدي البرنوصي إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، لأخذ صور الأشعة للجنين والوضع بعد ذلك، غير أن الأطر الطبية في "ابن رشد" أكدت أن موعد الوضع لم يحن بعد.
اقرا ايضا :استخدام الحامل للهاتف لا يؤثر على النمو العقلي للطفل
وبمجرد مغادرتها المكان، تضيف أسرة "أمينة"، اضطرت إلى الوضع على بعد أمتار من المستشفى، وسط ذهول بعض المواطنين الذين سارعوا إلى مساعدتها، قبل أن تحل عدد من الأطر، بعد سماع الخبر، لتدارك الخطأ.
وأوضح مصدر من الأسرة أن الأطر الطبية وجدت نفسها في موقف حرج، فسارعت إلى نقل المعنية بالأمر إلى داخل إحدى القاعات، وعملت على مساعدتها وتقديم كافة الإرشادات لها، مخافة غضب الأسرة واحتجاجها على هذا التصرف.
واستغربت مصادر جمعوية بعمالة سيدي البرنوصي هذا التصرف في حق المعنية، مؤكدة أنه "لو كانت بمستشفى التشارك الذي تم افتتاحه، ويتوفر على معدات طبية متطورة، وما يكفي من الأطر، لما تم نقلها صوب مستشفى ابن رشد".
وطالبت الفعاليات الجمعوية وزارة الصحة بتزويد المستشفى الخاص بساكنة التشارك وسيدي مومن بالأطر، حتى لا يضطر المواطنون إلى التنقل إلى مستشفى يعقوب المنصور، ومنه إلى ابن رشد، مشددة على أن هذا الأمر يزيد من معاناة ساكنة المنطقة.
ويؤكد مواطنون ومنتخبون بسيدي مومن أن السكان يعانون خصاصا في قطاع الصحة، ويشعرون بـ"الحكرة"؛ ذلك أن أعضاء المقاطعة انتفضوا خلال جلسة، يوم الخميس الماضي، احتجاجا على غياب المديرة الجهوية للوزارة بدون سابق إنذار، معتبرين ذلك "تصرفا غير مسؤول" نظرا لأهمية الدورة.
وأكد رئيس المقاطعة أنه سيعمل على رفع تقرير إلى الجهات الوصية بسبب هذا الغياب غير المبرر؛ فيما شدد عضو آخر ينتمي إلى حزب المديرة الجهوية للصحة على أن "هذا التصرف لن يمر بسلاسة"، وفق تعبيره، بينما لوحت فعاليات جمعوية بخوض احتجاجات.
قد يهمك ايضا :نصائح للمرأة الحامل للحصول على نومٍ هادي أثناء فترة الحمل
أمن فاس يكشف سبب انتحار القاضية الحامل في شهرها الخامس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر