الرياض - المغرب اليوم
أوضح رئيس هيئة علماء المسلمين في السعودية الدكتور محمد العيسى، الحكم الشرعي لزواج المسيار، والفرق بين السفاح والنكاح.وخلال لقاء له مع برنامج "بالتي هي أحسن"أوضح محمد العيسى الحكم الشرعي قائلا:"الزواج الشرعي واضح بيّن..هو زواج معلن لا خفاء فيه..أما الذي يخفى هو السفاح"، مشيرا إلى أن النكاح لا يتستر عليه، والزواج له شأن عظيم في الإسلام وله قدسية.
وأضاف محمد العيسى: قال الله تعالى:"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ ".. هل المقصد العظيم المشار إليه في هذه الآية الكريمة موجود في ما يسمى المسيار؟"وأشار إلى أن "هذا النوع من الزواج يعني التسلل والمرور على زوجة عقد عليها في الخفاء، وربما ليس لها حقوق مثل السكن والنفقة وإنما تأخذ فقط المهر وقت العقد، ثم من مسيار إلى مسيار".
وأكمل:" الهدف السامي من مشروعية الزواج هو تكوين الأسرة، وهذا معلوم، والتساهل في مثل هذه الزواجات يلغي في الكثير من الحالات المقصد الشرعي من تكوين الأسرة..بل تجد في هذا المسيار المخالفة الصريحة بإيجاد الشروط الجائرة، والشرط الجائر بعدم الإنجاب، وربما وافقت المرأة تحت ضغط الحاجة أو التحايل عليها، بل يحصل من بعض الأشخاص خداع للمرأة، بأن يريد الرجل الزواج منها للإنجاب، خاصة من تريد زوجا لبناء أسرة، بينما هدف الرجل المتعة المجردة، وبعد الزواج يتخذ الرجل من التدابير الخفية ما بحول بينه وبين الإنجاب..ثم بعد حين يطلق، بينما الزوجة المسكينة قبلت بالزواج من أجل الإنجاب.
وهو بهذا مخادع لها، ثم يقول هذا عقد شرعي مستكمل الأركان..هذا كذب وخداع، كيف ينسب للشرع المطهر مثل هذا؟ هل الشرع يجيز لك أن تكذب وأن تخدع المرأة؟ العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني..هذه قاعدة شرعية معلومة".وأردف: "أعود وأقول..لا يجوز إخفاء الزواج، ولا بجوز الإقدام على زواج خال من المقصد الشرعي من بناء الأسرة..التساهل في هذه الأمور أساء لمعنى الزواج وقدسيته وهذه الأمور يستحيل ضبطها إلا بوازع إيماني".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر