فاس - حميد بنعبد الله
استفاد تلاميذ إعدادية المسيرة الخضراء في ميسور المغربية، من أوراش تكوينية في مجال الصورة، لتوجيه اهتمامهم نحو أدوارها الإيجابية بإنتاجها بدل الاستهلاك السلبي لها، وتنمية ثقافتها وقدرة قراءتها وملكات النقد والاختيار السليم، وتشجيع الإبداع الجمالي والتعبير الفني والتواصل الحديث بها.
وضم النشاط المنظم من قبل نادي أطلس ملوية للصورة، ثلاثة عروض اهتمت بمواضيع "التصوير الفوتوغرافي" و"الفيلم القصير"، استعرضت تجارب فوتوغرافية لتسعة تجارب واعدة، كما تم عرض ثلاثة أفلام قصيرة هي "المغرب أرض الجمال" و"Echap" و"عصافير في عالم الافتراض".
وجاء في ورقة إطار خاصة بهذا النشاط "أننا أصبحنا نعيش عصر الصورة بامتياز، وصار بإمكان أي كان أن يلتقط وينشر الصور بعد التطور والانتشار الحاصلين في تقنيات ووسائل التصوير كاميرات وهواتف نقالة، والثورة التي تعرفها تقنيات الإعلام والاتصال الحديثة".
وكشف الورقة أرقامًا قالت إنه "تكشف ثورة بصرية من المفروض أن نعدّ لها التلميذات والتلاميذ بتمكينهم من وسائل الفعل الإيجابي والاختيار السليم بحكم أن المنع لا يجدي نفعا"، ما سعى النادي المذكور إلى تكريسه على أرض الواقع من خلال تنظيم هذه الأوراش التكوينية.
وأوردت الورقة إحصائيات تخص العام الجاري، مؤكدة أنَّ 350 مليون صورةً تنشر على "فيسبوك"، و300 ساعة من الفيديوهات تنشر على "يوتوب" كل دقيقة واحدة، و28 %منهم رُخّص لهم باستعمال الإنترنيت بمفردهم، ونصف هذه الفئة استعملوا مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت أنَّ 16% من أطفال المغرب أقل من 12 عامًا، يتوفرون على هواتف محمولة، و1200 هاتفًا لكل 1000 نسمة في المغرب حسب إحصائيات أوردتها الورقة المذكورة وتعود إلى عام 2012، 60% منها هواتف ذكية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر