دمشق ـ المغرب اليوم
10 مدارس تستوعب أكثر من 18 ألف طالب وطالبة فعلت في المدينة مباشرة بعد تخليصها من الإرهاب وهناك 10 مدارس أخرى قريبا في الخدمة نظرا لتزايد أعداد الطلاب والطالبات في المدينة بعد عودة العائلات من مراكز الإقامة المؤقتة.
مراسلة سانا زارت المدينة وحاولت رصد الواقع التعليمي فيها وخاصة بالنسبة للفتيات اللواتي منعن من التعليم خلال السنوات السابقة ولدى دخول الكاميرا أحد الصفوف في مدرسة حسن البصري لرصد واقع العملية التعليمية في دوما أشارت المدرسة نور الهدى عطايا إلى وجود ثلاثة مستويات في الصف الواحد، مؤكدة أن التفاعل كبير نتيجة رغبة الطالبات في المتابعة وتحصيل ما فاتهن وهذا ساعد بتحقيق تقدم ملموس خلال فترة قصيرة.
عطايا أشارت إلى أن الكادر التدريسي واجه معاناة في البداية لعدم توفر أغلب مستلزمات العملية التدريسية لكن بعد فترة قصيرة توفر المطلوب إضافة إلى أن الطلاب ساعدوا الإدارة في تأمين الكتب للبدء مباشرة في إعطاء الدروس فيما يتم تأمين التجهيزات المدرسية التي تحتاجها المدارس بشكل تدريجي حسب الإمكانيات المتوافرة.
المدرسة صفاء الشغري أشارت إلى الرغبة القوية الموجودة لدى الطالبات في التحصيل الدراسي واللحاق بأقرانهن من الطالبات نتيجة توقفهن لسنوات واشتياقهن للقاء صديقاتهن على مقاعد الدراسة لافتة إلى تفاوت المستوى بين طالبة وأخرى كونه تم دمج طلاب الفئة “ب” مع جميع الصفوف في الحلقة الأولى والثانية.
من جانبها رأت عتاب أبو علي مدرسة رياضيات أن الانقطاع عن الدراسة خلال الفترة الماضية تسبب في صعوبة استيعاب بعض الدروس لكن بعد عودة الاستقرار بات الطلاب اكثر هدوءا وتوازنا وقدرة على الاستيعاب.
الطالبات لم ترهبهن الكاميرا وتابعن الإجابة عن الأسئلة بثقة ودقة… راما صليك مستوى ثالث فئة “ب” أكدت أنها تتفاعل مع المدرسة أثناء إعطاء الدرس وتستوعب كل الدروس معبرة عن فرحتها بالعودة لمقاعد الدراسة مجددا وقالت هند الخطيب فئة “ب” مستوى ثالث إنها “تحب مادة اللغة العربية وتستمتع باي درس لغة” بينما أكدت يمامة دلما أنها تعشق الشاعر سليمان العيسى معبرة عن سعادتها الكبيرة للالتقاء بزميلاتها مجددا على مقاعد الدراسة بعد توقف قسري نتيجة الإرهاب.
مديرة مدرسة حسن البصري في دوما مطيعة خلوف بينت أن عدد الشعب في المدرسة 38 شعبة تستوعب عددا كبيرا من الطلاب من الصف الأول حتى التاسع موزعين على دوامين صباحي ومسائي.
وأكدت ميساء دوماني مشرفة مجمع دوما التعليمي لـ سانا أنه بعد عودة الأهالي للمدينة تم تجهيز 10 مدارس تستوعب طلابا بأعداد كبيرة وعلى دوامين علما أن الثالث الإعدادي دوامهم منفصل وتصل أعدادهم إلى 4 آلاف طالب وطالبة مبينة أن طلاب الثالث الثانوي في المدينة لم يتقدموا للامتحان النهائي كون أغلبهم لم يمر في الصفين الانتقاليين قبل البكالوريا وهم بحاجة إلى سبر واختبار الترشيح قبل التقدم للفحص النهائي.
دوماني أشارت إلى أنه ونظرا لزيادة أعداد الطلاب تم الكشف على خمس مدارس أخرى ستبدأ باستقبال الطلاب اعتبارا من هذا الأسبوع موضحة أن هناك تواصلا دائما مع مديرية التربية لمعالجة المشاكل التي تواجه الكادر التدريسي في دوما.
وأوضحت دوماني أنه تم تأمين نحو 50 مدرسا من داخل الملاك وهناك وكلاء مكلفون من خارج الملاك أغلبهم حاصلون على شهادات جامعية أو معاهد مبينة أن مياه الشرب تؤمن للمدارس بمساعدة المؤسسة العامة للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” عبر خزانات أمام المدارس تعبأ يوميا وحاليا تم تأمين خزانات أخرى ستركب ضمن المدارس بمعدل خزانين لكل مدرسة ويتم تأهيل دورات المياه وقريبا سيتم تأمين مختلف المستلزمات المدرسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر