الدار البيضاء - المغرب اليوم
في أحد الأيام كانت حنان تتجول قرب منزل شقيقتها في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء كبرى مدن المغرب، ولم تتخيل أن تعيش أسوأ ليلة في حياتها، ولدت صماء بكماء، لكن بجسد مثير التفاصيل ووجه ملائكي.
وفي هـذا الصدد فالفتاة تم اغتصابها ونتج عنه حمل بتوأم رغم أنها لم تتعد بعد العشرين من العمر، مشيرة : ''استغل إعاقتي، وعلى الرغم من توسلاتي وصراخي، إلا أنه أصر على اغتصابي بكل وحشية''، بهذه العبارات تحكي حنان، حادث اغتصابها، حسب ما أورده يوم أمس الجمعة الموقع الإخباري ''بوست عربي ''.
في ذات السياق مغتصب ''حنان'' لم يكن سوى بائع الفواكه على عربة بالقرب من المنزل، أعجب بقوام حنان المتناسق، وملامحها الجميلة، ''فحين تنظر إليها أول مرة لن يتبادر لذهنك أن الفتاة تعاني أي إعاقة''، لم يتردد في التعبير عن إعجابه عبر التحرش بها لفظياً، هي لم تكن تسمع ما يقوله، لهذا لم تكن يصدر منها أي رد فعل، ويبدو أن هذا ما شجعه أكثر للتقرب منها، يوماً بعد يوم تقرب منها عبر تقديم مساعدات لها.
ومع مرور أسابيع وأشهر، أخبرها بأنه يرغب في اصطحابها في نزهة قرب المنزل بعد صلاة تراويح، لم تتردد حنان في قبول دعوته خصوصاً وأنه نجح في التقرب إليها بطريقته، لكنها لم تتخيل أبداً أن يتحول الرجل الشهم إلى ذئب مفترس، لأنه وبعد وصولها إلى الحديقة المجاورة للمنزل، عنفها واغتصبها بكل وحشية، ونتج عن هذا الاغتصاب افتضاض بكارة وحمل بتوأم أمام صدمة الأهل.
من جهته فالمغتصب زعم أن حنان ليست قاصراً وأنها كانت على علاقة جنسية به، لكن بعد تحقيقات وإصرار شقيقة حنان على المطالبة بحق أختها، تبين أن الرجل كاذب وأنه استغل إعاقة حنان واغتصبها بوحشية، وتم زجه في السجن لسبع سنوات. أما حنان فلم تستطع الإجهاض. هي الآن أم لطفلين يستطيعان الحديث والسماع، تتكفل بهما شقيقتها.
وجدير بالذكر أن حنان ليست الوحيدة التي تعرضت إلى التحرش الجنسي والاغتصاب، ثمة العديد من النسوة والأطفال خصوصاً الذين يتعرضون إلى العنف بجميع أشكاله، كما يحكي كمال مجول، خبير قضائي محلف ومترجم لغة الإشارة ورئيس جمعية منى للصم والبكم بالدار البيضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر