الرباط - المغرب اليوم
سجل الدخول المدرسي الحالي 2023/2024، على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببرشيد، عدة اختلالات، خاصة على مستوى الخريطة المدرسية، حيث بات العديد من التلميذات والتلاميذ الوافدين على المدينة وأوليائهم في حيرة من أمرهم جراء عدم إيجاد مقعد بإحدى الإعداديات والثانويات، أمام الرفض غير المقنع لبعض مديرات ومديري هاته المؤسسات التعليمية بداعي الاكتظاظ. فضلا عن ذلك وجد التلاميذ والتلميذات الراغبون في الانتقال داخل المؤسسات التعليمية بتراب إقليم برشيد المنع والرفض نفسه، ما حذا بهم إلى التواصل مباشرة مع مصلحة التخطيط لإيجاد بعض الحلول لكن دون جدوى. في وقت نجد بعض المحظوظات والمحظوظين من التلميذات والتلاميذ ينتقلون بمرونة وحسب طلباتهم !!! والغريب أن بعض تلميذات وتلاميذ مستوى السادس بإحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية ظلت ملفاتهم المدرسية مركونة بمصلحة التخطيط بمديرية التعليم ببرشيد، في انتظار البت في المؤسسة الإعدادية التي ستستقبلهم، ما جعل أمهاتهم وآباءهم يتخوفون عن مصيرهم الدراسي منذ بداية السنة الدراسية، خاصة وأن ما يقارب 200 تلميذ وتلميذة تم نقلهم من الثانوية الإعدادية الشهيد المكي إلى الثانوية الإعدادية زينب النفزاوية دون مراعاة لرغباتهم ورغبات آبائهم.
هذا وعبر العديد من الآباء والأمهات عن استنكارهم للطريقة التي تم بها نقل أبنائهم وبناتهم من مدرسة إدريس الحريزي إلى مدرسة عقبة بن نافع المستحدثة، دون مراعاة وجود إخوة يتنقلون معا من وإلى مدرسة إدريس الحريزي ببرشيد، كما تمت إضافة عبء آخر على الأمهات، حيث أصحبن يرافقن أحد أبناءهن إلى مدرسة إدريس الحريزي وآخر إلى مدرسة عقبة بن نافع، ما يطرح معه أكثر من علامة استفهام! أليس بإمكان المسؤولين الإداريين العمل على الحفاظ على الإخوة بالمؤسسة نفسها تسهيلا لتنقلهم وراحتهم النفسية وراحة أمهاتهم وآبائهم.
ويبقى مشكل تدبير الخريطة المدرسية بسبب النقص الكبير الذي تعرفه برشيد في البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، والتي لم تعرف أي إضافة جديدة، وخاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية التي لن تعرف المدينة، خلال السنوات الأخيرة، بناء أي مؤسسة من هذا القبيل.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر