واشنطن ـ وكالات
كيفيه تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكه الانترنيت.تستعرض بإيجاز مراحل تطور استخدام الحاسبات بصفة عامه كمساعدات تدريبيهفى التدريس .ثم تقدم بعض البرامج المستخدمة محليا وعالميا فى عمليه التدريس.ثمتبين دور شبكه الانترنيت فى العملية التعليمية بصفة عامه ودورها كأداة فعاله لتطويروتحسين الأداء من خلال تقديم المميزات والمنافع والمطالب والقيود والعيوب.وتنتهىالمقالة ببعض المقترحات لبناء المناهج التعليمية فى شبكه الانترنيت.
1. مقدمه:
مع التطور الرهيب للتكنولوجيا يتأكد لدى العقلاء منا فى كل لحظه مدىعظمه الخالق سبحانه وتعالى فى آياته التى تعيش بيننا وفينا فى كل لحظه.ففى مطلعسوره الرحمن:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم*بسم الله الرحمن الرحيم*الرحمن*علمالقرآن*خلق الإنسان*علمه البيان"
..نجد أن الرحمن علم القرآن قبل خلق الإنسان..ثم يلى خلقالإنسان تعليمه البيان.هل تفكرنا للحظه فى هذا المخلوق العجيب(الإنسان)؟فمنذاللحظات الأولى بعد ولادته يبدأ بالبكاء.وقد هداه الله النجدين.أى علمه البكاءكأول وسيله تفاهم بينه وبين العالم الخارجى الغريب عنه،وكذلك علمه أن يلتقم ثدىأمه.السؤال هنا عن كميه المعلومات والمعارف التى يجب أن يعرفها الرضيع؟من المؤكدأن جزء من هذه المعلومات يتعارف عليها بحواسه (منها السمع والشموالبصر..(1،2)فالمعلومات إذا فى صوره وسائط متعددة تلعب الصورة فيها دوراكبيرا.
ثم بعد شهور قليلة يبدأ فى تعلم النطق برموز تفهمها الأم ..فتعرفأن طفلها يريد أن يأكل أو يشرب أو حتى يريد أن ينظفه أحد بعد أن يقضى حاجته..ثمنراه ينطق بأشباه كلمات إلى أن ينطق بكلمات ليس لها معنى عنده ولكنها ارتبطت معهبصوره أو بحدث..ويبدأ بتكوين جمل..بالتأكيد فى أول الأمر لا علاقة للجمل التىينطق بها هذا المخلوق بقواعد اللغات..وبعد قليل يتعلم الجمل السليمة فى بيان يبهرالعقول..ويتعلم لغات أخرى ليتم الاتصال بينه وبين جنسيات أخرى .
وبهذا يتأكد لدينا أن الإنسان يبدأ عمليه التعليم بتعلم الكلماتومعانيها ومدلولاتها وصور لها أن أمكن ،بحيث لو وجدت نفس الكلمة فى جمل مختلفةيستطيع الإنسان اختيار المعنى المناسب (على سبيل المثال عندما نقول كلمه علم :فهذه الكلمة بدون تشكيل للحروف أو بدون صوره يكون لها معانى كثيرة،فأوزان نطقهاكالآتى :فعل، فعل،فعل،فعل..ولكن إذا وجدت صوره علم مصر وكتبت تحتها هذهالكلمة،كلنا يفهم ماذا تعنى هذه الحروف حتى بدون أن ينطقها أحد أو أن يكون هناكتشكيل للحروف). وهذا أيضا يؤكد الإعجاز العلمى للآية الكريمة المكتوبة فوق عنوانهذه المقالة.فأول شىء تعلمه سيدنا آدم–عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام–هو المسميات بكل مداولتها، وهوأصل العلم والتعلم، ولهذا استحق التكريم من الله بان أمر الملائكة بالسجود لقدرهالله التى وضعها فى هذا الكائن.
ونجاح العملية التعليمية يزداد كلما استطعنا إن نعبر عن المعلوماتبوسائل متعددة فى جميع الأعمار .فنجد أن انسب أساليب تعليم الصغار حروف الهجاء هىاستخدام الصور التى تبدأ بكل حرف هجائى(أ…أسد،ب..بطه،..الخ).ويتم التدريج فى مستوىالتعليم لنجد فى كليات الطب يتم استخدام صور المقاطع فى علم التشريح وفى كلياتالهندسة نجد صور المقاطع فى المحركات وأجزاء الماكينات هما من أنسب الطرق فى تدريسالمواد المتعلقة بهذه المواضيع.وقد سمعنا من الكثير من حفظه القرآن الكريم أن تذكرشكل الصفحة الموجودة فيها كل آيه ومكان الآية فى الصفحة تساعد كثيرا فى تذكرالآيات.وفى علم النفس يقول العلماء انه لو اشتركت اكثر من حاسة من حواس الإنسان فىإدخال المعلومة لمخ الإنسان تكون فرصه تذكرها أكثر .
من هنا يتضح احتياجنا لوسيلة تعليمية توفر لنا تقديم المعلومات فىشكل مبسط ،ويفضل أن تكون مرئية ومرتبطة بصوت وصوره،سهله التعامل ،إمكانيةتكرارها بنفس الكيفية(لأن التكرار يعلم الشطار)، إمكانية التعامل معها عنبعد،وكذلك سهوله الإضافة عليها أو تعديلها بواسطة مؤلفها دون الحاجة لإعادةإنتاجها من جديد.كل هذا واكثر تم توفيره باستخدام المارد المسمى كمبيوتر خاصة معتطوير تكنولوجيا الوسائط المتعددة .ومع انتشار استخدام شبكه الانترنيت فقد تمأضافه بعد جديد لاستخدامات الحاسب فى العملية التعليمية.
وهذه المقالة تقدم كيفيه تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكهالانترنيت.تتكون المقالة من أربعه محاور هى :المحور الأول يستعرض بإيجاز مراحلتطور استخدام الحاسبات بصفة عامه كمساعدات تدريبيه فى التدريس،المحور الثانى يقدمبعض البرامج المستخدمة محليا وعالميا فى عمليه التدريس.المحور الثالث يبين دورشبكه الانترنيت فى العملية التعليمية بصفة عامه ودورها كأداة فعاله لتطوير وتحسينالأداء من خلال تقديم المميزات والمنافع والمطالب والقيود والعيوب.وتنتهى المقالةبالمحور الرابع الذى يقدم الخلاصة وبعض المقترحات لبناء المناهج التعليمية ومتابعةالطلبة من خلال نظام مبسط تم بناؤه باستخدام لغةhtmlوهىاللغة المستخدمة فى بناء واجهات المستفيد فى شبكهالانترنيت.نبدأ بعرض مراحل تطور استخدام الحاسبات كمساعدات تدريبيه فى التدريس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر