أبوظبي ـ وكالات
كشف وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، حميد محمد القطامي، عن بدء تطبيق برنامج التعلم الذكي للعام الدراسي المقبل، ليتم تطبيقه على 100 مدرسة جديدة موزعة على المناطق التعليمية في دبي والمناطق الشمالية، وذلك وفق ما آلت إليه نتائج المرحلة التجريبية الأولى، التي تمت خلال العام الدراسي الماضي بشقيها، إذ شملت ثماني مدارس في الشق الأول، وست مدارس في الثاني.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لبرنامج التعلم الذكي، الذي عُقد في ديوان وزارة التربية والتعليم في دبي. وأكد القطامي أهمية مرحلة التغيير التي يخوضها التعليم حالياً، للوصول به إلى عالم التقنيات الحديثة، والتكنولوجيا المتطورة، كي تستطيع الإمارات، أن تسبق مثيلاتها نحو مجتمع المعرفة، مثلما سبقت غيرها من قبل في العديد من المجالات الأخرى.
وأشار إلى دور جميع الأطراف المشاركة في برنامج التعلم الذكي للانتقال السلس من طبيعة مرحلة التعليم الحالي، إلى آفاق التعلم الإلكتروني المتطور، ومواكبة تقنيات التعلم في الدول المتقدمة.
وقد صادقت اللجنة العليا على اللوائح، التي توضح أوجه الصرف، والإجراءات المتبعة فيها من قبل البرنامج، وجدول الصلاحيات المالية للمدير العام، واللجنة العليا وفق ما نص عليه قرار مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2012 بشأن تأسيس البرنامج.
وشدد القطامي على ضرورة أن تتوافق خطط وخطوات البرنامج في كل مراحله، مع توجهات الدولة، بما يُمثل أهم أولويات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وهو ما يجعلنا جميعاً، ودائماً أمام تحديات كبيرة، عندما نخطط وننفذ للمستقبل.
واستعرضت اللجنة استراتيجية الموارد البشرية، فضلاً عن اعتماد الهيكل التنظيمي والإداري للبرنامج، والإطار العام للكفاءات للموارد البشرية، فيما يعرض البرنامج في المرحلة المقبلة، استراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة، والتي هي في طور الانشاء.
يشار إلى أن استراتيجية الموارد البشرية تم وضعها بالاستناد الى الملامح الأولية للخطة الاستراتيجية، ومن المتوقع الانتهاء منها مع نهاية العام الجاري.
وقال مدير عام برنامج التعلم الذكي، محمد غياث، إن من أهم النقاط التي تمت مناقشتها، خطوات تدشين البرنامج القادمة، والتعبير عن أهدافه وانجازاته، ومواكبته للتطورات العالمية، ورصد مردوده على التعليم، وتعزيز توجهات الدولة في ما يتعلق بطبيعة البرنامج، ومراحله لدى الطلبة، والقيادات المدرسية، والمعلمين، والإداريين العاملين في المدارس، وذوي الطلبة، وفئات وشرائح المجتمع، بما يهيئ الجميع إلى المرحلة الجديدة للبرنامج، التي سيتم من خلالها تطبيق التعلم الذكي على 100 مدرسة جديدة خلال العام الدراسي المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر