الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

الكشف عن القصة الحقيقية لـ"سيدة ”داعش” الأولى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن القصة الحقيقية لـ

سيدة ”داعش” الأولى
الرباط - المغرب اليوم

أعدت الصحافة الأميركية، فيلمًا عن الزوجة السابقة لجون جورج لاس، أحد أكبر قادة ”داعش” الأميركيين، تانيا جورج لاس، والذي يُزعم أنه خطط ودبر إلى العديد من الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، وغيرها من دول أوروبا، حيث تحدثت في الفيلم الذي استغرقت مدته 11 دقيقة، عن علاقتها بزوجها وكيف أصبحا من أكبر مؤيدي الجهادية في العالم، وعن رغبتهما في تأسيس عائلة كبيرة، وتربية أبنائهم لكي يكونوا جنودا أو قناصين للانضمام إلى جماعات "تُجاهد في سبيل الله" على حد قولها.

وتحكي تانيا، والتي لقبتها سيدة ”داعش” الأولى"، بـ"سيدة ”داعش” الأولى"، أنها وُلدت لعائلة من أصول بنغالية مسلمة هاجرت إلى العاصمة البريطانية لندن، وعاشت هناك في ظروف قاسية جدا، وواجهت أقسى أشكال العنصرية، وتقول: "كان لدينا جيران عنصريين وسيئين جدا، كانوا يكسرون نوافذ منازلنا، وينعتونا بأسوأ الشتائم"، شعورها بأنها تعيش غريبة في بلدها، عزز بداخلها الشعور بعدم الانتماء شيئا فشيئا، حتى وقعت أحداث أبراج التجارة العالمية في 11 من سبتمبر، حيث أضفت "كنت في عامي السابع عشر وقتذاك، وذهبت للمدرسة في اليوم التالي، وكنت اتحدث مع زملائي عن بشاعة ما حدث في نيويورك، فتعاملوا معي وكأني متهمة، وفي هذه اللحظة علمت أني أرغب في الجهاد في سبيل الله"، وبعد عامين، شاركت تانيا في مسيرة للتنديد بالغزو الأميركي للعراق، وهناك عثرت على ورقة كُتب عليها عنوان موقع إلكتروني لزواج المسلمين، فأنشأت حسابا، وتعرفت على جون وبدأت علاقتهما، في البداية كانا يتحدثان عن الجهاد، ثم نشأت قصة حب بينهما، وتزوجا، وانجبا طفلهما الأول.

الكشف عن القصة الحقيقية لـ

وولد جون جورج لاس في تكساس الأميركية عام 1983، ولكنه اختار لنفسه كنية "يحي أبو حسام" بعد انضمامه إلى تنظيم “داعش”، وكان أحد المقربين لأبو محمد العدناني، المُتحدث باسم التنظيم، وأحد خبرائه الاستراتيجيين، والشخص المسؤول عن العمليات الإرهابية الأجنبية، وكان جون أحد أسباب إقبال المقاتلين الأجانب على التنظيم الجهادي، وذلك لقدرته على التواصل مع عدد كبير جدا من الشباب في البلاد الأجنبية، بالإضافة إلى قدرته على الاقناع باستخدام أساليب منطقية، بحسب أغلب من عرفوه، وساءت أحوال جون وتانيا كثيرا، فقررا ترك لندن والذهاب إلى تكساس للعيش مع عائلته، الميسورة الحال، لمساعدتهم على تربية ابنائهما، وفي هذه الفترة عمل على دعم المتعاطفين مع تنظيم القاعدة على الإنترنت، واستغل مهارته في التعامل مع الشبكات والمواقع الإلكترونية في الدخول لموقع خاص بلجنة أميركية اسرائيلية، فُحكم عليه بالسجن لـ34 شهرا، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وقرر جون عقب الخروج من السجن، الانتقال مع عائلته إلى بلد عربي، وحاول في البداية الذهاب إلى ليبيا، ولكنه لم يستطع، فتوجه بصحبة زوجته وأولاده إلى مصر، وعاشوا فيها حتى عام 2013، ثم سافروا إلى تركيا، ومن هناك عزم أمره بالذهاب إلى سورية، وتقول تانيا: "رغبت في الذهاب معه إلى سورية، ولكن كان لديّ 3 أطفال، وحامل في الرابع، وحالتي الصحية لم تكن جيدة"، مُشيرة إلى أنها كانت تدعم المتمردين السوريين، ورغبت في أن ينتصروا على بشار الأسد، إلا أنها لم تريد أن تتواجد في منطقة نزاع كتلك، مع أربعة أطفال صغار، وبالفعل نجحت العائلة في الوصول إلى سورية، وذلك بعد اتفاقه مع مُهرب أن ينقلهم عبر الحدود التركية السورية، وبعد قضائهم شهرهم الأول في سورية، ساءت أحوال تانيا الصحية، فقرر جون اخراجها من هناك، ونقلها إلى لندن، ومن هناك إلى أمريكا لوضع نجلهما الرابع، ثم انفصلت عنه بحكم من المحكمة، وحاولت بدء حياة جديدة، وشعرت تانيا بالتشتت، ولم تعرف ماذا تفعل في حياتها بعد العودة إلى أمريكا، وتقول:" خسرت حياتي.. فزوجي كان كل حياتي، كما أني انجبت أطفالي الأربعة لكي يصبحوا "مجاهدين"، وفي تلك اللحظة لم أعرف ماذا عليّ أن أفعل بهم".

وتعرفت تانيا بعد فترة على شخص يُدعى جيب، وأخبرته عن كل شيء في حياتها، وارتبطت به، وقرر هو أن يساعدها هي وابنائها على تجاوز ما عاشوه، وتشير إلى أنها معانتها بعد توصلها لقرار بالتخلي عن الديانة الإسلامية، قائلة:"حاولت العثور على ديانة أخرى تحتويني بعد تركي الإسلام، حتى اعتنقت المسيحية، وأتردد الآن على الكنيسة باستمرار"، وتُرجح تانيا أن زوجها السابق ما يزال في سورية، وأنه لن يغادرها أبدا، مُشيرة إلى أن الخسائر التي تعرض لها التنظيم في سورية والعراق، وتشتت مقاتليه، ومحاولات الأجانب العودة إلى أوطانهم، لن تغير من موقفه شيئا، فخلال علاقتهما، التي استمرت نحو 10 أعوام، كان يُخبرها بأن الشهادة في سبيل الله هي حلمه الوحيد، وأمله في الحياة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib