ضعف في المهارات التقنية يَحرم تلاميذ القرى من منصات التعليم عن بعد
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

ضعف في المهارات التقنية يَحرم تلاميذ القرى من منصات "التعليم عن بعد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ضعف في المهارات التقنية يَحرم تلاميذ القرى من منصات

الرباط - المغرب اليوم

زكّت دراسة حديثة التنبيهات الصادرة عن عدد من الهيئات المجتمعية والفعاليات المعنية بالمجال التربوي، التي ذهبت إلى أن التعليم عن بُعد ستكون له تأثيرات سلبية على التحصيل الدراسي للتلاميذ المتحدرين من الطبقة الهشة، الذين لا يتوفرون على الإمكانيات التقنية والمادية الكفيلة بمواكبة هذا النوع من التعليم الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.الدراسة الميدانية التي أنجزها الباحثان عبد الجليل أيت علي، وأحمد إبراهيم التركي، خلال الفترة ما بين شهري مارس ودجنبر 2020، ونُشرت في العدد الأخير من المجلة المغربية للتقييم والبحث التربوي، كشفت أن الإكراهات التي واجهت التعليم عن بعد تنعكس على التحصيل الدراسي للمتعلم.وتشير الدراسة المنشورة تحت عنوان: “التعليم عن بعد بالوسط القروي بالمغرب: الوسائل والعوائق ‘حالة المديرية الإقليمية سيدي بنور'”، إلى أن الإكراهات التي يواجهها التعليم عن بعد في العالم القروي مرتبطة، أساسا، بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي للأسر، وبالسياسات التعليمية الوطنية.ولجأ المغرب، مباشرة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، أواسط شهر مارس 2020، إلى اعتماد نظام التعليم عن بعد، لأول مرة، كبديل للتعليم الحضوري خلال فترة الحجر الصحي، واستمر اعتماده موازاة مع التعليم الحضوري بعد انطلاق السنة الدراسية المنتهية، كآلية لضمان استمرار العملية التعلمية.

ورغم أن الحكومات المتعاقبة وضعت مخططات لتقوية رقمنة المدرسة المغربية فإن الدراسة تشير  إلى أن التعليم عن بعد كبديل للتعليم الحضوري كان مفاجئا للفاعلين في الشأن التربوي، ولم يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجالات المحلية، ما جعل تطبيقه يواجه عراقيل متنوعة، بعضها مرتبط بخصوصيات كل مجال، والبعض الآخر مرتبط بطبيعة السياسة التعليمية بالمغرب.وتُظهر النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية الضعف الكبير لقدرة تلاميذ العالم القروي على استعمال المنصات الافتراضية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية أمام التلاميذ من أجل الاستفادة من التعليم عن بعد، إذ لم تتعدّ نسبة التلاميذ الذين شملهم البحث المتمكنين من استعمال تقنية “ميكروسوفت تيمس” 1 في المائة فقط.المثير في نتائج الدراسة أن تلاميذ العالم القروي ليسوا وحدهم غير القادرين على استخدام التقنية المذكورة، بل ينطبق الأمر على المدرّسين أيضا، إذ لم تتعد نسبة الذين يتقنون توظيفها 9 في المائة فقط.وعزت الدراسة ضعف اللجوء إلى الفصول الافتراضية في الوسط القروي إلى الاتجاه السلبي تجاه هذه الفصول، وقلة الوسائل التكنولوجية المتاحة، موضحة أن عدد التلاميذ الذين يرغبون في استعمال هذه الوسيلة لا يتجاوز 7.4 في المائة، بينما تنخفض نسبة الأساتذة الذين لهم استعداد لاستعمالها، بشكل حاد، إلى0.9 في المائة.

وتُعتبر منصة Microsoft Teams من أهم المنصات الافتراضية التي وضعتها وزارة التربية كأداة للتعليم عن بعد، وحثت المدرّسين على إنشاء فصول افتراضية على متنها لتكون بديلا عن الفصول التقليدية، غير أن الإقبال على هذه الفصول في العالم القروي، بالمنطقة التي شملتها الدراسة، ظل ضعيفا، إذ لم يتعد عدد المستفيدين من خدماتها 4.9 في المائة من نسبة الوسائل المستعملة في التدريس عن بعد، نظرا لعدم تمكّن المدرّسين والمتعلمين من شروط ومؤهلات استعمال هذه التقنية.وفي المقابل تفضل نسبة كبيرة من التلاميذ استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في عملية التعليم عن بعد، لكونها تتميز، عن غيرها من الوسائل الأخرى، بسهولة الاستعمال، كما أنها متاحة للجميع، ولا تتطلب موارد مالية كبيرة، علاوة على أنها لا تتطلب خبرة في استخدامها، وهو ما انعكس إيجابا على عدد المتعلمين الذين يستعملونها.وحسب نتائج الدراسة فإن نسبة 50 في المائة من عيّنة التلاميذ المبحوثين يستعملون “فيسبوك”، ويستعمل 18.8 في المائة منصة “يوتيوب”، و21.9 في المائة يستعملون “واتساب”. ويُعزى الإقبال الكبير على استعمال “فيسبوك”، وفق المصدر نفسه، علاوة على سهولة استعماله، إلى كون عدد كبير من المتعلمين يستعملونه لكونه يتيح لهم تبادل المعلومات والدروس بشكل مجاني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أكاديمية التعليم لجهة سوس ماسة تكشف أهم الإنجازات في المجال التربوي

ولي عهد عجمان يبحث التعاون مع وزير التعليم الماليزي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضعف في المهارات التقنية يَحرم تلاميذ القرى من منصات التعليم عن بعد ضعف في المهارات التقنية يَحرم تلاميذ القرى من منصات التعليم عن بعد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib