نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء

نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء
الرباط_ المغرب اليوم

أقدمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على إغلاق واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في مدينة الدار البيضاء في درب السلطان، ليجد أزيد من 500 تلميذ أنفسهم مضطرين إلى متابعة دروسهم في مؤسسات تعليمية أخرى فيب المنطقة التي تعاني أصلا من اكتظاظ كبير يتجاوز في المعدل 54 تلميذا، وفق تأكيدات من مسؤولين محليين تابعين للوزارة الوصية.

وجاء قرار إغلاق هذه المؤسسة ليطرح مجموعة من التساؤلات حول مستقبل مؤسسات تعليمية عمومية في الأحياء الراقية، خاصة في منطقة آنفا التي شهدت التخلي عن العديد من المؤسسات الأخرى التي تحولت إلى مباني عقارية أو ملاعب مؤقتة لكرة القدم؛ حيث يؤكد موسى سيراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، أن هذا الإغلاق يدخل في إطار سلسلة من الإجراءات التي استهدفت ضرب المدرسة العمومية.

وأكد سيراج الدين إن منطقة أنفا شهدت إغلاق أكبر عدد من المؤسسات التعليمية العمومية، بواقع 22 مدرسة تم إغلاقها بشكل كلي، لينخفض عددها من 56 إلى 34 مؤسسة تعليمية، وهو الرقم الذي أكده أيضا مسؤول من نيابة التعليم لأنفا الذي قال إن تراجع عدد المدرسين يظل هو السبب الرئيسي وراء لجوء الوزارة الوصية إلى هذا الإجراء.

لكن رئيس جمعية أولاد المدينة يؤكد أن السبب الحقيقي وراء هذه القرارات التي طالت مؤسسات آنفا التعليمية والآن مؤسسة لارميطاج بمنطقة درب السلطان، يعود بالأساس إلى المضاربات العقارية التي تقودها مجموعة من الجهات، من ضمنها لوبيات العقار التي تسعى إلى الحصول على مثل هذه العقارات من أجل تحويلها إلى مشاريع مربحة ضاربة بعرض الحائط القيمة التاريخية والاجتماعية والعلمية لهذه المدارس التي بنيت منذ عقود.

وتابع موسى سيراج الدين: “من المدارس التي تم هدمها هناك مدرسة القبة الشهيرة بالمدينة القديمة التي تحولت إلى ملاعب كروية، إلى جانب مدرسة ابن عباد التي تحولت إلى عمارات لإيواء طلبة كلية الطب الخاصة، ومدارس أخرى”.

وسجل المتحدث أنه لا يمكن تقبل قرار هدم مدارس تعليمية في وقت تسجل فيه الدار البيضاء خصاصا في هذا المجال، معتبرا أن الهدف من وراء ذلك يعود إلى الرغبة في ضرب المستوى التعليمي لجيل من التلاميذ الذين لا يستطيع أولياء أمورهم إلحاقهم بالتعليم الخصوصي.

مصطفى باحفيظ، عضو الفرع الإقليمي للفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في المغرب، من جهته اضاف إن “إقدام وزارة التربية على إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يشكل ترجمة واقعية لسوء تدبير القطاع في زمن الاكتظاظ”، مشيرا إلى أن معدل التلاميذ في الأقسام بالدار البيضاء وصل إلى مستويات قياسية.

وأشار الناشط الجمعوي إلى أن المستفيد الأول والأخير من هذه القرارات هم المضاربون العقاريون الذين لا يكترثون سوى للربح السريع، ولو على حساب مستقبل أجيال من رجال المستقبل.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء نزيف إغلاق المؤسسات التعليمية العمومية يتواصل في الدار البيضاء



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib