مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط
آخر تحديث GMT 13:32:43
المغرب اليوم -

مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات "حصاد" عرض الحائط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات

محمد حصاد
خنيفرة - المغرب اليوم

ضربت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة عرض الحائط بتوجيهات الوزير محمد حصاد، المتعلقة بتفادي العنف في حق المتمدرسين، واختارت التعامل بمنطق "إذن من طين وأذن من عجين"، مع واقعة اعتداء جسدي تقول عائلة تلميذ إنه تعرض له على يد الحارس العام بثانوية الخوارزمي الإعدادية في أكلموس.

ففي الوقت الذي كان فيه الطاقم التربوي والإداري في الثانوية، ينتظر أن تقوم المديرية بإيفاد لجنة للتقصي في ملابسات الاتهام الموجه للمسؤول التربوي، فوجئت الأطراف المذكورة بتعامل المديرية بتجاهل تام مع الواقعة حتى أنها لم تكلف نفسها عناء استفسار إدارة الثانوية عن دماء التلميذ التي تمت إراقتها بحرم المؤسسة التعليمية.

وكان تلميذ، يدرس في السنة الثالثة من التعليم الإعدادي بثانوية الخوارزمي، قد اتهم الحارس العام بأنه رشقه بحجارة مما تسبب له بجروح بليغة على مستوى الرأس استدعت نقله لتلقي العلاجات الضرورية في المركز الصحي لأكلموس.

اتهامات نفاها المسؤول الإداري، مؤكدًا من جهته أنه الضحية وليس الجاني، وأن مكتبه كان قد تعرض يوم الواقعة لرشق بالحجارة من طرف التلميذ الجريح وطفلين غريبين عن المؤسسة التعليمية، استنجد بهم التلميذ للانتقام من الحراسة العامة التي أنزلت به عقوبة تأديبية، موضحًا أن الجروح التي أصيب بها التلميذ المشتكي ناتجة عن تعثره أثناء محاولته الهروب عبر تسلق سور الثانوية.

وبين هذا الاتهام وذاك، أقبر صلح بين إدارة المؤسسة وعائلة التلميذ حقيقة ما وقع ذاك اليوم بالثانوية، فعاد التلميذ لاستئناف دراسته وواصل الحارس العام مهامه بالثانوية، فيما اكتفت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة بمباركة الصلح من بعيد رافعة شعار "مريضنا ما عندو باس" في وجه أطراف النازلة.

رهان المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة على إقبار ما وقع بثانوية الخوارزمي يجد مبرراته، حسب مصادر نقابية، في رغبة المديرية في تفادي فتح النقاش من جديد بشأن التأخر الذي يعرفه تجديد صفقة الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، والذي جعل ثانويات خنيفرة تشكل حالة استثنائية وفريدة من نوعها على صعيد المؤسسات التعليمية بالمغرب باعتبار أنها الوحيدة التي لا تتوفر على حراس للأمن الخاص.

ذات المصادر أكدت أنه ما كان لـ"الاشتباك" أن يقع بين الحارس العام للخوارزمي من جهة والتلميذ ومن معه من جهة ثانية، لو أن الثانوية تتوفر على أعوان حرسة يسهرون على تأمينها من كل أشكال العنف والانحراف التي من شأنها أن تعرقل السير للعادي للعملية التعليمية بالخوارزمي وغيرها.

لتخلص ذات المصادر إلى أن غياب الحراسة عن ثانويات خنيفرة للموسم الدراسي الثاني على التوالي، دفع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إلى اختيار التمرد على توجيهات أحمد حصاد بخصوص تفادي العنف بالمؤسسات التعليمية عوض فتح تحقيق جدي بشأن حقيقة الاعتداء الذي تعرض له تلميذ ثانوية الخوارزمي، وهو التحقيق الذي كان من شأنه أن يدين المديرية ويحملها المسؤولية المعنوية عن عدم توفير أعوان الحراسة بالثانوية .

وكان وزير التربية الوطنية، أحمد حصاد، قد دعا، للتذكير، إلى القطع مع أي ممارسة أو شكل من أشكال العنف بالمؤسسات التعليمية، مشددًا على أن ضرب التلاميذ سواء باليد أو باستعمال أداة معينة هو ممنوع ومرفوض مهما كانت الأسباب، وبأن الإدارة لن تقبل أي عذر من قبيل فقدان الأعصاب وعدم القصد أو استفزاز التلميذ.

وطالب الوزير بالحرص على عدم السقوط في هذا الخطأ المهني، مما سيجعل المؤسسات وأطرها بمنأى عن الوقوع في وضعيات محرجة، بسبب اللجوء أو السعي إلى الصلح وطلب التنازل من عائلات المشتكين، وأحيانًا من العقوبات الإدارية أو المساءلة القضائية، التي قد تضرب هبية المؤسسات وأطرها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
المغرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib