اطفال اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من المدارس
آخر تحديث GMT 12:41:10
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

اطفال اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من المدارس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اطفال اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من المدارس

اطفال سوريون خلال نشاطات لمنظمة غير حكومية في سعدنايل
بيروت ـ أ.ف.ب

تكاد كل احلام مريم الخطيب، اللاجئة السورية البالغة من العمر 15 عاما، تنحصر بالعودة الى المدرسة، لكنه، على بساطته، يبدو حلما بعيد المنال، كما بالنسبة الى الالاف غيرها من السوريين الذين لجأوا الى لبنان.

منذ فرارها مع عائلتها من محافظة درعا في جنوب سوريا قبل ثلاث سنوات ونصف سنة، لم تتمكن مريم من العودة الى المدرسة، وتقول هي اللاجئة حاليا في احد مخيمات قب الياس في شرق لبنان "الانسان بدون علم لا يساوي شيئا، امنيتي ان اتابع علمي واصبح معلمة".

وتضيف "اشعر بحالة حزن لا توصف، لي امنية ارجو ان يحققها الله لي ولاخوتي وهي ان يفتح باب الفرج لنا لنذهب الى المدرسة".

ومريم واحدة من اكثر من 250 الف طفل سوري لجاوا الى لبنان من اصل 500 الف لا يذهبون الى المدرسة، وفق تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء.

وحذرت المنظمة من ان "العدد الكبير للأطفال اللاجئين الذين لا يحصلون على تعليم يُعتبر أزمة قائمة"، مشيرة الى ان "بعضهم لم يرتادوا المدرسة منذ قدومهم إلى لبنان قبل خمس سنوات، وبعضهم لم يدخلوا أي صفوف دراسية قط".

وبحسب المنظمة فان الأطفال الأكبر سنا هم الاكثر تأثرا، اذ ان "نسبة الأطفال المسجلين في المدارس الثانوية الحكومية ممن تراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة في العام الدراسي 2015-2016 (...) لا تتجاوز ثلاثة في المئة".

وفي قب الياس، تعج عشرات المخيمات العشوائية للاجئين السوريين بالاطفال المحرومين من التعليم.

ويقول اسماعيل الخطيب (18 عاما)، شقيق مريم، "أعيش شعورا قاسيا لا يوصف، أنا بأشد الشوق للعودة الى المدرسة التي ابتعدت عنها وعن رفاقي كما اشتقت الى الأساتذة".

-متفوقون بدون مدارس-

يتحسر عماد الدين، والد اسماعيل ومريم، على عدم تمكنه من تعليم اولاده، فهو على قوله غير قادر على ارسالهم الى المدارس بسبب الوضع المالي الصعب.

ويقول "نحن في لبنان منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، واولادي جميعهم بدون مدارس (...) رغم انهم كانوا من المتفوقين في مدرستهم في سوريا".

ويعود ذلك الى "الحالة المادية، كما انه حتى اللحظة لم تساعدنا اي جمعية"، يضيف عماد الدين مشيرا الى "انه شعور صعب علي وعلى والدتهم، ان نكون غير قادرين على ادخالهم الى المدارس في لبنان".

ويخلص "انا خائف جدا على مستقبل اولادي بدون تعليم".

ورغم ان السلطات اللبنانية سمحت لهم بالالتحاق بالمدارس الحكومية مجانا ومن دون إقامة كما فتحت دواما ثانيا لهم بعد الظهر، يواجه اللاجئون السوريون عقبات عدة بينها التكاليف المرتفعة.

-عقبات امام التعليم-

وتشرح هيومن رايتش ووتش انه رغم جهود السلطات اللبنانية فان الكثير من الاطفال السوريين لا يزالون خارج المدارس، ويعود ذلك لاسباب عدة بينها "شروط التسجيل التعسفية التي يفرضها بعض مديري المدارس، العنف في المدرسة، مثل العقاب البدني من قبل الموظفين والمضايقة والتحرش من قبل الأطفال الآخرين".

ويضاف الى ذلك ان عدد الصفوف "ما زال غير كاف لاستيعاب اللاجئين السوريين في المدارس الحكومية".

ويستضيف لبنان اكثر من مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف بائسة للغاية.

وتفرض السلطات اللبنانية على اللاجئين السوريين شروط اقامة وصفتها هيومن رايتس ووتش بـ"المجحفة".  

ولفتت المنظمة الى انه نتيجة ذلك فان كثيرين يخشون التنقل خوفا من توقيفهم، كما ان الكثير من العائلات غير قادرة على "تأمين مصاريف الدراسة، مثل النقل والمستلزمات المدرسية، فباتت ترسل الأطفال إلى العمل بدل المدرسة".

وتفرض الاجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية في العام 2015 على السوريين تسجيل اقامتهم عبر الامم المتحدة شرط التزامهم عدم العمل او عبر كفيل لبناني يضمن لهم العمل. 

وللحصول على الاقامة، على السوريين ايضا ان يحددوا عنوان سكنهم. وعلى الذين يفوق عمرهم 15 عاما دفع مبلغ 200 دولار سنويا. 

ويرى عبد الكريم السالم، احد المسؤولين عن مخيم في بلدة قب الياس، ان على السلطات اللبنانية ان تنشئ مدرسة داخل المخيم.

ويقول "يوجد في هذا المخيم 180 طفلا لا يذهبون الى المدرسة والسبب أنه لا يوجد مدرسة تستوعب هذا العدد".

ويضاف الى ذلك ان المخيم "يقع الى جانب الطريق العامة وهذا يخلق حالة من الخوف لدى الاهالي على سلامة ابنائهم"، على قوله.

وحضت هيومن رايتس ووتش بدورها لبنان على "ضمان تنفيذ جيد لسياسته الإيجابية لإلحاق الأطفال السوريين بالمدارس، ومحاسبة المتورطين في العنف في المدارس"، فضلا عن "مراجعة شروط الاقامة والسماح لمن نفدت تصاريح اقامتهم بتجديدها".

كما دعت الى "السماح للسوريين بدخول سوق العمل، بما في ذلك تمكين المعلمين السوريين المؤهلين من تدريس الأطفال اللاجئين"، مشيرة في الوقت ذاته الى ان لبنان يحتاج الى "دعم مالي دولي أكبر ليستجيب لحاجات اللاجئين السوريين التعليمية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اطفال اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من المدارس اطفال اللاجئين السوريين في لبنان محرومون من المدارس



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib