اختتمت مسابقة التحدي "k50 Challenge" التي نظمتها عمادة البحث العلمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران , بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان وعرضت فيها 10 فرق طلابية منتجات ابتكارية صناعية أمام لجنة تحكيم دولية لتقييم مدى جاهزيتها ودخولها للأسواق.
وفاز بالجائزة الأولى في المسابقة، التي حضيت بحضور كثيف من الطلاب ومسؤولي الجامعة وعدد من رجال الاعمال والمهتمين، المتسابق محمد الودعاني عن اختراعه جهاز يعمل بالليزر ينظف فرشاة الرسم ويجففها تماما في وقت قصير , فيما فاز بالجائزة الثانية المتسابق أحمد ظاهر الظاهر عن اختراعه جهاز رقيق يثبت على الظهر ويوصل لاسلكيا بالهاتف المحمول يقوم برصد حركة العمود الفقري وينبه عن الأوضاع الخاطئة التي تؤثر على الظهر وتسبب مشاكل صحية , في حين فاز بالجائزة الثالثة المتسابق حسين السادة عن ابتكار يمكن من إنتاج الطاقة عن طريق استغلال الطاقة الكامنة الناتجة عن قابلية الأجسام للطفو في الماء.
واعتمدت لجنة التحكيم في تقييم المشاريع على معايير تتضمن مدى اقتراب المشروع من المنتج النهائي ، ودرجة جاذبية المشروع للمستثمرين ، وقدرة المبتكر على الإجابة على جميع أسئلة اللجنة ، وأن يكون المنتج قادرا على تلبية احتياج فعلي أو حل مشكلة قائمة.
كما كان للجمهور دور في عملية تقييم الفرق عبر التصويت الإلكتروني الفوري بعد انتهاء الفرق من تقديم عروضها وتتابع الفرق نتائج التصويت مباشرة أثناء إجاباتها على أسئلة لجنة التحكيم.
و ذكر معالي الدكتور خالد السلطان أن توجه المملكة للتخلي عن الاعتماد على النفط ، وهو ماتضمنته رؤية المملكة العربية السعودية2030، يتطلب وجود بدائل أحدها بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على المعرفة ، مشيراً إلى أن براءات الاختراع والملكية الفكرية تعد من الركائز المهمة للاقتصاد المعرفي ، لافتاً النظر إلى أن الجامعة تقوم بدور كبير في هذا المجال ، فقد بدأت من خمس براءات اختراع قبل عشر سنوات حتى أصبحت اليوم من الجامعات المتقدمة عالمياً حيث تحقق في العام الواحد أكثر من 115 براءة اختراع.
وأضاف : " لدينا حالياً عشر منتجات معتمدة على براءات اختراع من الجامعة ، 2 منها بدأت بالعمل ، كما طورنا تقنية لمعالجة الزيت الثقيل بالتعاون مع أرامكو وشركة نيبون اليابانية ، وتم ترخيص التقنية لمصفاة تابعة لشركة إس أويل في كوريا الجنوبية ، كما أن لدينا عددا من براءات الاختراع في معالجة المياه تم تنفيذها فعليا ، فهناك مصنعان كبيران في ولاية تكساس الأمريكية لمعالجة المياه المستخدمة في استخراج الزيت الصخري ، إضافة إلى 8 منتجات جديدة في طريقها للسوق.
من جانبه أفاد عميد البحث العلمي بالجامعة الدكتور ناصر العقيلي أن المسابقة هي الأولى من نوعها في جامعات الشرق الأوسط ، وتنفرد الجامعة باستضافة هذا التحدي الذي يركز على الإبداع والابتكار والأفكار الخلاّقة التي تساعد في حل مشكلة أو تسهيل عمل ما يخدم البشرية بحيث تكون للفكرة القابلية للتسويق والخروج منها بما يمكن تسميته "شركة ناشئة .
وأوضح أن المرشحين وصلوا إلى المرحلة النهائية بعد مشوار طويل من التصفيات مروا خلالها بمراحل تدريب لتعلم كيفية عمل "نموذج تسويقي" لكل فكرة و طوروا مشاريعهم الابتكارية ونمذجتها وتصميم خطط عمل وتسويق لإيصالها للسوق.
وأضاف أن اللجنة التنفيذية استضافت خبراء عالميين بهدف توعية الطلاب المهتمين بالمشاركة في هذا التحدي بكيفية البدء في تصميم الفكرة من البداية، لما تحتويه المسابقة من جوانب أكاديمية علمية وعملية.
من جانبه ذكر عضو اللجنة التنفيذية للمسابقة وعضو لجنة التحكيم الدكتور سمير مكيد , أن هناك نوعين من المنتجات الابتكارية، الأول يعتمد على البحث العلمي الذي يسجل كبراءة اختراع ثم يمر بمراحل طويلة من التجهيز حتى يصل إلى الأسواق، وفي هذا المجال قطعت الجامعة شوطا كبيرا وهناك العديد من المنتجات الابتكارية التي تحولت إلى شركات ناشئة , أما النوع الثاني فيركز على أفكار ابداعية تتلمس احتياجات المستهلك اليومية وتقدم له حلولا ابتكارية وهو مانركز عليه في هذه المسابقة، مؤكدا أن هذه المنتجات تلامس الاحتياجات اليومية وتصميها سهل ولا تعتمد على تقنيات معقدة .
يذكر أن المسابقة تقام تحت رعاية وإشراف وزارة التعليم ، حيث وقع الاختيار على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لما لها من سمعة مرموقة بين جامعات الشرق الأوسط .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر