كيف تُحببي الطفل في المدرسة
آخر تحديث GMT 16:23:30
المغرب اليوم -

كيف تُحببي الطفل في المدرسة؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف تُحببي الطفل في المدرسة؟

بيروت - وكالات

يفسر روجرز عالم النفس الشهير اشتياق الأطفال للدراسة وهم في مرحلة مبكرة من العمر إلى الميل الفطري نحو تحقيق الذات هذا الميل الفطري يعتبر المحرك الدافع لدى الأطفال لترك اللعب والتوجه نحو مقاعد الدراسة هذا الدافع هو الذي يمد البشر بهدف يسعون لتحقيقه لإشباع حاجة الذات إلى الرضا عن النفس وتقدير الذات والإحساس بتقدير الآخرين له حيث في المدرسة يشعر الطفل بأن له كيان مستقل عن أسرته إذا وجد المعلم المتمكن والإدارة الفاعلة ويصبح للطفل دافعين للتوجه نحو الدراسة بدلا من دافع واحد فبجانب الميل الفطري نحو تحقيق الذات يرغب في استمرار تقدير الآخرين له فمن الثابت أن تقدير الآخرين الغير مشروط له أثر كبير في نفس الطفل ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يحب نفسه أكثر أو يكرهها بناء على الصورة التي يكونها عن نفسه بناء على تقييم الآخرين فإذا تلقى الفرد تقديرا إيجابيا من الأشخاص المهمين حوله بالنسبة له فسوف تنمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن خلال مرحلة النمو فيرى روجرز أن الفرد مدفوعا بطبعه نحو أهداف إيجابية وفي ظل ظروف معقولة يستطيع فيها النمو والنضج بشكل معقول سيستطيع الطفل إظهار كافة إمكانيته وإطلاق طاقته الكامنة. إذن ما لذي يدفع الطفل إلى تجاهل ذاته و كراهية المدرسة بعد فترة من الزمن ؟ تتعد أسباب كره المدرسة منها: نقص معدل ذكاء الطفل فقد تكون ما بين 70 و 90 وهؤلاء لا يجوز تسميتهم بالمتخلفين فهم يستطيعون الاندماج في المجتمع فبعض الأطفال يبدو طبيعيا و يتمتع بذكاء اجتماعي ولكنه يخفق في الدراسة والحفظ واعتبار هؤلاء الأطفال كسالى وتكليفهم بأعمال لا يستطيعون القيام بها يؤدي إلى شعورهم بالنقص وكراهية الناس. تكوين مفهوم سلبي عن الذات فيعتقد بعض الطلاب أنه غير قادر على الاستيعاب أو الحفظ نتيجة الإحباط المتكرر من قبل الأسرة أو المدرسة . الذكاء المفرط أيضا مشكلة يكره الطفل بسببها المدرسة إذا لم تتوفر أوجه النشاط المناسبة والكافية لاستيعاب قدرات وخيال الطفل الذكي فهو يشعر بالملل والضجر لسهولة الدروس بالنسبة له فلا يجد فيها ما يشد انتباهه ويبدأ في الشغب و اللا مبالاة الاستمرار على المناهج القديمة المعتمدة على الحفظ والتلقين الممل وعدم التوسع في نشر تجربة المناهج الجديدة رغم إثبات نجاحها منذ عشرات السنوات في الدول المتقدمة الأخرى. ويؤثر سلوك المعلم مع طلابه بدرجة كبيرة على تقبل الطلاب للمدرسة والاندماج في الجو الجديد لمن هم في الصفوف الأولية ومعاملته لهم فيعتبر المعلم هو أهم شخصية يقتدي بها الطالب ويتأثر بها عدم قدرة المعلم على توصيل المعلومات بشكل كاف يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة والملل من الدراسة اتجاهات الأسرة السلبية نحو المدرسة فبعض الأسر تهتم بالتجارة والتركيز على الناحية الاقتصادية والتقليل من أهمية التعليم فيمتص أبنائهم هذه القيم أو عدم وجود الجو الأسري المناسب للمذاكرة للخلافات الأسرية أو الحرمان من الأم أو الأب عدم إدراك الأسرة لمشاكل الطفل الصحية فبعض الأطفال يعاني من مشاكل في السمع أو النظر تؤثر على الطفل في متابعة الدروس لا تكتشفها الأسرة إلا بعد أن تكون أثرت على نفسية الطفل وعلى تحصيله الدراسي أيضا عدم الوعي بأهمية وجود هدف في حياة الطفل وعلى الآباء مسؤولية وضع هدف للطفل بالحوار والنقاش معه بحيث تكون هناك أهداف قصيرة المدى يستطيع تحقيقها ويشعر بنتائجها فيجتهد لتحقيق أهداف بعيدة المدى. بداية مشاعر الكره اتجاه المدرسة تؤكد إحدى الدراسات أن كراهية الذهاب للمدرسة تظهر بالتدريج عند الكبار و في سن المراهقة بينما تظهر فجأة عند الأطفال صغار السن مما يدل على حدوث صدمة مفاجأة أدت لكره الطفل للمدرسة وفي العادة تبدأ المشكلة بشكوى مبهمة من المدرسة بشكل عام أو مقاومة الذهاب للمدرسة ويذهب للمدرسة بالترهيب أو الترغيب وفي أحيان كثيرة يظهر رفض الذهاب للمدرسة على شكل أعراض صحية مثل فقدان الشهية والقيء والغثيان أو على شكل ألم في الرأس أو البطن ويلاحظ ظهور هذه الأعراض في الصباح قبل الذهاب للمدرسة أو أثناء التواجد في المدرسة كما تؤكد دراسات علمية أخرى بأن الأطفال الذين يرفضون الذهاب للمدرسة غالبا ما يأتون من أسر لها طابع العصبية والتوتر والقلق بينما الأطفال الذين يهربون من مدارسهم يأتون غالبا من أسر كبيرة العدد تكون فيها رعاية الوالدين شبة مفقودة العلاج يجب أن يعتمد العلاج على معرفة السبب الحقيقي وراء كره الطفل للمدرسة وفي الحالات المتقدمة لابد من التركيز على الصدمات النفسية التي حدثت بطرق التحليل والعلاج النفسي ومن المهم إيجاد علاقة بين الطفل والطبيب المعالج تقوم على الثقة والطبيب المعالج هو من يحدد الزمن الملائم لعودة الطفل للمدرسة حتى لا يعود مرغما وتزداد عقدته من المدرسة أما في الحالات البسيطة فيمكن للوالدين علاج المشكلة بالحوار مع الطفل والتعاون مع معلميه .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تُحببي الطفل في المدرسة كيف تُحببي الطفل في المدرسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib