الرباط - سعيد سعيد
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن عملية إعادة تسجيل التلميذات والتلاميذ في التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي في الموسم الدراسي 2017-2018 ستنطلق يوم الثلاثاء 4 يوليو/ تموز 2017 حتى 10 من نفس الشهر، وبسلك التعليم الثانوي التأهيلي ستجرى خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 20 يوليو/ تموز 2017.
وأهابت الوزارة، في بلاغ لها، يتوفّر "المغرب اليوم" على نسخة منه، بالتلميذات والتلاميذ المعنيين والأمهات والآباء بالتوجه إلى المؤسسات التعليمية من أجل القيام بالإجراءات اللازمة داخل هذه الآجال، وذلك حرصا على انطلاق الدراسة بشكل فعلي يوم الخميس 7 سبتمبر 2017 كما هو محدد في المقرر التنظيمي للموسم الدراسي 2017-2018.
كان المجلس الأعلى للحسابات وقف على مجموعة من الاختلالات المرتبطة بالتخطيط المدرسي وتدبير محددات الدخول المدرسي 2016-2017، ومن ضمن هذه الاختلالات التي رصدها تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، اختلال مهول يتعلق بتواجد الفائض والخصاص ضمن هيئة التدريس، موضحا أن الوسط الحضري يسجل نسبة 62 في المئة (10318 مدرسا) من مجموع الخصاص مقابل 38 في المئة في الوسط القروي (6382 مدرسا).
وتجلى الخصاص في هيئة التدريس، الذي أثر سلبا على السير العادي للتمدرس، في تسجيل معدلات مرتفعة من الاكتظاظ وحذف نظام الأفواج بالنسبة إلى الأعمال التطبيقية في المواد العلمية وتخفيض عدد الساعات النظامية المخصصة لتدريس بعض المواد والذي وصل في بعض الحالات إلى النصف، إلى جانب تعليق تدريس بعض المواد وإسناد مهمة التدريس إلى أساتذة غير متخصصين وتدريس بعض المواد من طرف مدرسين متعاقدين أو مدرسين متدربين دون تكوين مسبق.
وتوقف المجلس عند اختلال آخر يتعلق باستغلال المؤسسات المدرسية التي لا تتوفر فيها الشروط الملائمة للتمدرس، مبرزا في هذا الصدد استغلال 9365 قاعة للتدريس رغم حالتها المتردية، واستغلال مؤسسات تعليمية غير موصولة بشبكة التطهير والماء والكهرباء، فضلا عن غياب المرافق الصحية ومشاكل تسرب المياه وانعدام الأسوار المحيطة بالمؤسسة التعليمية وعدم وجود ملاعب رياضية في الثانويات والإعداديات وعدم كفاية الفضاءات المخصصة للاستراحة.
ودعا المجلس إلى إرساء نظام معلوماتي مندمج، بالسهر على تنقية جميع المعطيات ودمج التطبيقات المعلوماتية المتعلقة بتدبير المنظومة التربوية ومراجعة كيفية تقييم الحاجيات من المؤسسات المدرسية واختيار الأماكن المناسبة لها من أجل تفادي استغلالها بشكل ضعيف أو إغلاقها في ما بعد وكذلك إعداد برنامج لتأهيل المؤسسات الدراسية والداخليات من أجل تحسين ظروف استقبال التلاميذ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر