الرباط _ المغرب اليوم
أثارت خدمة النقل المدرسي بجماعة أيت حمو بإقليم الرحامنة جدلا بين أولياء التلاميذ ونشطاء المجتمع المدني من جهة، والمنتخبين بهذه المنطقة من جهة أخرى، بعد مرور ما يناهز 3 أشهر على مصادقة المجلس الجماعي على قرار بهذا الخصوص وانتهاء الطور الأول من الموسم الدراسي الحالي.
وبسبب هذا التأخر، تزداد معاناة تلاميذ العالم القروي المنتقلين إلى السلك الإعدادي أو الثانوي، بسبب بعد مقرات سكناهم عن المؤسسات التعليمية بحوالي 13 كيلومترا، يقول الناشط الحقوقي محمد طنطاوي.وفي تصريح لهسبريس، أوضح المتحدث أن “المجلس الجماعي صادق بالإجماع على ميزانية السائق والبنزين، بعدما استفادت الجماعة من سيارة وهبتها جهة مراكش لجمعية الخدمات الاجتماعية بإقليم الرحامنة”.
وواصل قائلا: “وافقت الجماعة على تأمين أجرة السائق والبنزين والصيانة خلال دورة أكتوبر 2020، لكن الرئيس يتهرب ويتلكأ في تنفيذ مقررات المجلس، التي ستفك العزلة عن أزيد من 12 دوارا، لغاية في نفس يعقوب”، بتعبيره.
وشكل هذا التأخير موضوعا تناولته صفحات عدة على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث أشار ابن الجماعة مراد حماس في تدوينة له إلى أن “المسؤولية يتحملها كل أعضاء المجلس الجماعي”. أما عبد الكبير تلمساني، فأكد “ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق نوع من العدالة المجالية بين دواوير الجماعة، كي يتمتع كل التلاميذ بحقوقهم”.
في مقابل ذلك، أرجع ميلود جيران، رئيس جماعة أيت حمو، هذا التأخر إلى إجراءات إدارية، مشيرا إلى أن تمرير ميزانية هذه السيارة إلى الجمعية المكلفة “ينتظر الترخيص من العمالة”، وفق تعبيره.
وتابع موضحا أن “المجلس أرسل طلبا إلى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (Anapec) لتختار الشخص المناسب لهذه المهمة”، مضيفا: “خصصنا لهذه السيارة غلافا ماليا بعد موافقة عمالة الإقليم، فأجرة السائق حوالي 36000 درهم، ومصاريف البنزين 31500 درهم”.
وأقر رئيس المجلس الجماعي بأن “إحداث هذا الخط الجديد للنقل المدرسي سيفك العزلة عن 12 دوارا، وسيساهم في الحد من الهدر المدرسي”، مشيرا إلى تعميم هذه الخدمة في المستقبل على جميع الدواوير استجابة لانتظارات المواطنين.
قد يهمك ايضا
بلاغ جديد من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
وزارة التربية المغربية تكشف عن حقيقة تعليق الدراسة بسبب "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر