القاهرة - المغرب اليوم
تعيش "آن ماريا ماروسي" في قلق وحيرة منذ اختفاء ابنتها الوحيدة منذ أكثر من عام ونصف، بعد نشوب مشاكل أسرية بينها وبين زوجها ياسر عبد المجيد عوض الله، قام على أثرها الزوجان باللجوء إلى محاكم الأسرة، تحمل السيدة البالغة من العمر 29 عامًا، الجنسية الرومانية، وتقيم في إيطاليا منذ 10 سنوات، وتعرفت على ياسر بإيطاليا، وتزوجت منه، وأنجبت طفلتهما الوحيدة "فاطمة" بمصر، حيث محل إقامة زوجها بكفر الدوار في محافظة البحيرة، ودفعت عاطفة الأمومة "ماريا"، لأن تقطع آلاف الأميال من إيطاليا لتعيش بمفردها بمركز كفر الدوار، تتمنى رؤية ابنتها الوحيدة بعد اختفائها مع والدها، وظلت تبحث في ربوع مصر بعد نشوب خلافات مع زوجها، الذي استأثر بتربية الطفلة غير مبالٍ بحق الزوجة في حضانتها، الحق الذي كفله القانون المصري.
,أكدت ماريا أنها سافرت إلى إيطاليا لرؤية والدتها، ولم تكن تتوقع عند رجوعها إلى مصر أن زوجها سيختفي مع فاطمة، لتبدأ رحلتها مع محكمة الأسرة، التي أصدرت حكمها بحضانتها الطفلة، لكن الزوج ظل متمسكًا بعدم رؤيتها ابنتهما، لافتة إلى أنها مسالمة وتتمنى العيش مع زوجها وابنتهما.
وكشفت ماريا طريقة تعرفها بزوجها المصري "ياسر"، قائلة إنها قابلته في أحد المطاعم بإيطاليا، وتقربا من بعضهما البعض، حتى تحولت صداقتهما إلى علاقة حب، تطورت سريعًا إلى زواج فى عام 2010. زواج الفتاة من "ياسر المصري" دفعها لإشهار إسلامها في ذلك الوقت بأحد المساجد بإيطاليا، وقررت ارتداء الحجاب، واستمرت حياتهما سعيدة ومستقرة في بدايتها، حتى أنجبا طفلتهما الوحيدة "فاطمة"، وعانت "ماريا" وزوجها في بداية زواجهما من قلة الدخل، فقررا أن يفتحا مشروعًا تجاريًا خاصًا، يعينهما على توفير احتياجاتهما واحتياجات الطفلة الصغيرة، فاقترضا من أحد البنوك الإيطالية، وضمنتهما في ذلك والدة "ماريا" وفتحا "مطعم بيتزا"، تحسنت أحوالهما المالية تدريجيا، وبدأت الأمور تعود إلى الاستقرار مجددًا.
وتابعت ماريا، أن زوجها تلقى اتصالا تليفونيا من شقيقه، الذي يقيم بمدينة كفر الدوار، ويعمل في إحدى شركات المطاحن، عرض عليه العودة إلى مصر بعدما أغراه بتوفير فرصة عمل له معه في الشركة، فقرر العودة، في تلك الفترة كانت هي في فترة حملها الثانى، فقررت الذهاب مع زوجها إلى البحيرة، حيث مدينة كفر الدوار، وأقاما في إحدى الشقق السكنية المملوكة لزوجها بعقار سكني خاص بالأب الأكبر لعائلة زوجها.
وأشارت الفتاة، إلى أنها في شهر 6 من عام 2016، قررت أن تعود إلى إيطاليا لزيارة والدتها، وحاولت أخذ "فاطمة" معها إلا أن زوجها رفض، وطلب منها السفر بمفردها، بعدما وعدها باللحاق بها بصحبة الابنة، ومرت الأيام سريعًا، ولم يف بوعده، وظل يتهرب منها وفي المواجهة الأخيرة بينهما أخبرها بأنه لن يرجع لها طفلتها، وأنه لن يسمح لها أن تربي ابنته في الغربة.
واستكملت الفتاة وهي في حيرة: "تأكدت من سوء نوايا زوجي تجاهي، وقررت العودة إلى مصر، وتوجهت إلى كفر الدوار، وأقمت في الشقة السكنية التي كنت فيها معه، إلا أنني لم أعثر عليه أو فاطمة". حاولت التوصل بالطرق السلمية إلى حل يرضيها ويرضي زوجها دون جدوى فرفعت ضده دعوى قضائية، وبمقتضاها حصلت على حكم قضائي بحضانة الطفلة فاطمة 5 سنوات، لم تتمكن من تنفيذه حتى الآن. وأردفت الأم، أن أهل "ياسر" يحاولون تضليل العدالة وعمل عقد إيجار للشقة من أخوته، مع العلم أن الشقة ملك زوجها بالمستندات، حتى يقوموا بطردها من الشقة لتضطر للسفر، وترك ابنتها الوحيدة، وأكدت أنهم يقومون أيضًا بفصل الكهرباء عنها لتخويفها وتضييق الخناق عليها لتترك الشقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر