الرباط – المغرب اليوم
أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أ.د. عبد الله حمد محارب، بقرار وزيرة التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم، حول قرار إدراج اللغة العربية بشكل رسمي في المناهج ابتداء من العام المقبل 2017، حيث سيتمكن التلاميذ الفرنسيون من اختيارها كلغة أجنبية تدمج داخل المنظومة التربوية والتعليمية الفرنسية.
واعتبر الدكتور محارب أنها خطوة إيجابية لتعليم لغة الضاد للجاليات العربية المقيمة في فرنسا لما تحمله من تأصيل للهوية ومصالحة مع الذات .
هذا ويعتبر الدكتور محارب أن هذا القرار ينسجم مع التزامات الألكسو القومية التى لن تتردد في أداء الواجب ولن تدخر جهدا لبلوغ هذه الغاية وأن المنظمة تحرص على التعاون مع وزارة التربية الفرنسية من أجل تنفيذ خطة عمل تعليم اللغة العربية لأبناء العرب في المهجر بفرنسا وغيرها من الدول وتقديم الثقافة والقيم العربية الأصيلة من خلال مشروعات وأنشطة تربوية وثقافية.
كما تضع الألكسو باعتبارها بيت خبرة ما يتوفر لديها من خبراء وبرامج تعليمية وكتب وأجهزة رقمية علمية تساعد التلميذ على تعلم اللغة إضافة إلى تدريب وتكوين المعلمين على أسس تربوية أوروبية من خلال دورات تدريبية خاصة في فرنسا كما توفر كل المنصات والبرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر والبرامج الخاصة بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة.
هذا وقد عقدت سعت الألكسو منذ فترة اجتماعا مع مجلس السفراء العرب لتباحث تعليم اللغة العربية للجاليات المقيمة بفرنسا كما كان للدكتور محارب لقاء مع رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ، من أجل التعاون المشترك لتوفير فرص أكبر لتعليم اللغة العربية، وكذلك لقاء مع سفير تونس بباريس الأستاذ محمد علي الشيحي، حول تدريس اللغة العربية لأبناء العرب المقيمين في باريس.
وللألكسو خبرة ممتازة في مجال اللغة العربية إذ يعنى مكتب تنسيق التعريب بالرباط بتنسيق جهود الدول العربية في مجال تعريب المصطلحات العلمية الحديثة، والمساهمة الفعالة في إيجاد أنجع السبل لاستعمال اللغة العربية في الحياة العامة، وفي جميع مراحل التعليم، وفي كل الأنشطة الثقافية والعلمية والإعلامية، ومتابعة حركة التعريب في جميع التخصصات العلمية والتقنية، وجعل اللغة العربية لغة تعليم ولغة تواصل ولغة البحث العلمي لتلبية حاجات الحياة العصرية ومن جانبه يعتبر معهد الخرطوم نموذجًا في هذا الإطار من خلال استخدام طرق التدريس المختلفة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقد كانت له تجارب رائدة مع طلبة من تركيا والصين في مجال تعليم اللغة العربية. كما فازت الألكسو بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة سنة 2016 تقديرا للمجهود الكبير الذي تبذله في مجال تعزيز الثقافة العربية بكامل ميادينها كما نالتها سابقا منظمة اليونسكو على اعتبارها شخصية العام الثقافية 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة تتعاون حاليا مع وزارة التربية الفرنسية في وضع "الكتاب المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطيقن بغيرها" مثلما تتعاون مع فريق علمي يشتغل على إنتاج مجموعة من المعاجم التربوية الأحادية والمزدوجة اللغة "مشاتل اللغة العربية" ويشرف عليها أستاذ اللسانيات العربية في جامعة ليون II والأمين العام للجنة الجامعية المشتركة للدراسات العربية بفرنسا د. جوزيف ديشي Joseph Dichy.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر