كرم مؤتمر المرأة الذي عقد في رأس الخيمة رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً لجهودها الرائدة في تمكين المرأة الإماراتية.
وتسلمت نيابة عنها مديرة الاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، درع التكريم الذي قدمه رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار الشيخ فيصل بن صقر القاسمي"، عقب اختتام فعاليات مؤتمر "إمرأة" الذي استمر يوماً واحداً وعقد تحت رعاية رئيسة جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة ومجموعة مبادرات "قدها" ومبادرة "تمكين"الشيخة مهرة بنت احمد، في قاعة مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة.
دور رائد
وأكدت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، في تصريح بهذه المناسبة، أن المرأة الإماراتية محظوظة بدعم "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، مثمنة دورها الرائد في الإرتقاء بمستوى تعليم وثقافة المرأة الإماراتية وتمكينها وتطوير دورها في مختلف المجالات.
وقالت إن "عطاء الشيخة فاطمة للمرأة الإماراتية متواصل وبلا حدود في مختلف المجالات محققاً العديد من المكاسب الوطنية غير المسبوقة محلياً وعربياً وعالمياً".
وأكدت نورة السويدي أن تكريم الشيخة فاطمة بنت مبارك يأتي تقديراً لجهودها الصادقة المخلصة في خدمة الوطن بصفة عامة ودعم المرأة الإماراتية بصفة خاصة، فيما قدمت التهنئة لها بهذه المناسبة وتمنت لسموها طول العمر ودوام الصحة والعطاء لخدمة المرأة الإماراتية والعربية.
عطاء وتفاني
وقالت إن "الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" صاحبة قلب كبير فاض عطاء وتفانياً حتى أصبحت قدوة ومثلاً أعلى يحتذى في القيادة والريادة، بينما تخطى عطاءها حدود الوطن عربياً وعالمياً"، مشيرة إلى أن الكلمات تعجز في وصف هذا العطاء لأنها وهبت نفسها لخدمة وطنها وغرس القيم النبيلة في نفوس بنات الإمارات حتى غدون يفخرن بأمومة سموها لهن كونهن أصبحن شريكا فاعلا في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة.
وأشادت السويدي بدعمها ورعايتها الكريمة للمرأة الاماراتية للإرتقاء بمكانتها وفكرها المجتمعي، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية حققت تقدماً لافتاً في جميع المجالات خصوصاً التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن اهتمامها ومتابعتها وعطاءها لفتاة الإمارات ساهم في تحقيق نقلة إضافية حيث شقت طريقها .. واليوم هي تقف بجوار الرجل تشاركه في البيت والعمل بوعي وإيمان لأن بناء الأوطان لا يتحقق إلا بتكامل الرجل والمرأة، إذ تجني الفتاة الإماراتية والعربية ثمار جهدها.
وأكدت أن النبتة التي روتها دعماً ومتابعة قد أينعت وأثمرت، لافتة إلى أن "أم الإمارات رسمت الطريق وقدمت للجميع كل مقومات ومؤهلات المضي فيه.. كما أن أياديها البيضاء ودعمها السخي للمرأة الإماراتية أسهم بشكل ملحوظ في تمكين المرأة وتقلدها أعلى المناصب بجانب نيلها حقوقها كاملة"، مشيرة إلي أنه بفضلها أصبحت المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ليواصل مسيرتها دعماً واهتماماً بالإنسان دون تمييز على أساس الجنس، رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
محور رئيسي
وأضافت أن "وضوح الرؤية واعتبار المرأة الإماراتية محوراً رئيساً في التنمية كان سبباً رئيساً في ما تحقق للمرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات في وقت قصير من عمر الدولة مقارنة بمثيلاتها في مختلف دول العالم"، مؤكدة حرص "أم الامارات" على اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين المرأة مثل إنشاء آليات وطنية متمثلة في مؤسسات نسائية تعمل على النهوض بالمرأة في مختلف المجالات مثل الاتحاد النسائي العام الذي يعمل على وضع الخطط الوطنية الإستراتيجية التي تعني بتقدم المرأة ولعبت دوراً ريادياً في قيادة مسيرة العمل النسوي في دولة الإمارات، بالاضافة إلى الجمعيات النسائية كمؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي ومؤسسة تنمية المرأة في دبي والمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وقالت إن "دولة الإمارات تبذل بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبمتابعة حثيثة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، جهوداً حثيثة لدعم مسيرة المرأة لتصل إلي العالمية وتمكينها لتتبوأ كل المراتب، مشيرة إلي أن دور المرأة الإماراتية تعزز واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور مناحي الحياة في دولة الإمارات، لأنها حظيت بتشجيع وتأييد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه".
التمييز ضد المرأة
وأكدت نورة خليفة السويدي حرص القيادة الرشيدة على انضمام دولة الإمارات إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وإبرام اتفاقات دولية حول تنظيم ساعات العمل وتساوي الأجر والإمتيازات الأخرى وسن التشريعات والقوانين التي توفر الحماية القانونية للمرأة وتعاقب كل من يتعدى بالعنف ضد المرأة مكافحة الاتجار في البشر في مقدمة هذه القوانين.
وأشارت الى أن ما توليه القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية من خلال إتاحة الفرصة أمامها للمشاركة الفاعلة في مختلف أوجه الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتنموية في الدولة مكن المرأة الإماراتية من تأدية واجباتها ومسؤولياتها تجاه مجتمعها ووطنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر