الرباط-المغرب اليوم
بعد أشهر من إعلان اشتغال وزير "التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر"، لحسن الداودي، على مشروع تكنولوجي كبير، يهم الرقي بالجامعات المغربيّة ويضم في جزء منه تزويد هذه الأخيرة بـ "الويفي"، سيكون بإمكان جميع الطلبة والأطر الجامعية، وابتداء من الموسم الجامعي الجاري، التوفر على اللوحات الالكترونية "Tablettes" بأثمان في المتناول، ضمن برنامج "لوحتي".
وجاءت الخطوة الجديدة، التي أطلقتها وزارة الداودي، على إثر توقيع الأخير لاتفاقية شراكة مع ستة شركاء فاعلين في مجال توزيع وتسويق الأجهزة الرقمية، والذي سينطلق خلال النصف الثاني من شهر تشرين الثاني(نوفمبر) من العام الجامعي الجاري، وسيوفر تلك اللوحات لجميع الطلبة المسجلين في الجامعات الوطنية ومؤسسات التكوين المهني، إضافة لجميع الأطر المنتسبة للجامعات المغربية.
وتشير المعطيات التي وفرتها وزارة "التعليم العالي" إلى أن جميع الطلبة والأطر الجامعية سيستفيدون على إثر البرنامج من أثمان تفضيلية من لوحات الكترونية "2 في 1" أو "Tablettes 2 en 1"، حيث ستكون معززة بمضمون وتطبيقات بيداغوجية رقمية، تم تطويرها بتعاون مع الشركاء التكنولوجيين للوزارة، وهما شركتا "مايكروسوفت" و"انتل".
وبينت الوزارة أن "لوحتي" هو "برنامج مواطن"، ويهدف لتعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من مواكبة التطورات العلمية المتجددة، التي تعرفها التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وتعميم هذه التقنيات في الجامعات المغربية، كما تروم "تسهيل دخول الطلبة إلى الخدمات الرقمية" و"تحديث منظومة التعليم العالي" وأيضا "ربط الطلبة بمحيطهم السوسيو اقتصادي".
ويأتي برنامج "لوحتي" في سياق مخطط تكنولوجي قدمه الوزير الداودي، والذي يشمل أيضا توفير "الويفي" داخل الجامعات وتعميم استخدام الطلبة للحواسيب والألواح الإلكترونية، حيث سبق وصرح أن الأولوية في التعميم ستكون لصالح الطلبة الفقراء المستفيدين من منح التعليم العالي، على أن الدعم الذي ستقدمه الوزارة يصل إلى 50% من سعرها الأصلي.
كما أعلن لحسن الداودي أن 65 ألف طالب في جامعة "القاضي عياض" في مراكش أصبح بمقدورهم الدخول إلى الدروس والمحاضرات عبر الانترنت، فضلا عن المكتبات الداخلية والخارجية، في تجربة أولية سيتم تعميمها، في وقت أكد فيه الوزير أنه أتم برنامج وزارته 2012 – 2016 الذي سطره منذ توليه المسؤولية، بما في ذلك تعميم التغطية الصحية على الطلبة، وتعميم المنحة الجامعية على المستحقين والرفع من قيمتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر