القاهرة ـ وكالات
دعا المشاركون فى ورشة عمل شبه إقليمية عقدتها الإيسيسكو فى كوالالمبور حول كتابة اللغات المحلية بالحرف القرآنى (الجاوى) باستخدام الحاسوب، إلى دعم الحرف الجاوى واعتماده فى التعليم جنباً إلى جنب مع الحرف اللاتينى، وذلك بوصفه جزءاً من حضارة الأمَّة الملايوية حتى لا تنقطع الأجيال الجديدة عن تراثها.
وأوصوا بضرورة الاهتمام بنشر الحرف الجاوى فى الوثائق الرسمية واللافتات والإعلانات التجارية حتى يستعيد سيرته الأولى ويصبح مألوفاً للمواطن.
كما دعوا إلى مزيدٍ من العناية بالتراث المخطوط بالحرف الجاوى وتصنيفه وتحقيقه وإعادة طبعه ونشره وإتاحته للباحثين والدارسين، والعمل على انتقاء أهم المؤلفات المكتوبة باللغات المحلية بالحرف اللاتينى وإعادة طبعها ونشرها بالحرف الجاوى، فضلاً عن التشجيع على التأليف والنشر بهذا الحرف.
وأكد المشاركون فى الورشة أهمية تكوين لجنة مشتركة بشأن توحيد الرموز الخاصة بالكتابة الجاوية فى دول الإقليم، وإنشاء وحدات ومراكز وكراسى مختصة بالحرف الجاوى تعقد فى إطارها دورات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، والعمل على تقنين هذه الدورات بحيث تصبح دبلوماً عالياً فى الحرف القرآنى يفضى إلى درجتى الماجستير والدكتوراه.
وطلبوا من الإيسيسكو والبنك الإسلامى للتنمية واتحاد جامعات العالم الإسلامى وجامعة إفريقيا العالمية والجامعة الإسلامية العالمية فى ماليزيا التنسيق والتعاون فى عقد دورة تدريبية تستمر شهرين خلال عام 2013م فى جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم لفائدة القيادات التربوية الجامعية المعنية بالحرف الجاوى فى منطقة جنوب شرق آسيا للتدريب على إعداد المواد التربوية والمناهج بالحرف الجاوى فى إطار كراسى الإيسيسكو للحرف القرآنى.
كما أوصوا بتفعيل اللجنة الدَّائمة لمتابعة وتقييم مشروع الحرف القرآنى والعمل على توسيع عضويتها لتشمل المؤسسات الجديدة الفاعلة فى المشروع، وإعادة النّظر فى مهامها واختصاصاتها.
وأكدوا ضرورة إعداد برنامج حاسوبى يقدم معلومات نظرية وتطبيقية عن أهم لغات الشعوب الإسلامية، وناشدوا الإيسيسكو الإشراف على هذه العملية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية فى الدول الأعضاء. وأوصوا بالتنسيق مع الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وأبل وغيرها، من أجل إدراج الرموز الصوتية المستعملة فى كتابة لغات الشعوب الإسلامية فى أنظمتها الحاسوبية.
يذكر أن الإيسيسكو عقدت هذه الورشة بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية واتحاد جامعات العالم الإسلامى والجامعة الإسلامية العالمية فى ماليزيا فى الفترة من 5 إلى 7 مارس 2013 فى كوالالمبور، وشارك فيها خبراء ومختصون وأساتذة جامعيون من ماليزيا، واندونيسيا، وبروناى-دار السلام، وتايلاند، والسودان.
ومثل الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامى فى الورشة، الدكتور مصطفى أحمد علي، مدير الثقافة والاتصال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر