القاهرة - المغرب اليوم
صرح الدكتور حسام عمارة إستشارى الأمراض النفسية والعصبية، إن من أخطر العوامل التى قد يتعرض لها الطفل لفترات طويلة هو الاعتداء البدنى أو النفسى أو الجنسى، مما يؤدى إلى تراكم عنف داخلى وحقد على المجتمع داخل الطفل، ولأن الطفل لا يستطيع التعبير بالكلام فى معظم الأحيان، ولكنه يعبر عن مشاعره بالسلوك العنيف والأعمال التخريبية.
وقال الدكتور حسام عمارة ان علاج اضطراب السلوك لدى الطفل يبدأ بوضع خطة ، علاجية لكل طفل على حدة حسب ظروفه، مشددا إلى ضرورة توعيه الوالدين بمعاملة الطفل والتفاعل معه بطريقة تمتص غضبه وتحد من العنف الداخلى لديه حتى يستطيع الطفل تعديل سلوكه العدوانى، ولكن إذا نشأ هؤلاء الأطفال فى عائلات مضطربة ومفككة فيجب علاج العائلة ككل، ومساعدتها إلى خلق نظام عائلى أكثر استقرارا وتحسين التواصل والحوار بين جميع أفراد العائلة.
وأكد الدكتور حسام عمارة أن الطفل يتأثر تأثرا مباشرا بالبيئة المحيطة به مما يجعله عرضة للعديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية وخاصة مع وجود الخلافات الأسرية التي تخلق جو من التوتر والانفعال ينعكس أثره على الطفل وعاداته مسبباً بعض الاضطرابات السلوكية مثل الميول العدوانية، التبول اللاإرادي، مص الإصبع.
وأضاف حسام عمارة هذه الاضطرابات تحتاج في علاجها للحب والاهتمام والصبر من كلا الأبوين، أما تعنيف الطفل وتأنيبه فكلها أشياء مرفوضة لأنها تؤدي عادةً إلى مزيد من الاضطراب.
وأشار الدكتور حسام عمارة أطفالنا بحاجة لتعديل سلوك وما أكثر هذه الحالات في بيوتنا والتي عادة ما تسبب إزعاج للأهل وبنفس الوقت إيذاء نفسي وجسدي للطفل صاحب المشكلة بسبب ضرب الأهل له أو قسوتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر