جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس "كورونا" ودراسة بنيته الجينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس

جامعة الملك عبدالله
الرياض - المغرب اليوم

تعكف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على دراسة البنية الجينية والتكوينية للفيروس، التي يمكن أن تمهّد الطريق لتطوير لقاحات تجريبية ناجحة، وتوظيف خبرات باحثيها من مختلف التخصصات لمعالجة هذا التحدي العالمي المُلحّ من خلال العمل على فهم سلالات الفيروسات التاجية "SARS-CoV-2" .

ووقفت "كاوست" خلال دراستها على بدايات ظهور الفيروس التي كانت في شهر يناير الماضي ، الا أن التسلسل الجينوم للفيروس كان متاحًا في ديسمبر 2019م ، وهو ما مكنها من استخدام منصة "KMAP" المدعومة بالموارد الحاسوبية والأنظمة الأخرى الموجودة في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية بالجامعة، وذلك للتعرف على البنية الوراثية للفايروس بالتفصيل.

وتستخدم "كاوست" الإمكانات المتفوقة للحاسوب العملاق شاهين مع برامج مصممه خصيصًا في الجامعة لمقارنة وتحليل الأنواع المختلفة للفيروسات التاجية ، وفحص مليارات العينات البيئية بحثًا عن آثار للسلالات الجديدة ، وستمكن هذه المعلومات "كاوست" من تطوير مفهوم جديد ونظام متطور لتحديد الأدوية المتاحة التي تمت الموافقة عليها سابقًا للاستخدام البشري والتي يمكن إعادة استخدامها في مواجهة أي وباء جديد .ورجحت الجامعة أن يستغرق تطوير الأدوية الجديدة والموافقة عليها بعض الوقت ، ولكن في حال تمكنها من إعادة استخدام الأدوية المتوفرة حاليًا ، تستطيع مساعدة الحالات المصابة بفيروس كورونا على الفور وزيادة حالات التعافي منه، حيث أشارت إلى اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا التاجي لأول مرة في ديسمبر 2019م في مدينة ووهان الصينية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة بعد تفشي حالات التهاب رئوي حاد بين سكانها دون سبب واضح ، ثم انتشر الفيروس الآن معظم دول العالم.

واستندت الجامعة في دراستها على تتبع المزيد عن هذه الجائحة الجديدة والمتطورة، حيث تعتبر البيانات والأبحاث المتاحة عن فيروس كورونا المستجد مجرد معلومات أولية ، وقد وافقت منظمة الصحة العالمية بعد اجتماعات متوالية على استراتيجية بحث وتطوير لتكون بمثابة إطار لتنسيق وتسريع جهود الأبحاث العالمية لمواجهة هذا الوباء ، وتحدد هذه الاستراتيجية تسع أولويات على المدى المتوسط والبعيد ، والتي يمكن أن تسهم في السيطرة على تفشي الفيروس .

وأوضح المدير المكلف لمركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور تاكاشي غوجوبوري أن الجامعة تمتلك في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية خبرة تحليل البيانات الجينومية بطريقة تعاونية ، كما تمتلك الموارد المتطورة من حواسيب آلية وتحليلات متخصصة وتصوير علمي وتحليلي متقدم ، فضلًا عن الخبرة لمواجهة هذا التحدي العالمي.

وأشار البروفيسور أن اللقاحات ضرورية للمساعدة في وقف انتشار الفيروسات من خلال تطوير ما يعرف علميًا "بمناعة القطيع"، وقد يستغرق اللقاح شهورًا أو سنوات في التطوير والاختبار قبل أن يصبح متاحًا، لذلك يكرس علماء "كاوست" جهودهم لتحديد الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن فيروس كورونا المستجد في الحالات المصابة بهدف تطوير علاج فعال له.

من جانبه بين العالم أول في المعلوماتية الحيوية في مركز أبحاث العلوم الحيوية الحاسوبية في "كاوست" الدكتور انتخاب علم أن الجامعة تطور منصة التحليل الميتاجينومية الضخمة "KMAP" لدراسة المادة الوراثية المستخرجة مباشرة من العينات البيئية لجميع أنواع الكائنات الحية ، من فيروسات وبيكتيريا وحيوانات ونباتات تحت جميع الظروف البيئة المختلفة.

وعبر الفريق البحثي في هذه الدراسة عن أمله في أن تحدد هذه الجهود الجينات الرئيسية التي يمكن استخدامها للكشف عن الفيروس ، ثم اقتراح الأدوية المتاحة لتقديمها للمصابين بالفيروس لحين تطوير لقاح موافق عليه من قبل منظمة الصحة العالمية ، حيث تم طرح هذا العمل البحثي كأداة بحث مفتوحة تتيح الوصول إلى جميع مجموعات جينات الفيروسات التاجية "Betacoronavirus" ،

مما يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لديها شراكات متميزة مع كيانات وهيئات طبية وطنية كبيرة كمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية في جدة ، إضافة لمدينة الملك فهد الطبية ، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ، ومركز الأبحاث في الرياض ، وستمكن هذه الشراكات باحثي الجامعة من اختبار العلاجات الجديدة بسرعة عندما تصبح متاحة.

قد يهمك ايضا

بروفيسور يحصل على جائزة رامون مارغالف تقديرًا لجهوده في مجال علوم البيئة

جامعة الملك عبدالله تنجح في اختراع جهاز للتقويم بالضوء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية جامعة سعودية تفكّك شفرة فيروس كورونا ودراسة بنيته الجينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib