أبوظبي ـ المغرب اليوم
استحدث مجلس أبوظبي للتعليم وظيفة "منسق التعليم الالكتروني" وذلك مع توسعه في تطبيق النموذج المدرسي الجديد بالحلقة الثانية والذي يقوم على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مجالات المناهج الدراسية، وضمن خطواته للوصول لمنظومة تعليم الكترونية متكاملة بالمدارس.
وأوضحت الدكتورة نجلاء النقبي مديرة برامج بالمجلس، أنه طبقا للنموذج الجديد والذي تم التوسع في تطبيقه هذا العام على مستوى الصف السادس في الحلقة الثانية، فقد تم الغاء ما يعرف بمادة وحصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتم تدريب معلمي تلك المادة على آلية الدمج الجديدة والتي تقوم على توظيف تكنولوجيا المعلومات ضمن المواد الأخرى، حيث أظهرت نتائج البحوث أنه من الأفضل دمج تلك المادة ضمن المواد الأخرى، وبالتالي سوف يصبح معلمو التكنولوجيا منسقين لأنشطة التعلم الإلكتروني لدعم معلمي باقي المواد الدراسية لتقديم الدعم اللازم وتوظيف التكنولوجيا من أجل فهم وإنتاج أفضل للمادة العلمية، حيث كان في الماضي ينظر للتكنولوجيا كمنتج نهائي ولكنها الآن أداة تمكن الطالب من التعلم بصورة أفضل.
وذكرت د. النقبي أن المجلس حدد لمنسقي أو ميسري تكنولوجيا المعلومات أدوارا تتعلق بالمساعدة في تحسين جودة التعليم والتعلم من خلال الاستفادة القصوى من التعليم الإلكتروني، حيث يعمل المنسق جنبًا إلى جنب مع المعلمين لضمان استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم عملية التعلم.
مشيرة الى بعض مهام هؤلاء المنسقين ومنها، مساعدة معلمي الصفوف من أجل تخطيط أنشطة التعلم الإلكتروني، ومساعدة المعلم في التدريس في الصف عند الضرورة، وتطوير أنشطة للتعلم الإلكتروني تستفيد من أحدث التقنيات المتوفرة في المدارس، وجمع المحتوى الإلكتروني أو المصادر الإلكترونية التي تدعم تعلم الطالب، والعمل على تشجيع وتحسين طرق استخدامها وتفعيلها في العملية التعليمية، خاصة أن المجلس يعتمد الآن على التعليم القائم على المعايير بما يدعم تنمية مهارات القرن ال(21) لدى الطلبة، ولم يعد الكتاب هو المصدر الوحيد للتعلم، لذا لابد من الاستفادة من مصادر التعلم المتنوعة ومنها الالكترونية.
وأضافت أن المجلس حرص على ادخال مصطلح "التعلم الإلكتروني" في العملية التعليمية للتأكيد على أن التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمادة منفصلة تحول إلى العمل على دمج التقنية الرقمية في جميع المناهج الدراسية ، مشيرة الى أن التعلم الإلكتروني هو أسلوب تعليم تعززه التقنيات الرقمية، واستخدامه يتيح ويدعم خبرات التعلم المتمركزة حول الطلبة والتي تتسم بالمرونة وتعتمد على التعاون والتفاعل والمشاركة والابتكار، فهو يعني استخدام التقنيات الحديثة لدعم التعليم والتعلم عالي الجودة.
وأضافت د. النقبي أن هذا النوع من التعليم يمكن أن ينطوي على استخدام مجموعة واسعة من التقنيات بدءًا من أجهزة الحاسوب و(الإنترنت)، وآلات التصوير الرقمية، وأجهزة عرض الوسائط المتعددة، والسبورة الذكية ومجموعة من أجهزة الفيديو والصوت الرقمية، وأن في ظل كون هذه التقنيات الرقمية في تغير مستمر فسيجد المعلمون دائما طرقا مبتكرة لاستخدام التعلم الإلكتروني.
وذكرت د. النقبي أن قدرات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحدد المهارات والمعرفة التي يتوقع للطالب أن يكتسبها خلال مسيرة تقدمه في المدرسة ، كما انها تساعد المعلمين على تخطيط أنشطة التعلم الإلكتروني من خلال وصف التطور المنطقي للمهارات والمعارف لدى الطلاب ، كما يمكن للطلاب أن يسجلوا تطور قدراتهم ومهاراتهم على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاحتفاظ بأدلة على إنجازاتهم في شكل ملف انجاز رقمي وسوف يكون على المعلمين دعم هذه العملية بفاعلية والتحقق منها.
وأشارت د. النقبي الى البنية التحتية التكنولوجية التي وفرها المجلس لمدارس أبوظبي من خلال عدة مشاريع تقنية ضخمة قام بتنفيذها، حيث إن لدينا اليوم (265) مدرسة حكومية تتمتع ببنية تحتية متميزة ذات مواصفات عالمية، ومزودة جميعها بشبكة انترنت عالية السرعة تغطي جميع تلك المدارس بالإمارة، بالإضافة لوجود نظام متابعة وصيانة متطور وسريع ، ونظام انترنت آمن يتناسب مع متطلبات المجلس والبيئة التعليمية، كذلك يوفر المجلس عدة أنظمة الكترونية داعمة منها نظام المعلومات الجغرافية، ونظام معلومات الطالب لـ 300 ألف طالب، ونظام إدارة المكتبات، ومكتب المساعدة المركزي لدعم الجانب التقني بالمدارس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر